12 فبراير 2012

تظاهرات مستمرة تندد بسياسة السلطات السعودية القمعية


تتواصل التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في مدن وقرى القطيف شرقي المملكة السعودية حيث شارك فيها الآلاف، تنديداً بقمع التظاهرات السلمية وقتل المتظاهرين، رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن ومدرعات الجيش.
وطالب المتظاهرون بتسليم جثماني الشهيدين منير الميداني وزهير عبد الله آل سعيد ومحاسبة الجناة الذين تسببوا بقتلهما.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بوقف العنف والقتل الذي تمارسه السلطات ضد الشعب رافضين التنازل عن مطالبهم بالاصلاحات، ومنددين بسياسة القتل والتغييب وتكميم الافواه التي تنتهجها السلطة ضد الشعب منذ امد بعيد.
كما انطلقت مسيرة اخرى من أمام مقبرة الدبابية اكدت المطالب المشروعة بوقف التمييز والقمع، وطالبت باطلاق السجناء ولا سيما المنسيين منهم.
كما خرجت مسيرات أخرى في مدن صفوي وسيهات وجزيرة تاروت استخدمت قوات النظام الرصاص الحي لتفريق التظاهرات ما ادى الى اندلاع مواجهات مع المحتجين.
وكانت مطالب المتظاهرين تسليم جثماني الشهيدين منير الميداني وزهير عبد الله آل سعيد اللذين سقطا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات سلمية تطالب باصلاحات دستورية بينها حكومة منتخبة وانهاء القمع والقتل والغاء سياسة التمييز.
وشدد المتظاهرون انهم في حال اصرار السلطة على عدم تسليم الجثامين فانهم سينظمون تظاهرات اخرى، معاهدين الشهداء على الاستمرار في المسيرة حتى تحقق المطالب المشروعة اللتي سقط الشهداء من اجلها.
هذا ويسود التوتر اغلب مدن المنطقة الشرقية في المملكة السعودية اثر تزايد اعداد الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص قوات الامن خلال تظاهرات سلمية تطالب باصلاحات دستورية ومحاسبة القتلة ووقف التمييز بكافة اشكاله.
في غضون ذلك كثفت السلطة انتشار قواتها الامنية والعسكرية في اغلب مفارق الطرق والميادين الرئيسية بمدن المنطقة الشرقية التي عمتها تظاهرات واسعة تنديدا باعمال القتل واحتجاجا وتأكيدا على مواصلة الاحتجاجات من اجل نيل المطالب المشروعة.
كما لوحظ انتشار قوات الامن ومدرعات الجيش بإتجاه العوامية والقديح في محافظة القطيف، واقامت تلك القوات حواجز عسكرية لترهيب المواطنين الامر الذي زاد من مستوى التوتر، الا ان الانتشار الامني المكثف لم يمنع الاهالي من الاحتجاج.
من جانبها، نفت جمعية التغيير والتنمية في المنطقة الشرقية ادعاءات وزارة الداخلية بان الشهيد زهير عبدالله آل سعيد كان يحمل سلاحا.
واعتبرت الجمعية في بيان صدر عنها ان التبرير ابشع من الجرم، موضحة ان الشهيد سقط خلال تظاهرة احتجاجية سلمية على مقتل الشهيد منير الميداني في العوامية.
وشددت الجمعية على ان المطالبة بالمشاركة السياسية وإطلاق الحريات العامة والقصاص من القتلة سيبقى يُسمع في شوارع البلاد.
من جهته اصدر آية الله الشيخ محمد السند بيانا ادان فيه اعمال القتل التي تمارسها السلطة السعودية.
وقدم في البيان التعازي لاهالي الشهداء الذين سقطوا برصاص السلطة ودعا الى مواصلة الاحتجاجات السلمية من اجل نيل الحقوق المشروعة، محذرا السلطات من ان دماء الشهداء المباركة ستكون وقودا يلتهم الظلم والظالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق