الصفحات

23 نوفمبر 2011

تشكيل لجنة للتحقيق في احداث القطيف



اعلن احد رجال الدين الاربعاء ان حاكم المنطقة الشرقية السعودية الامير محمد بن فهد قرر ارسال لجنة للتحقيق في الاحداث التي شهدتها محافظة القطيف حيث استشهد شابان قبل ايام من احياء ذكرى عاشوراء.
وقال الشيخ حسين الصويلح "ابلغنا الامير محمد ان لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق، وطمأننا الى ان النتائج ستظهر خلال ساعات".
واضاف "طلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصا مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء" التي تبدأ مساء الاحد المقبل.
واشار الى ان اللقاء الذي استمر ساعة ونصف اتسم ب"الايجابية" وحضره لفيف من علماء الدين ورجال الاعمال ووجهاء محافظة القطيف.
وكانت المنطقة الشرقية الغنية بالنفط شهدت تظاهرات مطالبة باجراء اصلاحات وازالة حالات التمييز تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في عدد من الدول العربية.
وقد انطلقت تظاهرة مساء الاثنين في الشويكة احتجاجا على استشهاد ناصر المحيشي (19 عاما) قرب حاجز للشرطة ليل الاحد تخللها اطلاق نار كثيف ما اسفر عن استشهاد علي الفلفل (24 عاما).
واوضح ناشطون ان قوات الامن السعودية اغلقت ليل الثلاثاء شارع الملك عبدالعزيز المؤدي الى الشويكة بالحواجز الاسمنتية، واطلقت النار في الهواء لمنع خروج تجمعات او مسيرات احتجاجا على استشهاد الشابين.
وكانت الشويكة والعوامية شهدتا الثلاثاء مسيرات ضخمة طالبت السلطات بتسليم جثماني المحيشي والفلفل، كما رفعت الاعلام السوداء في طرقات وازقة الشويكة حدادا.
وفي وقت لاحق، شيعت الشويكة الجثمانين بمشاركة علماء دين ومئات الاشخاص الذين حمل بعضهم الرايات السوداء والخضراء كما ارتدوا الاكفان، بحسب شهود عيان.
ورددوا هتافات "القصاص لمن اطلق الرصاص" و"لن نركع الا لله" و"هيات منا الذلة"، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي السياق ذاته، اعتبر الناشط الحقوقي توفيق السيف اطلاق النار "خطأ كبير خصوصا مع اقتراب عاشوراء".
وعبر عن الامل في ان "يؤدي ارسال الحكومة فريقا للتحقيق الى تهدئة التوتر".
وقد اوقعت مواجهات بين المحتجين المطالبين بالاصلاحات والشرطة في العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحا .
ويؤكد ابناء المسلمين الشيعة، ان السلطات السعودية تمارس التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا.
وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة من السعودية الى البحرين لقمع الاحتجاجات هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق