الصفحات

23 نوفمبر 2011

رياح التغيير وصلت الى السعودية



القاهرة 22-11-2011 اعتبر الكاتب والباحث المصري علي ابو الخير ان المملكة العربية السعودية تحاول جاهدة ابعاد خطر التغيير عنها منذ انطلاق الثورات العربية، موضحا ان هناك حركات اصلاحية في الداخل السعودي تنشط منذ عدة سنوات، ومؤكدا ان رياح التغيير وصلت السعودية رغم محاولات النظام تأخير وصولها.
وقال ابو الخير في تصريح خاص لقناة العام الاخبارية الثلاثاء: منذ ان انطلقت الثورات العربية والسعودية تحاول جاهدة ابعاد خطر التغيير عنها، فهي تتدخل بالشأن الداخلي المصري والتونسي واليمني والبحريني وغيره سعيا من اجل ان لا يصلها الاصلاح.
وبين ان ولي العهد السعودي الحالي نايف بن عبد العزيز دائما ما كان يقول (انني اكره كلمة الاصلاح لانها تعني اننا كنا مفسدين)، موضحا ان ما حدث في المنطقة الشرقية بالسعودية ليست اول بادرة تجعل الكثير يدرك ان الربيع العربي وصل السعودية.
واوضح ابو الخير ان هناك حركات اصلاحية في الداخل السعودي تنشط منذ عدة سنوات، وان هناك حركات احتجاجية في الجنوب بنجران وشارورة، وايضا في الحجاز وبالمدينة المنورة بالذات ايضا هناك حركات سياسية.
واضاف: ان الحركة الاصلاحية في المنطقة الشرقية بالسعودية متلازمة مع الحركات في بقية المناطق، فعندما تقمع المسيرات السلمية بالرصاص الحي فان هذا دليل على ان السلطات السعودية تحاول تأخير حركة الاصلاح عندها ولكن هذا لن يفيدها لان الرياح قادمة ولن تتركها خصوصا وان جيل كامل من الشباب السعودي المتعلم الذي هو غير راض عن النظام السعودي ككل.
وتابع: ان هناك حالة من عدم الرضا داخل الاسرة السعودية، فالامير طلال استقال من منصبه لانه كان يرى بانه الاحق في ولاية العهد بعد تنصيب نايف لولاية العهد.
ونوه هذا الكاتب والباحث المصري الى ان السلطات السعودية دائما تريد تشويه المظاهرات والحركات المطالبة بالاصلاح، وتريد ان تبين بانها حركات طائفية، مؤكدا ان هذه الحركات اصلاحية خاصة وان هناك الكثير من المفكرين السعوديين يدعمون هذه الحركات الاصلاحية.
واشار الى ان الامر مختلف بالنسبة الى الاسرة الحاكمة في السعودية وبالنسبة الى حكومات الدول العربية بالخليج الفارسي بصفة عامة حيث ان وسائل الاعلام بتلك الدول تحاول ان لا تلقي الضوء على ما يحدث سواء بالمنطقة الشرقية السعودية او بالحجاز او في البحرين وان هناك تعتيم اعلامي كامل.
وقال مضيفا: ان ما قام به الجيش السعودي في البحرين من هدم لقرى كاملة وقمع للمواطنين اراد منه تأخير عملية الاصلاح في ذلك البلد، ولكني لا اعتقد ان حركة الزمن ستعود الى الوراء لان هناك مطالب مشروعة للشعوب وهناك حركات وهناك قمع موجود لابد ان يأتي برد فعل.
وخلص ابو الخير الى القول ان النظام السعودي لا يريد الاصلاح ولا يريد ان تأتيه رياح الاصلاح، لانه هو يريد ان يقمع الثورات، ويريد ان يوسع مجلس التعاون بالخليج (الفارسي) ليضم نظامين ملكيين اخرين لا يمتان الى الخليج (الفارسي) بصلة ولكنه يريد ان يجمع هئية الملوك العرب خاصة وانه يعتم على ما يحدث في الداخل السعودي وفي البحرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق