لندن 2012/2/10-انتقد الباحث السعودي في لندن حمزة الحسن سياسة الكيل بمكيالين للنظام السعودي واكد ان سياسات النظام تجاه البحرين او اليمن او سوريا او غيرها متناقضة حيث يعتبر عمل المتظاهرين في بلد اخلالاً بالامن، وفي بلد آخر يدعم المتظاهرين بالسلاح وهذا الكيل المزدوج لايمكن ان يكون مقبولاً.
وقال الحسن في مقابلة مع قناة الاخبارية اليوم الجمعة، ان الاعلام كله موجه الى سوريا لصالح السعودية والغرب عموماً لهذا هناك تركيز عليه، امام الوضع البحريني والسعودي او حتى اليمني فهذه الدول تقع في دائرة ما يسمى بالاعتدال العربي الموالي للغرب وبالتالي لا يراد ان ينشر شيء عنها.
واضاف: ان ما يحدث في السعودية كان متوقعاً، فقد اكتشف المواطنون ان النزول الى الشارع هو الحل بعدما جرب مع النظام وسائل عديدة مثل الحوار والعرائض والوعود الكثيرة من الحكومة وادعاءتها بانها تريد ان تتحاور، مؤكداً ان هناك اصرار على يشبه القطيعة بين النظام وشعبه.
واعتبر ان النظام يعلم انه لايستطيع ان يمسك بالشارع من خلال اعتقال بعض الشخصيات المعارضة او الرجال الذين هم مقربين منها، وليست لديه نية في البحث عن بدائل اخرى، والحقيقة ان المنطقة الشرقية قد انقلبت ضده.
واوضح، يعتقد النظام السعودي ان لا حلول لديه غير الحل الامني لذا هو دائماً موجود ولكن هذا الحل الدموي العنفي له حدود باعتبار ان لايستطيع ان يمسك به كثيراً لان هذا الحل قد يولد عنفاً مقابلاً، وايضاً الاعلام العالمي لايستسيغ ولايمكن ان يبرر ما يجري من قبل النظام، حتى لو وقفت اميركا والغرب واعلامهم مع الحكومة السعودية لايمكن ان تبرر القتل للمتظاهرين وتزعم فيما بعد انه كان دفاعاً عن النفس او تقول انهم عملاء ومحركين من الخارج هذه اسطوانة مشروخة لم تعد تقنع حتى المواطنين العاديين وبالتالي فان هذا النظام لا يعرف ماذا يصنع ويعيش تخبطاً ازاء الاحداث الجارية.
وقال: "ان النظام يدرك في نفس الوقت حجم الاحراج لدى منطقه وبسياسته حيث كانت خسائره هائلة كسقوط النظام في مصر وفي تونس وغيرها وهو لايريد ان يخسر كثيراً ويخشى من ان التجربة التي يخوضها المواطنون في شرق المملكة ربما تتمدد، فهو لا يريد ان يقدم تنازلات ولا يريد ان يحل الموضوع بالحسنى هو يعتقد ان الاستخدام المفرط للعنف هو الاصلح وفي النهاية يحتاج هذا النظام الى قراءة للوضع من جديد ان كان يبحث عن حلول في منتصف الطريق".
واضاف، يعتقد النظام ان الناس سوف تقمع بمجرد قتل ائمتهم بالرصاص، فلقد نُصح امير الشرقية من قبل بعض الوفود ان لا توغلوا في الدم لانه يؤدي الى عكس ذلك، غير ان النظام مأخوذ بعضلاته وبالروح الاستعلائية والعسكرية رغم خسائره التي نعرفها يقلل من قدرة المواطنين ويقلل من حجم ردة الفعل لديهم ويعتقد ان بامكانه ان يفعل ما يشاء.
واعرب عن عدم استغرابه من سياسة الكيل بمكيالين للنظام السعودي وقال: سياساته تجاه البحرين او اليمن او سوريا او غيرها متناقضة فهو مع بعض ضد بعض حيث يعتقد ان بعض الثورات حلال واخرى محرمة خاصة اذا وقعت في محيطه الخاص، وفيما يعتبر عمل المتظاهرون في بلد اخلالاً بالامن، يدعم بالسلاح لمتظاهرين آخرين في دولة اخرى، وهذا الكيل المزدوج لايمكن ان يكون مقبولاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق