الصفحات

17 نوفمبر 2011

السعودية مقبلة على مرحلة تفاقم الخلافات




لندن  17/11/2011- اعتبر الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم ان استقالة الامير السعودي طلال بن عبدالعزيز من هيئة البيعة كاعتراض على تعيين الامير نايف وليا للعهد وكذلك اقصاء الامير عبدالرحمن من منصب نائب وزير الدفاع بعد تمنعه من بيعة نايف كولي للعهد يبنذر باشتداد واستفحال الخلافات داخل العائلة الحاكمة وظهورها الى العلن في الفترة المقبلة .
وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس : ان قرار الامير طلال بالاستقالة جاء بعد ان اعلن الملك تعيين الامير نايف وليا للعهد دون العودة لهيئة البيعة وقد اعترض على هذا الامير طلال لان قرار التعيين كان مخالفا لمقررات هيئة البيعة ولوظيفتها وبعد اصبحت هيئة البيعة بمثابة شاهد زور على ما يجري من تسويات بين الملك ووزير الداخلية .
واضاف : اعتقد ان المشكلة ستتفاقم فهناك امراء آخرون معترضون على هذه الخطوة مثل الامير عبدالرحمن نائب وزير الدفاع والامير تركي بن عبدالعزيز الذي عاد من مصر قبل موت الامير سلطان وكانت عودته مقصودة بان لايستفرد الامير نايف والملك عبدالله بالمحاصصة داخل العائلة المالكة ولذلك اتوقع ان هناك امراء آخرون سيقدمون على خطوات مماثلة وآخرون قد يكتمون غيظهم وقد ينعزلون عن هيئة البيعة , ان هذه الخطوة تعكس اتجاها عاما داخل العائلة المالكة بانه ليس هناك اجماع على الامير نايف.
وفيما يتعلق بجذور المشكلة في السعودية قال ابراهيم : على مدى العقود الـ 3 الماضية كان التنافس منحصرا بين جناحين اولهما جناح الملك عبدالله والثاني جناح السديري ولقد بدا الجناح السديري يتقلص في الاونة الاخيرة بسبب موت بعض رموزه الكبار مثل الملك فهد والامير سلطان والان اصبح الامير نايف اللاعب الاكبر في الجناح السديري واختزل هذا الجناح في شخص نايف , ومن المناكفات غير المعهودة بان يكون الامير نايف الذي كان محسوبا على الصقور في مواجهة التيار الاصلاحي الذي مثله ظاهريا الامير عبدالله اصبح اليوم على التحالف معه ومن المفارقات المدهشة ايضا ان الادارة الاميركية ترحب باختيار الامير نايف وليا للعهد بينما يخرج الامير طلال اليوم ليحرج الادارة الاميركية ويقول بان اختيار الامير نايف لولاية العهد كان قرار خاطئا .
وتابع : لقد قال طلال مرارا بان السعودية لا تتماشى مع اجواء الربيع العربي وكان طلال قد طالب بان تستجيب هذه الدولة لشروط الانتقال السلمي نحو الديمقراطية واليوم يسجل طلال نقطة على الادارة الاميركية ويقول لهم ان ترحيبكم بتعيين الامير نايف وليا للعهد كان في غير محله وانكم تمارسون الازدواجية في افظع اشكالها لانكم تقولون انكم تؤيدون الديمقراطية في بلد وتمنعونها في بلد آخر بل تؤيدون عكسها تماما , اعتقد انه بمرور الايام ستنكشف قرارات اخرى من امراء آخرين يشعرون بانهم دخلوا في مرحلة التهميش بسبب هذا الاحتكار المتزايد من قبل الامير نايف والملك بالسلطة .
واكد "ان مواقف الامير نايف سلبية جدا تجاه المراة والمكونات السكانية الاخرى فالمراة بالسعودية لن تكون سعيدة بوصول نايف لسدة الحكم لانه يريد تهميش المراة في السياسة وحتى في المجتمع ويعارض حتى قيادة المرأة للسيارة فضلا عن السياسة , ان الامير نايف يكرر دائما ان السعودية مملكة سلفية ويفتخر بذلك وهذا يعني انه ممثل الاقلية في هذه الدولة وضد الاغلبية السكانية كما ان عدة امراء هم ضد احتكاره للسلطة وبالتالي احتكار جناح السديري للسلطة واعتقد ان الفترة المقبلة فيها الكثير من المشاكل والخلافات التي ستظهر" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق