الصفحات

21 ديسمبر 2011

رياح الثورات جاءت بما لا تشتهي سفن السعودية


أكد رئيس تحرير صحيفة الأنوار المصرية عادل جوجري أن هناك عدة عوامل دفعت السعودية لطرح فكرة توحد دول مجلس التعاون، وأن رياح الثورات العربية جاءت بما لا تشتهي سفن النظام السعودي



رياح الثورات جاءت بما لا تشتهي سفن السعودية
ابنا: قال جوجري إن هناك دوافع جعلت ملك السعودية يطرح فكرة توحد دول مجلس التعاون وفي هذا التوقيت بالذات، دون مقدمات أو تمهيد سياسي وفكري وثقافي وإعلامي.
وأضاف جوجري: العامل الأساس هو إنسحاب القوات الأميركية من العراق، والذي سيزيد محور المقاومة زخما وقوة، بوجود الضلع الأساس إيران وسوريا وبينهما العراق بعد خروج الإحتلال ألأميركي، وهذا الأمر يشكل هاجسا لدول مجلس التعاون.
وأشار الى أن العامل الثاني هو أن الملف السوري تقدم في الفترة الأخيرة لمصلحة النظام السوري، وهذا عكس ما كانت تريده السعودية وبعض دول مجلس التعاون، التي كانت ترى أن سقوط النظام السوري سيؤدي الى ضرب محور المقاومة في الصميم، قائلا إن النظام السوري إنتصر عبر توقيع البروتوكول وحل القضية داخليا، ما أدى الى إحباط داخل مجلس التعاون وإستنفر الطاقات من أجل هذا الموقف.
وأوضح أن العامل الثالث هو الحراك السياسي في منطقة الخليج (الفارسي)، كالإنتفاضة الكبيرة في البحرين والتي تقمع بكافة أشكال القمع، وتم تدخل قو1ات عسكرية سعودية في البحرين، كذلك الحراك في الكويت، وسقوط رئيس الوزراء تحت ضغط حركة شعبية وبرلمانية بعد 6 مرات من التعديل الوزاري والتجديد له.
وأشار جوجري الى أن العامل الرابع هو الثورة في اليمن التي تتحرك لتخرج من أزمتها، وقد تشكل ضلعا ديمقراطيا في منطقة الخليج (الفارسي).
وأكد جوجري أن رياح الثورات العربية جاءت بما لا تشتهي سفن النظام السعودي تحديدا، مما أثر على المعطيات الداخلية في بنية مجلس التعاون، وأصبحت عاملا يدفعها للهروب الى الأمام.
وأشار الى أن السعودية ودول مجلس التعاون دعمت الإسلام الثروي وليس الثوري، وأن صعود الإسلاميين الثوريين في هذه المرحلة شكل هاجسا كبيرا على أنظمة الحكم في دول مجلس التعاون وخاصة السعودية، لأنها شعرت بوجود نموذج إسلامي بديل يقدم للشارع العربي والإسلامي، ويمكن أن يأتي عبر صناديق الإقتراع ويحتكم الى الآليات الديمقراطية ويفوز، وهذه الآليات غير معروفة لدى السعودية ودول مجلس التعاون.
وأضاف: إن دول مجلس التعاون تحكم شكليا بإسم الشريعة الإسلامية وهي أبعد ما تكون عن الشريعة الإسلامية، فتتحدث عن الشورى ولا يوجد لديها مشهدا واحدا من مشاهد الشورى، فلا مجلس شورى منتخب ولا حقوق للمرأة ولا للشباب ولا حقوق للصحفيين، ولا القضاء مستقل، لذلك لا يوجد أي شكل من أشكال الديمقراطية الحقيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق