اكدت صحيفة الجارديان البريطانية انه في الوقت الذي تشهد فيه السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات فإن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بهذه الأحداث. واشارت الصحيفة الى أن قناة الجزيرة القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية والمعروفة بأنها الأفضل مقارنة بالقنوات الآخرى لم تقم بالتغطية اللازمة للأحداث التي وقعت في القطيف لكنها استضافت المعارض السعودي علي الأحمد للحديث عن تطورات الاوضاع في المحافظة ذات الاغلبية الشيعية. وأوضحت الجارديان أن قناة الجزيرة اكتفت ببث خبر مقتضب عن الاحداث ونقلت عن قوات الأمن السعودية أنها كانت في حالة دفاع عن النفس. ولفتت إلى أن السلطات السعودية سرعان ما أعلنت أن إيران تقف وراء أحداث القطيف وهو نفس السيناريو الذي حدث أثناء الانتفاضة الشعبية في البحرين في وقت سابق من العام الجاري رغم أن لجنة تحقيق مستقلة أثبتت أن إيران ليس لها أي دور في احداث البحرين. وقالت الصحيفة " أن السعودية ارسلت في مارس الماضي قوات إلى البحرين بحجة حماية البحرين من التدخل الإيراني والآن تكرر نفس المزاعم لما يحدث في القطيف". واضافت " ان استخدام العنف من قبل قوات الأمن السعودية في القطيف يلقى استحسان الأمير نايف بن عبد العزيز ولى العهد السعودي ووزير الداخلية المعروف بتشدده كما أن أحد أعضاء العائلة المالكة في السعودية اقترح حصار القطيف حتى يمكن تطهيرها من عملاء إيران" وشددت الصحيفة على أن الإعلام العربي مشغول ومهتم بالأحداث في سورية والانتخابات في مصر والمغرب في حين يتغاضى متعمدا الأحداث في السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق