الصفحات

14 يناير 2012

الداخلية السعودية تعترف بقتلها للشهيد (أبو عبد الله)



اقرت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها نشرته يوم امس الجمعة بقتل الشاب الاعزل عصام ابو عبد الله ، وذكرت في بيانها الذي وزعته على وكالة واس الرسمية وبقية وسائل الإعلام أن قتل شاب و إصابة آخر إنما جاء "دفاعا عن النفس".
وذكر موقع العوامية على الشبكة اليوم السبت، ان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، زعم أنه أثناء قيام دورية أمن بمهامها المعتادة ببلدة العوامية، مساء الخميس، تعرّضت الدورية لاعتداءٍ بزجاجٍ حارقٍ (قنبلة مولوتوف)، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها.
وأضاف: أثناء محاولة رجال الأمن السيطرة على النيران، تعرّضوا لإطلاق نارٍ، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك إصابة اثنين من المتورّطين في إطلاق النار، وتم نقلهما إلى المستشفى حيث تُوفي أحدهما لاحقاً، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
وأكّد المتحدث الأمني أن رجال الأمن سيتعاملون بحزمٍ مع الحالات والمواقف كافة التي تُعرِّض أمن وسلامة المواطنين ورجال الأمن للخطر.
من جهة أخرى قال شباب الحراك في القطيف أن مزاعم الوزارة عارية عن الصحة، وأنها ملفقة ووقائعها لم تستند لدليل على الأرض، وأن المجتمع في القطيف والبلاد عموما تعود كذبها.
وقال الناشط في الحراك السلمي (م،ش) بأن وسائل الإعلام المستقلة تدرك كذب السعودية التي تقتل الشعب وتتذرع بأنها تحارب العنف في سوريا وكأنها دولة ديمقراطية.
وأضاف بأن شباب الحراك يدركون أهداف مثل هذه الألاعيب وأن النضال السلمي مستمر حتى تحقيق الأهداف العادلة للشعب والتي على رأسها عدم القبول بعائلة تحكم الأرض والعباد وتسرق الثروة الهائلة التي تقدر بترليونات لا حصر لها تذهب في جيوب كبار وصغار الأمراء في الأسرة الحاكمة.
ودعا الناشط رجال الدين والوجهاء إلى الوقوف بحزم ضد انتهاك حقوق الإنسان وإدانة القتل الواقع على الشعب من قبل النظام الذي يقتل ثم يلفق التهم جزافا.
كما دعا بعض مواقع الالكترونية الإخبارية إلى التزام الحق في رسالتها الاعلامية، وناشدهم بأن يقفوا من الصراع موقف المحق لا موقف المعين للظالم.
وروى شهود عيان أن قوات القمع السعودية أطلقت النار على الشهيد عصام أبو عبدالله الذي كان واقفا أمام مطعم للوجبات السريعة بالقرب من مسجد العباس.
ويضيف الشهود أن القوات أصابت الشهيد برصاصة واحدة ثم حاول النهوض غير أن القوات صدموه بالمدرعة فسقط على الأرض من جديد ثم جاء جنود وفتحوا النيران عليه ليمزقوه إربا إربا، ثم سحبوه لداخل المدرعة حسب الشهود.
وعلى صعيد متصل خرجت مسيرة سلمية عصر اليوم في القطيف تضامناً مع العوامية وطالبت بالإقتصاص من قاتلي الشهيد عصام ابو عبدالله.
 كما طالبت بعدة مطالب تضمنت الإفراج عن جميع المعتقلين ومحاسبة قاتلي شهداء القطيف وتحت عنوان كشف المسرحية نددوا ببيان الداخلية الذي حوى 23 مطلوباً لدى السلطة السعودية بتهمة إثارة الشغب وزعزعة الأمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق