الصفحات

12 فبراير 2012

علماء دين يدينون قتل المتظاهرين السلميين بالقطيف


 
أدان علماء الدين في السعودية قيام قوات امن النظام السعودي بقتل المتظاهرين السلميين في محافظة القطيف.
وافاد موقع "راصد" امس السبت ان الشيخ محمد الحبيب في مدينة صفوى قال: "إن سقوط الشهداء واحدا تلو الآخر يكشف عن سياسة قمعية تعتمد البطش والإرهاب والقتل لإخماد حركة الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة والمكفولة عند جميع الشرائع والأديان".
واكد ان سياسة لغة العنف والبطش "لن تجدي نفعا" وشدد على أنه لا علاج إلا بالحوار المفضي إلى إعطاء كل ذي حق حقه، مضيفا "وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لا تحمل لنا إلا الحض على الكراهية وبث سموم الطائفية".
وقال إمام جمعة العوامية الشيخ نمر النمر "سنواصل طريق المطالبة بالحقوق بإرادتنا وكلمتنا وصمودنا وبإيماننا وثباتنا"، مشيرا الى ان السلطة لديها سجون مفتوحة لا أبواب مفتوحة وهذا أوضحته في اعتقالها الشاب مفيد هنيدي الذي تقدم بشكوى والناشط فاضل المناسف الذي ذهب مدافعا عن المعتقلين من كبار السن الذين اعتقلوا من دون جرم.
وبدوره، أدان السيد منير الخباز في بيان استخدام لغة الرصاص من قبل قوات الامن ضد المتظاهرين السلميين، واوضح "أي وضع أسوأ من سيادة لغة الرصاص والاستخفاف بحرمة الدماء التي هي أعظم من حرمة الكعبة المشرفة".
وفي بلدة الربيعية استنكر الشيخ عبد الكريم الحبيل الهجمة الشرسة على الشباب العزل الذين خرجوا في تظاهرات وسط القطيف متسائلا ما الذي ارتكبه المتظاهرون من جرم كي يواجهوا بإطلاق متعمد للرصاص.
وقال: "لا يزال التعنت من جهة الدولة متواصلا ولا زالت لغة الرصاص هي الحاكمة بدلا من تحكيم العقل والإستجابة لمطالب الناس"، مشيرا الى ان الدولة هي المسؤولة عن وضع استراتيجية لرفع التمييز الطائفي عن كافة أبناء المجتمع.
وسقط خلال اليومين الماضيين شهيدين وعدد من الجرحى جراء اصابتهم برصاص مباشر من قبل قوات الامن السعودي حيث أصيب الشهيد منير الميداني برصاصة في الصدر فيما اصيب الشهيد زهير السعيد في البطن.
من جهة اخرى، شارك أكثر من 10 الآف متظاهر في مسيرة منددة بالإنتهاكات السعودية الأخيرة، هتف خلالها المتظاهرون بالقصاص من الذين أطلقوا الرصاص على الشهداء في القطيف والعوامية وتسببوا في جرح أعدادا كبيرة من المتظاهرين في مجزرة رسمت معالمها أوامر وزير الداخلية ولي العهد نايف بن عبدالعزيز الذي هتف الجماهير بسقوطه.
كما هتف المتظاهرون بالموت لآل سعود رافعين شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية والوحدة الوطنية إضافة إلى شعارات أخرى تطالب بالعدالة الإقتصادية للجميع والإفراج عن جميع السجناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق