الصفحات

24 نوفمبر 2011

4 قتلى شيعة في القطيف على أيدي السلطات الأمنية السعودية والرياض تصفهم بالمصادر الإجرامية




كشفت مصادر أمنية سعودية عن سقوط أربعة قتلى على الأقل من الطائفة الشيعية، وجرح ما يزيد على 13 آخرين، بينهم امرأة إضافة إلى اثنين من عناصر الأمن، نتيجة مواجهات بين سكان القطيف والسلطات الأمنية السعودية, في المنطقة الشرقية قي السعودية، منذ نحو أربعة أيام.
وزعم مصدر سعودي مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن عدداً من النقاط الأمنية، والمركبات الأمنية في محافظة "القطيف"، تتعرض لإطلاق نار من قبل من اسماهم بـ"المعتدين"، بصفة متصاعدة، اعتباراً من يوم الاثنين.
وقال المسؤول الأمني السعودي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" الخميس، أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل مواطنين شيعة اثنين، وإصابة ستة مواطنين شيعة آخرين، من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية، كما رافق تشييع أحد المتوفين في ذلك اليوم، تعدد حوادث تبادل إطلاق النار، وإحراق الحاويات، وإغلاق بعض الطرق، الأمر الذي نتج عنه سقوط قتيلين من الشيعة آخرين، وإصابة ثلاثة مواطنين.
وقالت الوزارة إنها "تدرك أن هدف من أسمتهم بمثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة، أملاها عليهم أسيادهم في الخارج، في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية، ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة، بأنه سوف يلقى الرد الرادع."
ودائماً ما تكرر السعودية أن من يقف خلف تحركات المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالبترول, أطراف خارجية, وعادة ما تحدد تلك الأطراف بأن إيران هي تقف وراء هؤلاء المُنتفضين.
وكانت تقارير إعلامية دولية قد أفادت، في وقت سابق الأربعاء، بمقتل ثلاثة من المواطنين الشيعة في مدينة القطيف، نتيجة إطلاق رصاص من قبل قوات الشرطة السعودية، إلا أن وزارة الداخلية حينها نفت تلك التقارير!!
لكنها عادت اليوم وأكدت نبأ مقتل هؤلاء الموطنين, مبررة أنهم مدفوعون من قبل أسيادهم!؟
ولم يكشف هذه المرة بيان الداخلية السعودية هوية الدولة الخارجية التي اتهمها بالوقوف خلف الأحداث، إلا أن جميع المراقبين يتفقون على أن الرياض تقصد بالدولة الخارجية إيران دون أدنى شك، التي تتهمها بالسعي لنشر نفوذها في الخليج ودول المشرق.
وشهدت محافظة القطيف، وأرجاء أخرى في المنطقة الشرقية من السعودية، تجمعات احتجاجية من الطائفة الشيعية مطلع العام الجاري، بالتزامن مع التحركات التي كانت تجري في العديد من الدول العربية، وخاصة في مملكة البحرين المجاورة، حيث كانت هنالك ثورة شعبية صد النظام البحريني.
وهذا هو نص بيان وزارة الداخلية السعودية :
(( إلحاقًا للبيان الصادر بتاريخ 6/ 11/ 1432هـ بشأن ما قام به عدد من مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف، تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة منذ يوم الاثنين الموافق 25/ 12/ 1432هـ، وذلك وفقًا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة، وقد تعاملت قوات الأمن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه، مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، وقد نتج عن ذلك مقتل 2 من المواطنين وإصابة 6 من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية، كما رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات، وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل 2 وإصابة 3 مواطنين.
وحيث إن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتطلق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة، فقد تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب فيها، وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمّن سلامتهم.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدرك أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية، ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية، وفي الوقت ذاته تدعو العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيراً لهذا البلد وأهله، والله الهادي إلى سواء السبيل)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق