الصفحات

4 نوفمبر 2011

هل بات العوز سمة الأسر السعودية غير الحاكمة في المملكة؟





الفقر في المملكة العربية السعودية بات واقعا يضغط على السعوديين . وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات كثيرة داخل المملكة وبينها من أفراد في الأسرة الحاكمة تناشد الملك البدء ببرنامج إصلاحي لمكافحة الفقر قبل فوات الأوان .
 ينشط المدونون السعوديون على المواقع الالكترونية في الحديث عن الفقر في المملكة العربية السعودية , ومن ضمن ما عرض أخيرا هذا المقطع لقصيدة الشاعر والكاتب والمدون السعودي فيصل بن جزاء .
إلى متى واحنا نعيش الذل في هذا البلد صار المواطن في عذاب البدر أو خوة أمير ؟؟؟ وأقساط وبطالة والمواطن في جلد، كهرب وجار واتصالات بلاويها كثير، لا صار ما في عمل وعولي بنت ولد أسرة فقيرة تحتضر ما غير الله نصيب عايش حياتي في نكد ملّيت من هذا النكد، متى على الله يا ولي الأمر يصحالك ضمير، إلى من أمسى التاج رب ماع وبنومه خلد، احنا نتقلب ما يجينا النوم هذا حال الفقير، ما كل من جد وجد، تقال من جد جهد كل الوظايف واسطة يا كيف تقرير المصير، صار امواطن مضطهد، والأجنبي يلقى السعد، الدار دار الأجنبي والشر شر مستطير، الكل يسرق هالبلد ولو حكينا نضطهد، فساد مستشري ما بين الكل مسؤول ووزير، كل التبرع للدول والشعب ما حالك أحد، نعطي الغريب ونكرمه وابن البلد وضعه خطير، ومع كل هذا ما نخون الدين أو ننقض عهد بأرواحنا فدا الملك نفدي الوطن مهما يصير.
  الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج الفارسي للتنمية (أجفند) دعا من جهته إلى بدء حركة أساسية لمكافحة الفقر في السعودية في إطار عملية التغيير والإصلاح التي يقودها الملك عبد الله بن عبد العزيز.
 وقال الأمير طلال:  "مادام الملك هو الذي بدأ بنفسه فلا عذر لعدم الوصول إلى الأرقام وإعلان الإحصاءات الصحيحة لمعدلات الفقر، ومن هم تحت خط الفقر".
ووصف عدم تحقيق نتائج قوية في هذا المجال بأنه "تلكؤ أو عدم قناعة من البعض".
 وكان الأمير طلال يتحدث في "نادي الاقتصادية الصحفي" عن تجربة برنامج الخليج الفارسي في مكافحة الفقر، وتطلعاته في هذا المجال محلياً. وقد أثنى على نادي الاقتصادية.
  وأعرب رئيس "أجفند" عن تطلعه لرؤية بنك الفقراء في السعودية وأن تدخل المملكة في منظومة الدول العربية التي طبقت آلية التمويل الأصغر من خلال بنك الفقراء، الذي أسسه أجفند حتى الآن في 4 دول عربية هي: الأردن، اليمن، البحرين، سوريا، ويجري تأسيسه في السودان ولبنان.
 وقال الأمير طلال "النجاحات التي سجلتها بنوك الفقراء في الدول الأربع، تجعلنا نتطلع إلى أن نرى بنك الفقراء في المملكة".
في السياق ذاته دعا أحد أفراد العائلة المالكة السعودية لإطلاق حملة وطنية كبرى تمتد لأسابيع لمكافحة فقر فقراء المملكة "واصفاً العهد الحالي في المملكة بأنه عهد "العلم والإنسانية والتسامح".
وقال الأمير سعود بن منصور بن سعود :
 باسمي وباسم كل غيور على وطنه وأبناء وطنه نناشد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بافتتاح حملة وطنية كبرى تمتد لأسابيع، لمكافحة فقر فقراء المملكة ".
ولفت إلى أن "الملك عبدالله أعلن وجود الفقر قبل سنوات بعد جولته التفقدية للأحياء الشعبية، ورأى بأم عينيه أحوالهم التي لا تسر".
وقال إن المملكة "تمر في مرحلة طفرة والنصيب الأكبر كان للتعليم والمباني".
وكان أعضاء مجلس الشورى السعودي توصلوا مؤخراً إلى أن 22 % من سكان السعودية، فقراء، وذلك بناءاً على إحصائيات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، رغم الإعلان عن إنشاء إستراتيجية وطنية لمكافحة الفقر منذ عدة أعوام.
وكان التقرير قد تحدث عن وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر، وانتقد دور الحضانة التي يبلغ عددها 4 دور فقط على مستوى المملكة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 600 ألف أسرة سعودية تستفيد من الضمان الاجتماعي، وتخصص الدولة الضمان من أجل صرف المعونات المادية الشهرية أو السنوية للأسرة التي تحتاجها من خلال تقديم ما يثبت عدم وجود موارد مادية تكفل تسيير أمورها الحياتية.
تجدر الإشارة إلى أن طاقم عمل الاستراتيجية توصل بعد إجرائه مسحاً شاملاً للأسرة السعودية، إلى أن منطقة جازان "جنوب السعودية"، هي أعلى المناطق السعودية انتشاراً للفقر  بنسبة 6.85 %، بواقع 9700 أسرة تعيش فقراً مدقعاً، في حين تعتبر منطقة القصيم أعلى المناطق التي يقل فيها أعداد الأسر الفقيرة بواقع 506 أسرة.
الفقر ليس عيبا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعيشها معظم الدول اليوم ولكن المشكلة أن تغيب البرامج الإصلاحية الاجتماعية والمتعلقة بالتحديد بمكافحة الفقر عن دول غنية بامتياز بل وتعد من الأغنى في العالم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق