الصفحات

22 يناير 2012

تعويض النفط الايراني ادعاء سعودي مبالغ فيه


 
واشنطن- 22/01/2012- نفى خبير سعودي وجود امكانية حقيقية لدى بلاده لتعويض النفط الايراني في الاسواق العالمية اذا ما تم فرض حظر نفطي من قبيل الغرب على طهران واعتبر ذلك امرا مبالغا فيه ومجرد ادعاء، مؤكدا ان هناك بوادر ثورة اجتماعية في السعودية ضد الفساد الحكومي وسيطرة العائلة الحاكمة على مقدرات البلاد ومستوى البطالة العالي.
وقال الكاتب والمحل السياسي السعودي علي الاحمد في تصريح خاص لقناة  الاخبارية السبت حول مزاعم السلطات السعودية بانها قادرة على تعويض الانتاج النفطي لايران في السوق العالمية اذا ما تم فرض حظر نفطي عليها : ان ذلك امر مبالغ فيه وغير صحيح ومجرد ادعاء، وسيقدم دراسة حول ذلك قريبا.

واكد الاحمد ان هناك بوادر ثورة اجتماعية بسبب البطالة العالية والفساد الحكومي وسيطرة العائلة الحاكمة على مقدرات البلاد ونهبها لثرواتها بينما يعيش المواطن على حافة الفقر.

واشار الى ان فساد الاسرة الحاكمة وسيطرتها ليس فقط على الاقتصاد والسلطة السياسية بل يشمل ذلك الجيش والفن والرياضة وكل الفعاليات الثقافية والاجتماعية ، دون اي حصة للمواطنين الا الفتات ، مؤكدا ان التصادم بين الشعب والسلطة قادم لا محالة ولا يمكن لؤلاء ان يستمروا في  غيهم اكثر من هذا.

وشدد الاحمد على ان الحركة الاحتجاجية في السعودية في اتساع ، ولن تبقى في القطيف فقط ، بل ان هناك اعتصامات ومناشدات عبر الانترنت في الرياض وغيرها من المدن السعودية باتجاه  انتفاضة في كل انحاء البلد ، خاصة ان حاجز الخوف بدأ يتلاشى.

ونوه الكاتب والمحل السياسي السعودي علي الاحمد الى ان هناك ما لا يقل عن 10 آلاف معتقل لاسباب سياسية حتى من السلفيين المعارضين لهذه الدولة الفاسدة الفئوية التي لا تمثل الشعب ، متوقعا ان تكون مظاهر الحراك الاجتماعي في السنة القادمة اوسع واشمل واوضح.

وتابع الاحمد : ان الحكومة السعودية ومنذ تأسيسها حاربت كل الاشكال الثقافية والدينية المختلفة عنها وكانت ترى في التاريخ السلامي ولا زالت وفي تاريخ المناطق المختلفة خارج وداخل نجد التي ليس لها صلة بالنظام السعودي تراه خصما ومنافسا لها ولذلك قامت بتدمير الكثير من الاثار الاسلامية سواء قبور او مساجد او منازل او شواهد اخرى.

واضاف: كما قامت بتدمير شواهد من ايام الخلافة العثمانية مثل قلعة اجياد وجسر قطار الحجاز، منوها الى انها قامت الاسبوع الماضي وليلا بتدمير موقع عين الكعيبة الذي يعود تاريخه الى ما قبل الاسلام.

وتابع الاحمد : كما قامت في عام 2004 بتدمير مسجد الشمس التي نزلت فيه اية تحريم الخمر ، واقام النبي محمد (ص) الصلاة هناك، وكان موجودا منذ سنة 7 للهجرة ، رغم وجوده خارج مناطق العمران.

واتهم الكاتب والمحل السياسي السعودي علي الاحمد السلطات السعودية بمحاربة التاريخ الاسلامي ، حتى انهم ازالوا تل معركة احد ، في محاربة لكل ما هو غير سعودي ولا ينتمي الى النظام تاريخيا وسعوديا، معتبرا ان الدين في السعودية مفصل على مقاس العائلة الحاكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق