الصفحات

26 سبتمبر 2013

لماذا تخشى السعودية ''الإسلام السياسي''؟

 لم يعد خافيا على أحد حجم الدور السعودي الكبير في الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي وبالتالي تفضيلها الحكم العلماني على اقتراب الإسلاميين من السلطة.

لا غرابة في ذلك وأنا أتفهم أن الحكم في السعودية خائف من أن تنتزع قوى الإسلام السياسي شرعية تمثيله للإسلام الذي ما فتئت تظن المملكة أنه حكرا عليها.

كما ان السعودية بدت قلقة من صعود تيار سلفي مصري يريد ان يمارس السياسة ويؤمن بتداول السلطة والصندوق، فهي تخشى ان تنتقل العدوى للحركة الوهابية وهنا تفقد العائلة الحاكمة شرعيتها.

نعم السعودية كانت الجهة الأهم في إسقاط محمد مرسي الى الآن، وملياراتها التي تدفقت بعد الانقلاب وحجبت يوم كان الاسلاميون في السلطة خير دليل على ذلك.

السعودية تخشى ان تنهض مصر وتتخلص من التبعية، تخشى ديمقراطية مصر الجاهزة بطبيعتها للتصدير وطرق ابواب الرياض تخشى الاسلاميين لانهم بديل عن شرعية انشأت المملكة الى الآن.

لكن ما لا أتفهمه هو كيف تقبل الحركة الوهابية بعلمائها وقاماتها ان تقدم المملكة العربية السعودية على خطوة إسقاط ولي أمر ودعم الخروج عليه، ناهيك عن بديله العلماني الكاره حتى للكعبة المشرفة.

ألم تراقب الوهابية وهي دعامة الحكم في الرياض سلوك قناة العربية وهي قناة سعودية كيف أنها حرضت على الحاكم في مصر ورتبت للانقلاب، حتى إن مراسيلها كان عليهم عبء تنظيم المؤتمرات الصحفية للعسكر واعداد البيانات.

نحن مصدومون من السلوك السعودي تجاه حكم الاسلاميين في مصر؛ فقد خيل لبعضنا ان شبهة دينية الدولة السعودية قد تشفع لمرسي وتدعمه وهو ما لم يحدث.

لكننا بعد تفكير متريث أدركنا أن السلوك نابع عن مخاوف تمنينا لو لم تكن موجودة؛ لكنها حقيقة واقعة، فما هو ديني يستخدم في الحفاظ على عرش هنا ويستخدم نقيض الخطاب في اسقاط عرش هناك.

انه توظيف النص الديني بانتهازية عميقة وسافرة ولكنه لم يعد خافيا على أحد، وما جرى في مصر من سلوك سعودي يصدمنا لكنه يجعلنا اكثر ثقة بمن هو على حق ومن على ضلال نسبي

السعودية وعسكر مصر الانقلابي د. مضاوي الرشيد

 وضعت السعودية ثقلها المعنوي والمادي خلف التغيير الذي قاده الجيش في مصر متبنية اهدافه ونتائجه والتي لا تتوقف عند حدود الدولة المصرية بل تتعداه الى ابعاد اقليمية مهمة بالنسبة للنظام السعودي فجاء احتضان السعودية لاقدم المؤسسات العسكرية العربية متوجا تغيرا وحاجة سعودية ماسة في لحظة تاريخية فرضت نفسها.

وجاء هذا التغيير بعد قرون من التوجس السعودي من قوة جيش عربي مجاور كانت السعودية تخشاه. حيث بدأت هذه التوجسات في القرن التاسع عشر عندما كان الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا الآلة التي اسدلت الستار على التجربة السعودية الاولى عام 1818 حين اوعزت الدولة العثمانية لمحمد علي بانهاء المد السعودي مما نقل الجيش المصري الى العمق السعودي النجدي في حملة استمرت لعدة اعوام وانتهت بتعليق المشانق لشخصيات سعودية في عاصمة الدولة العثمانية. ظلت هذه التجربة حية في الذاكرة السعودية التي لم تتجاوزها طيلة العقود اللاحقة.

بل نجدها ازدادت وتكرست في ظل جمهورية عبد الناصر كان ابرزها الصدام السعودي ـ المصري في اليمن في فترة الستينات حيث خاضت الدولتان صراعا دمويا على ارض طرف ثالث ولم تتوقف الريبة من الجيش المصري على انماط الصراع المفتوح العسكري بل ظل نمط الجيش المصري وافرازاته التي اتت تحت مسميات مثل الضباط الاحرار هاجسا سعوديا ينظر له بعين الريبة خاصة وانه ظهر بشكله السعودي على صيغة امراء احرار.

ومن ثم تبلور في محاولات انقلابية من قبل شريحة عسكرية سعودية ارسلت الى مصر في الستينات طلبا للتمرين العسكري وما ان عادت الى بلادها حتى ظهرت ملامح التأثير المصري التي انتهت بحركة انقلابية تم التخلص منها في فترة حكم الملك فيصل.

ظلت السعودية حذرة من المؤسسة العسكرية المصرية الى ان تغيرت العلاقة في السبعينات تحت حكم السادات فجاءت المصالحة السعودية مع المؤسسة العسكرية المصرية بعد مرحلة كامب ديفيد لتعيد صياغة العلاقة الحرجة وتجعلها تتجه من الحيطة الى التعاون والذي تتوج بمشاركة الجيش المصري في صد احتلال الكويت كجزء من قوات عربية واجنبية دخلت السعودية بناء على طلبها فأضفت مشاركة الجيش المصري بعدا عربيا لما كان يوصف بانه عملية عسكرية امريكية صرفة.

ومنذ التسعينات انتفت حالة التوجس بين القيادة السعودية والمؤسسة العسكرية المصرية وتطورت لتشمل الابعاد الامنية الداخلية للبلدين خلال فترة حكم مبارك. ليس غريبا اذا ان تقف السعودية خلف التغيير الذي حصل في مصر مؤخرا والذي قادته هذه المؤسسة العسكرية المصرية.

الا ان لمثل هذه الوقفة الواضحة والصريحة بيئتها الحالية التي تنبثق من احتياجات السعودية التي فرضتها الاوضاع الاقليمية من جهة والوضع الداخلي السعودي من جهة اخرى. على الجبهة الاقليمية تبدو السعودية وكأنها تحتاج الى وقوف المؤسسة المصرية العسكرية الى جانبها كسند بشري له تاريخ طويل في الصراع العسكري الحربي ضد محاور جديدة افرزتها الساحة العربية من اهمها محور طهران ـ بغداد ـ دمشق بيروت.

فبعد عام 2003 وجدت السعودية نفسها وحيدة امام هذا المحور خاصة بعد انتقال العراق بجيشه القوي الى الجانب الاخر وخروجه من دائرة الحلقة العربية التي تدور في تلك السعودية. فأختل التوازن العربي وفقد اكبر مؤسسة عسكرية اصطفت خلف المحور السعودي خلال الثمانينات ولم يبق على الساحة الا المؤسسة العسكرية المصرية.

ورغم ان السعودية بذلت جهدا واضحا في تمكين قدراتها العسكرية مستعينة بالتقنية الامريكية والدعم اللامتناهي وتصدير الاسلحة الثقيلة والتدريب، الا ان هذا لم يعوضها عن الزخم البشري الذي تفتقده المؤسسات العسكرية والامنية المحلية التي تبقى مجزأة تحت قيادات متنوعة ولها مهام امنية مختلفة.

لذلك يبقى البعد العسكري المصري مهما في السعودية ولو لفرض رمزية قد لا تتبلور على الارض في حال اي مصادمة قادمة بين الرياض والمحور الايراني واطرافه العربية العراقية والسورية واللبنانية المتمثلة بحزب الله خاصة بعد العداء الواضح الذي تمثل في تبني السعودية الاطاحة بنظام بشار الاسد وما قد ينتج عنه في المستقبل.

لذلك حرصت السعودية منذ لحظة سقوط نظام مبارك ان لا تخرج مصر ومؤسستها العسكرية عن الحلقة السعودية الفاقدة للبعد العسكري العربي والذي قد يملأها الجيش المصري في المستقبل ولو بشكل رمزي.

فمنطقة الشرق الاوسط اليوم تعرف ثلاثة جيوش اولها الاسرائيلي والتركي والايراني ومعها كلها لا تنعم السعودية بقدرة المناورة فأي تعاون سعودي ـ اسرائيلي له تبعات خطيرة على العمق السعودي وتظل العلاقة بين السعودية وتركيا حرجة غير مستقرة خاصة بعد الانتقادات التركية للسياسة الخارجية السعودية الداعمة للتغيير العسكري المصري اما مع ايران نجد ان العلاقة السعودية تظل فاترة بل عدائية خاصة بعد انفجار الوضع السوري واصطفاف ايران وحزب الله خلف النظام السوري.

من هنا تظل السعودية تراهن على الجيش المصري كقوة اقليمية تساندها ولو معنويا كبعد عربي لمواجهة المحور الآخر. اما على الصعيد المحلي السعودي تتوجس السعودية من تداعيات الثورات العربية وافرازاتها على ساحتها رغم ان الحراك السعودي لم يتبلور بعد ليشكل خطرا يحتاج الى المواجهة الامنية الحاسمة ورغم ذلك نشطت منذ بداية الثورات العربية لدعم التعاون الامني اولا مع الملكيات الاخرى الاردن والمغرب وثانيا مع المؤسسات الامنية المصرية التي ربما قد ظهرت وكأنها ستتجه نحو استقلالية قد تخرجها من الحلقة السعودية بتحول مصر نحو حكم الاخوان المسلمين، ومن هنا ظهرت الرغبة الملحة للتخلص من هذه الفرضية بأسرع وقت وعودة المؤسسة العسكرية المصرية لمركزها المحوري في ادارة الشأن المصري الداخلي حيث تطمأن السعودية لاستمرارية الوضع كما كان عليه في عهد مبارك.

وفي حالة بروز بوادر حراك سعودي داخلي قد لا تستدعي السعودية الخبرة المصرية في صده او القضاء عليه الا انها ستعول عليه ولو استشاريا خاصة وانه متمرس في التعامل مع مظاهر الاعتصامات وفضها ناهيك عن التعامل مع الارهاب ومشتقاته، هذا بالاضافة الى الخبرات الاستخباراتية التي تميزت بها المؤسسات الامنية المصرية.

من هنا اهتمام السعودية الواضح باعادة تصدر المؤسسات العسكرية المصرية والامنية كحلقة حاسمة في تقرير مصير مصر وسياستها بشكل يضمن بقاء مصر في دائرة الحلقة السعودية ومحورها ومهما نوعت السعودية مصادر الدعم الامني والعسكري من دول الجوار العربي او من دول كباكستان الا انها ستجد نفسها مضطرة للشريك المصري خاصة في مواجهة الساحة الداخلية ان هي افرزت حراكا واضحا تعتبره القيادة السعودية خطرا على امن النظام سلميا كان هذا الحراك او عسكريا، ففي الحالة العسكرية لا يزال شبح حلف بن لادن والظواهري مرعبا رغم ان السعودية نجحت في تقليصه داخليا وتصديره الى اليمن.

الا ان الثنائية المصرية السعودية التي تمثلت وتجسدت بفكر القاعدة واستراتيجياتها اثبتت للجميع ان المال السعودي والايديولوجية المصرية فجرا صراعا طويلا طالت ابعاده كل دول المنطقة العربية والاسلامية وانتقل الى الساحات الغربية طيلة العقد السابق وربما يظل كذلك في المستقبل القريب والبعيد.

فالتحصن ضد هذا الزواج السعودي المصري الذي تبلور تحت ظل القاعدة ومشتقاتها لا يمكن للسعودية ان تواجهه الا بتعاون رسمي سعودي مصري امني بالدرجة الاولى تتصدره اجهزة استخباراتية وعسكرية في الدولتين.

لذلك حرصت السعودية ان تظل الساحة المصرية متعاونة مع اهدافها الامنية ضد خطر مشترك هو نفسه افراز مشترك فرضته مرحلة تاريخية سابقة في افغانستان ومن ثم انتقل ليصبح ظاهرة معولمة انخرط بها من هو خارج عن الثنائية المصرية ـ السعودية حيث وفرت مصر الخطاب والتنظير وتكفل الجانب السعودي بالتمويل والدعم المادي الذي تمثل اولا بالدعم الرسمي ومن ثم انقلب ليصبح جريمة يعاقب عليها.

من اجل هذه السلسلة من الاحتياجات السعودية على الساحة الاقليمية والداخلية وجدت السعودية نفسها ترمي بثقلها خلف المؤسسة العسكرية المصرية حرصا منها على استمرارية السند والتعاون على مستويات مختلفة ومن هنا حرصها على اعادة هذه المؤسسة الى مركزها المحوري في مصر اولا وعلى مستوى علاقتها مع السعودية ثانيا. فخروج هذه المؤسسة من اللعبة السياسية في مصر او وضعها تحت ظل القرار السياسي لأي حكومة منتخبة مهما كان لونها سيجعلها خارج الحلقة السعودية مما يجرد القيادة من سند تحتاجه الان اكثر من اي وقت سابق.

من هنا جاء الدعم السعودي لانقلاب مصر امتدادا لهواجس القيادة السعودية في لحظة حرجة خاصة وان علاقتها بجيش مصر مرت في مراحل اعتبرتها السعودية تهديدا واضحا لامنها القومي وتنفست الصعداء عندما انتقلت هذه العلاقة من المواجهة المباشرة في المراحل السابقة الى التعاون الواضح في العقود الثلاثة الماضية.

بقلم: د. مضاوي الرشيد  

جدل بتويتر بعد إشارة الوليد بن طلال لـ"متطلبات" الشعب

فجر الوليد بن طلال مالك شركة "المملكة القابضة" وأحد أغنى أثرياء العالم السعوديين مؤخراً جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بعد أن دعا القيادة السعودية إلى ضرورة تذكر ”تطلعات ومتطلبات” الشعب وذلك عبر تغريدة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.

وحسب موقع "القدس العربي" فقد قال بن طلال في تغريدته: ‘اليوم الوطني هو يومٌ يتذكر فيه 20.276.877 مواطنا ومواطنة تضحيات الأجداد، وعلى القيادة أن تتذكر تطلعات ومتطلبات مواطنيها’.
وأثارت التغريدة، إهتمام العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وخلقت موجة من التعليقات الساخرة حول الظروف المعيشية في المملكة ومطالب الشعب.
وغرد ناشط باسم فيكتور قائلاً: ”نذكر من تضحيات الأجداد: 1هدر المال العام.2:سرقة خزينة الدولة الخ، وبعدين كذب وتبرعات وهدايا فقط من اجل الدعاية والشهرة’.
وعلق شخص يدعى ماجد المخلفي: ”ابدأ بنفسك عشان يقتدون فيك الحكومة وزع زكاة اموالك على المحتاجين بس وراح تغنيهم عن الحكومة”.
وقال المغرد بدر:’لنا الحق بان نتذكر تضحيات الأجداد بلا شك لكن الوطن بكبره جحد تضحيات الاجداد وشعبه.
وعلق آخر قائلاً: ”انت شايف بعينك!!؟اللي انت تهنيهم باليوم الوطني حقك يشحذون..هذا وش يدل عليه يا متعلمين يا بتوع المدارس”.
وقال "مشعل المالكي" معلقا: "ما في (سيارة) كامري يا طويل العمر سلف حتى لو مستخدم نقبلها."
وغرد آخر يدعى عبد الرحمان: ”ابي بنتلي زي هذا او جوال او شقة او أي شي”.
فيما قال محمد الفصام: ”محاولتك لكسب ود الشعب بها الكلمتين تراها مثل الجرايد اللي تدفع لها عشان تطبل لك ويمدحونك ..”.
أما "هياء" فعقبت بالقول: "على وش يا حظي؟ احنا الوطنيين واللي يفرح بالفلوس المغرب."
فردت عليها "بنت الرياض‏" بالقول: " ياجماعة عطوها فلوس عشان تحب وطنها ههههههه  فيه ناس يحط من نفسه ويهينها من أجل المال ... اللهم ارحمنا يارب."
فما كان من "هياء" إلا أن عمدت إلى الرد على "بنت الرياض" بالقول: "أنا ما اتكلم عن نفسي أولاً. ثانياً إذا ربي منعم عليك فيه ناس عايشه على بساط الفقر وتتعفف، إحنا لازم نتكلم بلسانهم."
وكان بن طلال قد حذر في تغريد سابقة له في شهر ايار المسؤولين في بلاده من وجود ما اعتبرها ‘خمس قنابل موقوتة’ تواجه السعودية لا بد من معالجتها وهي ‘عدم تنويع مصادر الدخل، استهلاك الوقود المفرط، والانفجار السكاني، والبطالة، والفقر’.
وكان السلطات السعودية أعلنت أخيراً أن 22′ من سكان المملكة هم من الفقراء، وذلك بناء على إحصاءات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، الذي تحدث عن وجود ثلاثة ملايين سعودي تحت خط الفقر، فيما العدد غير الرسمي اعلى من ذلك بكثير.

23 سبتمبر 2013

السعودية تحتفل بعيدها الوطني وسط تحديات سياسية واقتصادية

تحتفل المملكة السعودية بعيدها الوطني الثالث والثمانين، وسط اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية لا تخفى على احد .

ولى العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وفي كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني اكد أن كل المراهنين على زعزعة استقرار المملكة خسروا من الجولة الأولى، وكذلك كل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم حسب تعبيره .
وأضاف أن ذكرى اليوم الوطني تحل اليوم والجميع ينعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار لافتا إلى أن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري.
واعترف ولى العهد السعودى بوجود اشكاليات في البلاد بشكل مبطن حين قال ان التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا أمر معتاد، لكن يجب ألا يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج.
وتاتي تصريحات ولي العهد السعودي عن الامن والاستقرار والازدهار في حين ان المملكة تعاني الكثير من المشاكل على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها على سبيل المثال لا الخصر.
فالنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية آخذ في التعثر وآخذ في الشيخوخة، حيث أن الملك السعودي عبدالله يناهز التسعين ولي عهده وسائر الامراء ليسوا بافضل حالة منه ان لم يكونوا اسوأ.
وتشهد العديد من المناطق السعودية لا سيما المنطقة الشرقية اضطرابات ومظاهرات ومواجهات منذ وقت طويل بسبب سياسة التمييز الطائفي المعتمدة من قبل السلطات واضطهاد اهالي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المدنية .
وعلى صعيد القضايا الاجتماعية فان المواطنين السعوديين يعيشون حالة ضياع بسبب عدم مشاركتهم في اي قرار بشان مصيرهم ومصير بلادهم ، والاضطهاد الذي تعاني منه المراة في المملكة هو ضعفين . فحقوق المراة في السعودية تعرف تبعا للعادات والتقاليد وتفرض عليها الكثير من المحظورات بسبب التطرف الديني، بالاضافة لسياسات التمييز ضد المرأة في القيادة والتصويت والانتخاب وغيرها.
اما الفقر في احدى اغنى دول العالم فيتم تناوله من قبل وسائل الإعلام السعودية بكثير من الخجل يصل إلى حد التعتيم وحجب حقيقة المعاناة التي باتت تؤرق حياة فئات واسعة من السعوديين .
ويعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول إن الفقر ليس عيبا أو مقتصرا على شعب دون آخر لكن أن تشاهد هذه الصور في أغنى دولة بالعالم تتمتع بثروات نفطية تصنفها الأعلى إيرادا بين الدول الغنية فهذا هو العيب والخزي والعار".
الفقراء ينتشرون في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية منهم لا يملك مسكنا يأويه ولا يجد طعاما يسد جوعه وجوع عائلته.
وحذر معهد "بروكينغز" الأميركي في تقرير له من نار تحت الرماد قد تؤدي الى ثورة حيث يقول إن 60 في المئة من السعوديين هم في سن العشرين أو أقل وغالبيتهم لا يأملون بالحصول على أي عمل ، كما أن 70% من السعوديين عاجزون عن الحصول على سكن لهم  و 40% منهم يعيشون تحت خط الفقر . هذا في حين أن العائلة المالكة المكونة من 25 ألف أمير تستأثر بالأراضي الخصبة وتنعم بنظام يمنح البعض منها الحقوق والبعض الآخر الأموال .
ويعتقد المقال أن الحكومة السعودية ستواجه قريبا تحديا مفاجئا ينبع من مسالة الخلافة وان المملكة ستدخل في المستقبل القريب إلى عالم جديد لا يتمتع قادتها فيها بتلك الشرعية السابقة حتى داخل العائلة، مستنتجا أن هذه الأمور هي كالنار تحت الرماد وأن المملكة تستعد تدريجيا للثورة .
اما مطلب السكن فحين يحضر يهمّش عمالقة كبارا، كالبطالة ومن في حكمها حيث انه وفقا للاحصائيات الرسمية فان ستين بالمائة من السعوديين لايملكون سكنا.

21 سبتمبر 2013

تغييرات شاملة مرتقبة بالسعودية أبرزها طرد بندر بن سلطان

نقل موقع ألكتروني عن مصادر سياسية موثوقة في المملكة العربية السعودية قولها إن قرارات ملكية مفاجئة ودراماتيكية سوف تصدر الشهر الحالي، أو الشهر المقبل على أبعد تقدير، إذ من المحتمل أن يبادر الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يعاني تدهورا صحيا مستمرا دفعه للغياب عن جلسات مجلس الوزراء السعودي في الأسابيع الأخيرة، الى إجراء تعيينات وإعفاءات مهمة لشخصيات من داخل العائلة المالكة.
وقال موقع الحدث نيوز نقلا عن ما وصفها مصادر سعودية خاصة "إن الملك السعودي سيوافق على طلب ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إخلاء موقعه بسبب حاجته للعلاج خارج السعودية مع تفاقم مرض “ألزهايمر”، لكن الأمير سلمان سوف يريد قبل التوافق على رحيله أن يُعيّن نجله الأمير محمد وزيرا للدفاع، وهي الحقيبة التي لا يزال يتولاها سلمان نفسه، في حين سيتولى الأمير مُقرن ولاية العهد بشكل شرفي، دون أن يعني ذلك أنه سيصل الى منصب الملك، إذ لن يستمر في موقعه أكثر من عام واحد".
وحال تعيين مُقرن وليا للعهد فإن أمرا ملكيا سوف يصدر بتعيين وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله - نجل الملك- نائبا ثانيا لرئيس الحكومة – رئاسة الحكومة للملك طبقا للدستور السعودي- وهو ما يجعله على بعد خطوة واحدة من منصب ولاية العهد، بعد إقصاء سريع لمُقرن، ثم يأتي بعد متعب محمد بن سلمان وليا للعهد، عندما يصبح متعب ملكا.

والى جانب تغيير منتظر منذ سنوات على وزارة الخارجية التي يتولاها سعود الفيصل الذي من المرجح أن يخلي موقعه لصالح نائبه الأمير عبدالعزيز نجل الملك، فإن التغيير الأبرز الذي ربما عجل بكل القرارات السابقة فإنه سيكون إعفاء رئيس جهاز الإستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان آل سعود، علما أن قرار طرد بندر سيكون شرطا أميركيا، كإجراء عقابي لبندر الذي ورط السياسات الأميركية في الوحل السوري أكثر من مرة، إذ يُوافق الطلب الأميركي رغبة أمراء كبار في العائلة المالكة السعودية رأوا أن أي نجاح لبندر في الملف السوري، أو ملف إخضاع حزب الله اللبناني قد يقابله مكافأة أميركية بتسييل موقع متقدم في الحكم لبندر، علما أن بندر هو “أمير غير أصيل”، في إشارة الى أن والدته وتدعى “خيزرانة”، هي إثيوبية سوداء اللون، إذ لم يكن الأمير سلطان قد تزوجها وقت حملها، كما أن سلطان الذي توفي عام 2011 تأخر لسنوات حتى إعترف بنجله بندر من خيزرانة، وهو ما يجعل كبار أمراء العائلة الحاكمة ينفرون منه، ويشكون بسياساته وإحتمالات غدره بهم.

الفقيه: صراع على العرش ومتعب وبن نايف يتطلعان إليه

قال المعارض السعودي، سعد الفقيه، إن العائلة المالكة تشهد للمرة الأولى صراعا قويا حول مصير العرش.
ورجح الفقيه في مقابلة مع CNN بالعربية، أن يكون الملك عبدالله قد أجرى تغييرات بالمناصب لتمهيد الطريق أمام نجله الأمير متعب، الذي يواجه تحديا يمثله وزير الداخلية، محمد بن نايف، وتوقع أدوارا لـ"علماء الصحوة" مثل محمد العريفي وسلمان العودة، دون أن يستبعد تدخلا إيرانيا بعد حرب إقليمية.
وقال الفقيه، إن عائلة آل سعود "تنتقل حاليا من تفاهم على تقديم مصلحة الأسرة على مصلحة جناح إلى تقديم مصلحة جناح على مصلحة الأسرة."
وأضاف: "بعد وفاة الأمير نايف بات هناك مؤامرة قوية من داخل الجناح الذي  يقوده نجل الملك الأمير متعب بن عبدالعزيز، بالتعاون مع (رئيس الديوان الملكي،) خالد التويجري، وتحت مظلة الملك عبدالله كي ينتهي المطاف إلى تعيين متعب وليا للعهد ومن ثم ملكا والقفز فوق كل صف الأمراء الموجودين حاليا من أجل القيام بذلك."
واعتبر الفقيه أن التغييرات الأخيرة عبر إقالة النائب السابق لوزير الدفاع، الأمير خالد بن سلطان "هدفه إقصاء جناح منافس والاستعاضة عنه بشخص ليس من أحفاد الملك عبدالعزيز وبالتالي ليس له حق الملك،" إلى جانب تعيين الأمير مقرن بمنصب النائب الثاني باعتبار أنه "ليس من المتطلعين إلى العرش من جهة، كما أن وصوله يعني استبعادا لسائر الأمراء الكبار من إخوة الملك، مثل أحمد وتركي وطلال وعبدالرحمن."
وتابع الفقيه بالقول: "ليس لولي العهد، الأمير سلمان، دور مستقبلي، ويمكن إقصاؤه في أي لحظة بسبب وضعه الصحي ويكون الجو قد صفا (للأمير) متعب بن عبدالله، ولا يبقى إلا إشكالية واحدة وهي إشكالية محمد بن نايف الذي يعتبر شخصية قوية وله تطلع ودهاء.. المواجهة قد تقع في أي لحظة."
وقسّم الفقيه التيار الديني في السعودي إلى ثلاث قوى تضم الأولى من قال إنهم "علماء السلطة" والثانية من وصفهم بـ"علماء الصحوة" مثل محمد العريفي وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر، معتبرا أن لهؤلاء مصداقية شعبية لكنهم لا يرغبون باستفزاز السلطة، بينما تتمثل القوة الثالثة بالشيوخ الذي وصفهم بــ"الثوريين" مثل سليمان العلوان وعبدالعزيز الطريفي وخالد الراشد وناصر الفهد، مضيفا أنه يترقب حدثا يدفع المجموعة الثانية إلى الانضمام إلى الثالثة في تحريك الشارع.
وتحدث الفقيه في المقابلة عن أزمات معيشية يعيشها عدد كبير من السكان، وشكك في الوقت نفسه بإمكانية تأثر "الحراك الشعبي" بالانقسامات القبلية والمناطقية، ولكنه حذر في الشأن الطائفي من توترات بسبب علاقات الشيعة مع إيران من جهة واستخدام لغة التخويف منهم من قبل أجهزة الاستخبارات على حد تعبيره.
واتهم الفقيه الغربي بتجاهل الأصوات السعودية المنادية بالديمقراطية مثل عبدالله الحامد ومحمد القحطاني، معتبرا أن الدول العربية "لا تريد تغيير النظام أو التعاطف مع أي جهة قد تدفع نحو مشاركة شعبية ومحاسبة وشفافية" في المملكة. ونفى الفقيه بشكل قاطع ارتباطه بتنظيم القاعدة، رغم إشادة زعيمها، أيمن الظواهري، بالفقيه شخصيا، مضيفا أن مكتب المظالم بالأمم المتحدة بعد تأسيسه عمد إلى حذف اسمه عن قائمة الإرهاب الدولية.

واستبعد الفقيه قبول السلطات السعودية بالحلول السياسية التي تسمح بتمثيل كافة فئات الشعب وتحقيق إصلاحات مضيفا  أن المملكة أمام عدة خيارات، بينها حصول خلال داخل العائلة المالكة يؤدي لتقويضها أو تحرك مجموعة من المثقفين وقادة القبائل نحو التغيير أو حصول عمل شعبي سلمي عبر تظاهرات أو مسيرات