12 مارس 2013

تفاصيل القصة الكاملة لتعذيب السجين السعودي "مراد بن محمد المخلف" حتى إصابته بالشلل



وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
خاص ـ نشر ذوي المعتقل السعودي "مراد بن محمد المخلف"، القصة الكاملة لاعتقاله، وإصابته بالشلل داخل السجن، دون أي تهمة حتى اليوم، كاشفين، في رسالتهم، جانبًا مظلمًا من التعذيب الشديد الذي يتم داخل السجون السعودية.
وفيما يلي نص الرسالة...

قبض علىمراد بن محمد بن عيسى المخلففي تاريخ 14 / 3 / 1431 هـ من قبل مباحث الدمام في قضية إلى يومنا هذه لا نعلم ماهي بالضبط، علماً بأنه لم يُصادر في بيته ما يدينه ولم تسجل عليه أي ملاحظات في أرصدته أو حساباته، ولم تكن له أي علاقات مشبوهة ولا تجمعات مناهضة للدولة.

وخلال أشهر من القبض عليه حاول المحقق الذي يحقق معه إدانته بالقوة وذلك عن طريق التعذيب الذي كان يمارسه عليه، من خلال الضرب المبرح والتعليق لعدة أيام والتوقيف والتسهير وتكسير الألواح الخشبية على ظهره، وكان المحقق الذي يحقق معه يقسم بالله بأنه سيضم الأخ مراد ضمن خلية من الخلايا الإرهابية حتى يُعلق رتبة "الرائد" على كتفه كما يقول!!
وقد نتج عن هذا التعذيب إصابة مراد بشلل بالقدمين. وحاولنا عدة مرات إيصال صوتنا للأمير محمد بن نايف ولكن في كل مره تبوء محاولتنا بالفشل ولا يستطيع والد الأخ وأخيه الإلتقاء بسموه وها نحن وبعد عدة محاولات استطاع والد الأخ الالتقاء بالأمير أحمد بن عبدالعزيز والذي تكرم بإرسال لجان لمتابعة موضوع الأخ مرادولقد جاءت حتى هذا اليوم ثلاث لجان.
اللجنة الأولى لجنة رفيعة المستوى كما قيل لنا ولقد قامت بأخذ أقوال الأخ مراد والتصديق عليها . ثم جاءته لجنة وقامت بتصوير آثار التعذيب التي كانت واضحة عليه والمتمثلة بالشلل كصورة أكبر على حجم التعذيب الذي تعرض له إلى جانب بعض الآثار الظاهرة أما بقية الآثار فأظن أن سنة كاملة مرت كانت كفيلة بإخفاء تلك الآثار كما قامت بإخراجه لمستشفى خارج السجن والأمر بأخذ أشعة على أنحاء عده من جسده . وأما اللجنة الثالثة فلقد جاءت قبل أسبوعين تقريبًا وأمرت بتحويل الأخ لمستشفى في السجن لتلقي العلاج الكافي .
وبكل بساطة ودون أدنى شعور بالمسئولية تقوم مباحث الدمام بتحويله للمستشفى ولكن المضحك أنها تركته دون أي علاج والأدهى والأمرقامت بتكبيل إحدى يديه بالسريروأتساءل وبكل ألم كيف يستطيع شخص سليم ممارسة الحركات الطبيعية المعتادة من قيام أو قعود وهو مكبل اليد فضلاً أن يحدث هذالشخص مشلول!!

والعجيب أن اللجنة تقرر بضرورة توفير كرسي متحرك في زنزانته ليستطيع على أقل تقدير الذهاب لدورة المياه أعزكم الله دون أن يقوم زملاؤه بحمله ولكن المقدم يتبجح في زيارتنا الأخيرة للأخ ويرفض توفير الكرسي المتحرك بحجة أن هذا ممنوع في نظام السجن!!وبعد عدة محاولات من والد الأخ وابنه تفضلت مباحث الدمام وبعد مضي ستة أشهر من شلل الأخ بتوفير الكرسي المتحرك.

ومن هنا وبعدما رأينا استخفاف مباحث الدمام بالسجين وأسرته والكذب الصريح على لسان مسؤولين في وزارة الداخلية ومحاولة تضليل أي لجنة تقوم بزيارة الأخ مراد المخلف للإطلاع على حالته وإخفاء التقارير الطبية التي كانت تسجل من قبل أطباء مختصين كحالة الصرع التي كانت تصيبه بداية الاعتقال .. ومن عبر هذه الصفحةيطالب أهل الموقوف مراد المخلف من وزارة الداخلية ما يلي:

أولًاـ تكليف لجنة لمتابعة قضية الأخ مراد بن محمد بن عيسى المخلفومحاسبة المحقق الذي سبب له الشلل بعد أن كان سليمًا معافى .
ثانيًاـ تكليف لجنةللإطلاع على الكاميرات التي كانت في زنزانةالأخ مراد المخلف حينما كان في الزنزانة الانفرادية وتحديدًا في شهر محرم لهذا العام حيث بدأت تظهر عليه حالة الشلل حينما ظل قرابة الشهر يزحف على بطنه حينما يريد الذهاب لدورة المياه أعزكم الله كما كان يتم تركه مدة أربعة أيام دون طعام .

ثالثـًاـ تكليف لجنة بالتحقيق مع المقدم الذي حاول عدة مرات تضليل اللجان التي كانت تزور الأخ مراد وعدم تنفيذه هو والمسؤول الأول في مباحث الدمام عن تنفيذ التوجيهات التي كانت تأمر بها تلك اللجان .
رابعًاـ تكليف لجنة لمتابعة كافات الأوراق الطبية والتي قام الأطباء بتوثيقها عن حالة الأخ مراد والتي كانت تُجمع على إصابة مراد بشلل بالقدمين وتختلف أسباب الشلل ولكن من ضمنها خلل في قناة النخاع.

خامسًاـ تكليف لجنة لمتابعة محاولة مباحث الدمام في عدة مرات بتوقيع مراد على أن ما حصل له كان نتيجة لحادث قديم تعرض له ولقد كان من ضمنها الاتصال علي زوجته ومحاولة إقناعها بإرسال أي تقرير يوضح أن مراد يعاني من مشكلة صحية وأن هذه الأوراق ستكون كفيلة بإخراجه ، كما قامت بتهديد مراد بإعادة تعذيبه من جديد إن لم يوقع على هذه الورقة .
سادسًاـ تكليف لجنة بمتابعة قضية مراد والإفراج عنه بشكل سريع فهو بوضع صحي سيء للغاية وخاصة وبأنه مقعد على كرسي متحرك والآن قدماه متورمتان ومزرقتان وبدأ يظهر عليها التقوس الشديد بشكل يوحي بوجود عاهة أخرى خطيرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق