دبي ـ (رويترز) - وعد رجال دين شيعة السلطات في السعودية باستخدام نفوذهم لمنع وقوع مزيد من الاشتباكات في المنطقة الشرقية وسعوا للنأي بأنفسهم عن الاحتجاجات. وكانت السعودية قالت إن الاشتباكات التي وقعت ليل الاثنين اسفرت عن إصابة 14 شخصا بينهم 11 شرطيا في المنطقة الشرقية واتهمت دولة أجنبية باثارتها. وعادة ما تكون إيران هي المقصودة بالإشارة الى دولة أجنبية تتدخل في منطقة شيعية. ويعيش في المنطقة الشرقية أكثر من مليوني شيعي طالما شكوا من المعاملة على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في المملكة. وقال المفكر الشيعي السعودي البارز توفيق السيف لرويترز إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع السلطات لاحتواء الموقف لأن الاحتجاجات كانت مقتصرة على قرية واحدة ولم تكن واسعة. وفي شباط (فبراير) واذار (مارس) الماضيين سارعت السلطات السعودية إلى كبح احتجاجات في المنطقة الشرقية واعتقلت اكثر من 100 شخص. وتعهدت وزارة الداخلية السعودية في بيان الثلاثاء بأن تضرب "بيد من حديد" لإنهاء الاحتجاجات الأخيرة. وقال السيف إن القوة الأجنبية التي تريد الحكومة إلقاء اللوم عليها هي إيران لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن لايران أي علاقة بالاحتجاجات. وقال النشط كامل الخطي قريب رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عبد الله الخنيزي لرويترز إن عددا من كبار رجال الدين الشيعة بينهم الشيخ عبد الله أدانوا الاحتجاجات وتعهدوا بالولاء للملك عبد الله. والتقى عدد من جال الدين على رأسهم الخنيزي الثلاثاء بأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد نجل الملك الراحل فهد وتعهدوا بالولاء للملك ونأوا بأنفسهم عن الاحتجاجات. وقال الخطي إن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية احتوى تهديدات ضد المجموعة التي بدأت الاحتجاجات ولذلك فإن هذه الرسالة إلى الملك تهدف لقول إنهم لا يؤيدون المجموعة وإنهم موالون لحكام البلاد. وقال السيف إن السبيل الوحيد لحل اي صراع في المدى البعيد هو منح الشيعة حقوقا سياسية ومدنية. واضاف أن التمييز ضد الشيعة سياسة حكومية وأن الحكومة أتاحت الفرصة للحوار بشأن هذه القضايا لحل المشكلات. وقال مسؤول لرويترز إنه جرى اعتقال أكثر من ستة من المحتجين يوم الاثنين وإنهم في انتظار المحاكمة. وقالت السفارة السعودية في لندن الخميس إن السلطات استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين قالت إنهم هاجموا مركزا للشرطة بالقنابل الحارقة وأسلحة نارية مهربة إلى البلاد. وفي رسالة عبر البريد الالكتروني مساء الاربعاء قال نشط يعيش خارج البلاد ومقرب من الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية إن الوضع هدأ. وقال النشط علي الأحمد المعارض المقيم في واشنطن إنه ليس هناك وجود أمني كثيف وإن هذا ربما يرجع إلى ترتيبات سرية مع الحكومة لوقف الاحتجاجات إذا لم تصعد الوضع. |
الصفحات
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق