الصفحات

23 فبراير 2012

خبير سعودي ينتقد تهديد كاتب لابناء الشرقية بالابادة

الرياض 23/02/2012- انتقد خبير سياسي سعودي بالتهديد الذي نشرته صحيفة سعودية بقلم احد الكتاب المحسوبين على السلطة في الرياض يهدد فيه ابناء المنطقة الشرقية بالابادة ، كما انتقد تعثر الاصلاح السياسي الذي تعد به السلطة ، مؤكدا ان التعامل الامني مع المطالبات المحقة والمشروعة للمواطنين في المنطقة الشرقية واطلاق الرصاص عليهم امر غير مقبول نهائيا.
ونشرت صحيفة الاقتصادية السعودية بقلم "علي الجحلي" مقالا تحت عنوان "مسؤوليات مواطني العوامية" هدد فيه بانه "إن ترك مواطنو العوامية هؤلاء الغوغائيين ليفعلوا ما يشاؤون، فهم هالكون جميعا".
وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي عقل الباهلي : استبعد ان يكون هذا موقف النظام وكيف يمكن ان يعتقد نظام سياسي بإبادة شعبه ، واذا كان فعلا هناك من نص منشور في صحيفة بهذا المضمون فانا اتبرأ منه ، ولا يمكن ان يقر اي انسان في السعودية بذلك.
واعتبر الباهلي ان هذا النص مستهجن من الجميع ولا يمكن ان نقر بمثل هذا الكلام ، مؤكدا ان ابناء العوامية والقطيف هم مواطنون سعوديون من الدرجة الاولى ، وان ما يصيبهم يصيب كل ابناء السعودية.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عقل الباهلي على ان اي تجاوز على ابناء العوامية او اي منطقة اخرى في المملكة موقف غير مقبول.
واشار الباهلي الى ان كل تيارات الاصلاح تطالب بالاصلاح في المملكة منذ عام 2003 ، واعتبر ان مشروع الاصلاح يتعثر في السعودية ، منتقدا مطالبة المملكة الدول الاخرى بالاصلاح فيما لا تهتم هي بالداخل.
ونفى ان يكون هناك في المنطقة الشرقية من اهلها من يطالب بالانفصال ، واعتبر انهم اكثر حرصا على وحدة المملكة ، واكد ان لديهم مطالب واستحقاقات تأخرت ويدافعون عنها سلميا ، مشيرا الى ان هناك احتجاجا من الجميع على اطلاق النار على المواطنين.
واكد الباهلي رفضه لان يكون الملك عبد الله غير معني بما يحدث في المنطقة الشرقية واكد انه ملك البلاد وهو مسؤول عن كل ما يحدث في السعودية خاصة الاحداث الامنية ، مشيرا الى ان هناك مطالبات من الناس ومن بعض الصحفيين بمعالجة الازمة بعيدا عن التوتر الامني.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي السعودي عقل الباهلي ان المشكلة هي ان هناك توظيفا ايرانيا لما يحدث ، حيث تجيش ايران اعلامها للدفاع عن المنطقة الشرقية ، محذرا من ان ذلك يضعف قضيتهم اكثر مما يساعدهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق