الصفحات

10 فبراير 2012

الرصاص الذي استهدف المواطن السعودي لم يكن عشوائياً


لندن  10/2/2012- اكد الباحث الاستراتيجي السعودي فؤاد ابراهيم ان الرصاص الذي اطلق يوم امس وراح ضحيته شاب سعودي وجرح اربعة عشر اخرون بينهم طفل في القطيف بالمنطقة الشرقية لم يكن اطلاقاً عشوائيا وانما كان استهدافاً مباشراً ضد المتظاهرين السلميين.
وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان اطلاق الرصاص كان جواباً من قبل المعنيين الذين اتوا من المنطقة من الرياض من اجل التفاوض على مطالب الشعب حيث كان الجواب واضحاً فيما يرتبط بآلية التواصل مع الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية.
واعتبر ابراهيم عن كل ما يقال من ان هناك خلافاً بين الامير نايف بن عبد العزيز ووزير الداخلية محمد بن فهد حول آلية التواصل مع الطائفة الشيعية بانها عبثية لان الجريمة هي ترتكب سواء كانت من وزير الداخلية او من الامير نايف.
واضاف ان من استشهد بالامس او من استشهدوا خلال الشهور الماضية كانت باوامر من وزير الداخلية ومن الامير نايف وبالتالي هناك عبثية في التواصل مع السلطة، هناك تضييع للوقت فيما يرتبط بأي نقاش حول حقوق الطائفة او حقوق الشعب بصورة عامة، مؤكدا بانه لايمكن التفاوض مع قتلة على دماء هؤلاء الشباب الابرياء الذين يتساقطون من اجل حقوق مشروعة من خلال المطالبة باصلاحات سياسية.
ولفت الى ان جريمة استهداف الابرياء ترتقي الى مستوى جريمة الابادة باعتبار ان هناك اشكال اخرى غير الابادة الثقافية والابادة السياسية، واعتبر بان هذا النظام غير جدير بان يفاوض او يتم الاتفاق معه لانه فقد صلاحيته وفقد الحد الادنى من انسانيته وبالتالي لايمكن التفاوض معه.
وقال الباحث الاستراتيجي السعودي: ان النظام يتفاوض اليوم ويديه مطلخة بدماء الشباب ويفترض الا نكون شركاء في هذه الجريمة من خلال التفاوض مع اناس لايملكون صلاحية تطبيق هذه وليسوا اهل العهد ولا اهل مواثيق، واصفاً النظام بـ "الاجرامي بكل معنى الكلمة"، واضاف قائلا: هذا النظام يمارس القتل ضد الشعب سواء ان كان لاغراض سياسية او غير سياسية ويحاول كسر ارادة وعزيمته ويحاول عبثا ارتكاب جرائم من اجل ثني هذا الشعب عن ممارسة حقه بالتظاهر وفي المطالبة بصورة سلمية عن حقوقه المشروعة سواء كان بالتضامن مع الشعب البحريني الابي مع اقتراب مناسبة ذكرى انطلاق الثورة 14 فبراير او على ارضيه.
وطالب فؤاد ابراهيم بلجنة للتحري والتقصي حيادية وقال نعلم سلفاً ان هذا النظام لايمتلك الحد الادنى من العدالة حتى يمكن ان يمارس هذا التقصي والتحري العادل والنزيه ولا نثق بامكانية استجابة المنظمات الدولية في الاصل لانها تخضع ايضاً للمال السعودي للاسف الشديد مثل مجلس الامن وهيئة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وحتى الادارات الغربية الاميركية والاوروبية، نحن نطالب بمقاطعة هذا النظام بوقف اي عمليات تواصل او اي اشكال تواصل معه من خلال زيارة مبعوثيهم الى المنطقة، داعياً الى تغيير النظام الحالي "لانه لا يمكن ان نرجوا خيراً من هذا النظام الذي يقتل الشعب".
واوضح للاسف الشديد ان هذا النظام يرتكب جرائمه تحت غطاء دولي من الولايات المتحدة الاميركية ومن قبل بعض الدول الاوروبية التي تقف في صف هذا النظام من اجل الدفاع عن قضايا خاصة او التورط بقضايا اخرى ويسمحون له ويشجعونه بسواء بالصمت او بتسليحه من اجل قمع الشباب سواء كانوا في المملكة السعودية او في البحرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق