الصفحات

21 فبراير 2012

لجوء السعوديين إلى المواقع الالكترونية للتعبيرعن الغضب من النظام السعودي


تحولت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت إلى شبكة للكشف عن مواطن الفساد في المملكة العربية السعودية وشكلت هذه المواقع نواة لحركة احتجاجية سعودية منظمة يديرها شباب يبحث عن الحرية والديمقراطية ومكافحة الفساد في بلادهم .
مع احتفال موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بخمس سنوات على إنشائه بلغ عدد مستخدمي في السعودية مليوني وأربعمائة ألف مستخدم، واحتل السعودية المرتبة الأولى عربياً مقارنة بعدد السكان وبلغت نسب عدد المستخدمين في السعودية من الذكور 67%.
السعودية تحديداً تتم أكثر من 34 مليون عملية بحث في قوقل يومياً.. العالم يتغير من حولنا والإنترنت صار جزء رئيسي بحياتنا، وصلنا لمرحلة تفوق فيها الإنترنت على التلفزيون في متوسط دقائق المشاهدة، الجوالات الذكية المهيأة للاتصال بالانترنت أصبحت في يد 65% من السعوديين نصفهم يستخدم الإنترنت بمعدل 68 دقيقة يومياً، على اليوتيوب نشوف السعوديين في اليوم الواحد أكثر من 36 مليون مقطع فيديو، بمعدل 144 مليون دقيقة في اليوم، نحن ثاني أكبر سوق لشبكة الفايسبوك في المنطقة العربية، عدد المستخدمين السعوديين قرابة ال3 مليون مستخدم، نصفهم لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، لو أخذنا بالاعتبار أن 60% من سكان السعوديين أعمارهم أقل من 25 سنة، الأرقام هذه كلها تقول أننا أمام جيل ضخم مقبل على مصادر ثقافية من كل مكان.
ترويج إعلامي للشباب السعودي لاستخدام مساحات الحرية على الانترنت.  
وتحديد لمواقع محددة لمكافحة الفساد في المملكة السعودية .
وعليه وبجرأة غير مسبوقة، حط "مجتهد بن حارث بن همام" على موقع "تويتر" وبدأ "يغرّد" وينشر فضائح فساد بعض الأمراء في السعودية، بالأرقام، مستغلا هامش الحرية التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي لآلاف المستخدمين للتعبير عن مواقفهم واختراق المحظور.
ودشن هذا المشترك الذي أطلق عليه بعض رواد الفضاء الافتراضي اسم "جوليان أسانج النجدي"، تيمنا بصاحب موقع "ويكيليكس" ـ مئات "التغريدات" تتهم بعض الأمراء بما أسماه "سرقات ونهباً للثروات الوطنية".
وفي تغريداته على الأمير عبد العزيز بن فهد، يسأله "مجتهد" عن قصره في الرياض "الذي يتكون من عدة قصور وكلف الدولة حوالي 12 مليار ريال" وعن "بيته في جدة الذي يمسح مليون متر مربع وكلف مليار ريال"، وعن أسهمه "في البنك الاهلي وجنرال الكتريك ومرسيدس وشركات وعقارات تصل قيمتها الإجمالية اكثر من 300 مليار ريال".
ويسأله "هل صحيح أنك تمتلك خمس طائرات خاصة، منها ثلاث ‏'‏بوينغ‏'‏ فخمة، كلفت الدولة أكثر من ملياري ريال، مع صيانتها على حساب الخطوط السعودية؟". ويسأله كذلك عن أسطول اليخوت التي يمتلكها والتي كلفت ملياراً ونصف المليار، مع صيانتها وتجديدها".
كما استفرد "مجتهد" بالأمير طلال وخصص له عدة صفحات من التغريدات متهما فيها إياه خاصة بسرقة "ممتلكات عقارية هائلة، تقدر بعشرات الملايين من الأمتار وعشرات المليارات من الريالات".
وخاطبه قائلا "يا طلال، انت تشارك في الاستيلاء على 80 بالمائة من ارض الوطن وسرقت من البلد أكثر من 100 مليار".
وأضاف "لن نصدقك حين تتحدث عن برلمان منتخب وأنت الذي تقول ‏'‏البلد شركة وآل سعود مجلس إدارتها‏'‏"، في إشارة إلى مطالبات الأمير طلال المتكررة بإجراء إصلاحات في المملكة.
وذكر تقرير صادر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أن ناشطين على شبكة الانترنت نشروا معلومات وتقارير قالوا إنهم حصلوا عليها من خلال مصادر مختلفة، تفيد بأن الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود يمتلك أصول وعقارات وأموال تقترب من 1200 مليار ريال سعودي.
وقال الناشطون على منتديات الانترنت إن شركات مشعل بن عبدالعزيز هي المستحوذةه على أكثر من 70% من مشاريع الدولة منذ فترة 1980 أي من وقت الطفرة الأولى والفترة التي تلتها، وأضافوا إن ثروة الأمير مشعل بن عبدالعزيز، تم تقديرها وفقا لأرقام ومعلومات بمواقع شركاته الرسمية.
المجتمع السعودي أصبح من أكثر المجتمعات ‏المستخدمة لوسائل التواصل الاجتماعي التي كانت المحرك الأساسي والرئيسي للثورة في تونس ومصر، بعد أن كانت المملكة مصنفة من قبل "مراسلون بلا حدود" ضمن الدول المعادية لـ"الإنترنت".
وانضم كذلك للمغردين الأمير عبدالعزيز بن فهد، الذي تعرض كذلك إلى هجوم لاذع من قبل الكاتب الليبرالي تركي الحمد بعد يومين من تسجيله في "تويتر".
فتوجه تركي الحمد للأمير سائلا إياه "هل عرفت الجوع يوماً؟ لقد ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب، فهل أحسست يوماً بمن لا ملعقة في فمه؟".
وأضاف "أنتم لا تعرفون أي شيء عن أي شيء، ورغم ذلك تديرون دولة... بسياستكم نحن نتجه إلى كارثة".
ويقول الكاتب حسين العلق أنه في ظل غياب منظمات المجتمع المدني في السعودية التي تعد الإطار الطبيعي للتنظيمات المدنية، وفرت المواقع الإجتماعية فرصة لآلاف الناس للتكتل وإبداء المناصرة في الكثير من القضايا الشائكة".
مساحات حرية الرأي والتعبير المعدومة داخل المملكة العربية السعودية استبدلت بالمساحات الهائلة التي أتاحتها تكنولوجيا الإعلام الجديد الأكثر والأوسع انتشارا والأنجع برأي من يستخدمه ليعكس صورة الواقع المرير داخل المملكة .
وابدى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط.. برأيه عن هذا الموضوع قائلاً: بطبيعة الحال هذه القناة الإعلامية أو شبكة التواصل يمكن أن تتيح كفتح نافذة ولو بسيطة للتواصل ومحاولة نشر المعلومات والحقائق. لكن بدأت المملكة منذ الأسبوع الماضي بإقامة حاجز ديني ضد هذه الشبكة حيث أصدر مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ فتوى يقول أن تويتر يروج للكذب ولا منفعة للمسلمين فيه، شأن المملكة في أي اتجاه أنها تقدم الفتوى الدينية للقضاء على أي رأي أو رأي مضاد أو محاولة المطالبة بالحقوق، لكن هذا الحراك، حراك التواصل الاجتماعي يمكن أن يمهد لأن يكون هناك بعض الحراك الشعبي الميداني الذي لا زال خجولاً أو على الأقل محاصر إذا استثنينا حراك المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية، أو بعض الحراك للمعارضة السعودية في الخارج، هذا التضييق الإعلامي وليس التضييق الإعلامي فقط وإنما هناك تضييق أمني، هناك تضييق سياسي، قمع حرية الرأي وانتهاك حقوق الإنسان في المملكة ليس جديداً، فـعلى المستوى السياسي لا يوجد أحزاب لا يوجد نقابات، لا يوجد أي حرية رأي على مستوى الصحافة أو على مستوى حتى المجالس المدنية وآخر الفتاوى كما قيل أن المرأة يمكن أنه سمح لها أن تحضر مباريات كرة القدم ولكن غير مسموح لها ان تشارك في أي حق من حقوقها المدنية وليس هنالك من أي حق لأي مواطن سعودي وأهم انتهاك لحقوق المواطن السعودي أنه سمي من التابعية السعودية للعائلة المالكة، أي أنه ليس هنالك وطن وليس هنالك دولة وإنما هناك عائلة مالكة يتبع لها الرعايا، وهؤلاء ضمن التعريف الجديد ليسوا عبيداً بالمعطى القديم ولكن هم رعايا للعائلة المالكة وليسوا مواطنين لدولة لها سيادة..
فتحولت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت إلى شبكة للكشف عن مواطن الفساد في المملكة العربية السعودية وشكلت هذه المواقع نواة لحركة احتجاجية سعودية منظمة يديرها شباب يبحث عن الحرية والديمقراطية ومكافحة الفساد في بلادهم. اعتداء مقصود ومنهج ومبيت يهدف إلى منع الصحافيين من أداء رسالتهم وليس مجرد حادث عرضي أو فردي أو حتى عشوائي، هكذا خلص تقرير أعده مركز حماية وحرية الصحافيين حول الاعتداءات التي طالت إعلاميين على يد رجال الأمن يوم الخامس عشر من تموز الماضي أثناء تغطيتهم لاعتصام قوى شبابية تطالب بالإصلاح، قد لا يتمكن الصحفي سامي محاسنة من كتابة مقالاته وتقاريره الصحافية لفترة طويلة بعد تعرض يده لكسر بليغ وتضرر أعصاب إبهامه جراء اعتداء قوات الأمن عليه أثناء تغطيته لاعتصام قوى شبابية يوم الجمعة الماضي، ولم يشفع لسامي والذي كاد أن يخسر بصره أيضاً إعلان هويته لرجل الأمن من تعرضه للضرب بعصاً غليظة، كما لم يشفع له ذلك سقوطه على الأرض بعد كسر يده من توقف ذلك الضرب.
ترويج إعلامي للشباب السعودي لاستخدام مساحات الحرية على الانترنت.  
وتحديد لمواقع محددة لمكافحة الفساد في المملكة السعودية .
وعليه وبجرأة غير مسبوقة، حط "مجتهد بن حارث بن همام" على موقع "تويتر" وبدأ "يغرّد" وينشر فضائح فساد بعض الأمراء في السعودية، بالأرقام، مستغلا هامش الحرية التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي لآلاف المستخدمين للتعبير عن مواقفهم واختراق المحظور.
ودشن هذا المشترك الذي أطلق عليه بعض رواد الفضاء الافتراضي اسم "جوليان أسانج النجدي"، تيمنا بصاحب موقع "ويكيليكس" ـ مئات "التغريدات" تتهم بعض الأمراء بما أسماه "سرقات ونهباً للثروات الوطنية".
وفي تغريداته على الأمير عبد العزيز بن فهد، يسأله "مجتهد" عن قصره في الرياض "الذي يتكون من عدة قصور وكلف الدولة حوالي 12 مليار ريال" وعن "بيته في جدة الذي يمسح مليون متر مربع وكلف مليار ريال"، وعن أسهمه "في البنك الاهلي وجنرال الكتريك ومرسيدس وشركات وعقارات تصل قيمتها الإجمالية اكثر من 300 مليار ريال".
ويسأله "هل صحيح أنك تمتلك خمس طائرات خاصة، منها ثلاث ‏'‏بوينغ‏'‏ فخمة، كلفت الدولة أكثر من ملياري ريال، مع صيانتها على حساب الخطوط السعودية؟". ويسأله كذلك عن أسطول اليخوت التي يمتلكها والتي كلفت ملياراً ونصف المليار، مع صيانتها وتجديدها".
كما استفرد "مجتهد" بالأمير طلال وخصص له عدة صفحات من التغريدات متهما فيها إياه خاصة بسرقة "ممتلكات عقارية هائلة، تقدر بعشرات الملايين من الأمتار وعشرات المليارات من الريالات".
وخاطبه قائلا "يا طلال، انت تشارك في الاستيلاء على 80 بالمائة من ارض الوطن وسرقت من البلد أكثر من 100 مليار".
وأضاف "لن نصدقك حين تتحدث عن برلمان منتخب وأنت الذي تقول ‏'‏البلد شركة وآل سعود مجلس إدارتها‏'‏"، في إشارة إلى مطالبات الأمير طلال المتكررة بإجراء إصلاحات في المملكة.
وذكر تقرير صادر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أن ناشطين على شبكة الانترنت نشروا معلومات وتقارير قالوا إنهم حصلوا عليها من خلال مصادر مختلفة، تفيد بأن الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود يمتلك أصول وعقارات وأموال تقترب من 1200 مليار ريال سعودي.
وقال الناشطون على منتديات الانترنت إن شركات مشعل بن عبدالعزيز هي المستحوذةه على أكثر من 70% من مشاريع الدولة منذ فترة 1980 أي من وقت الطفرة الأولى والفترة التي تلتها، وأضافوا إن ثروة الأمير مشعل بن عبدالعزيز، تم تقديرها وفقا لأرقام ومعلومات بمواقع شركاته الرسمية.
المجتمع السعودي أصبح من أكثر المجتمعات ‏المستخدمة لوسائل التواصل الاجتماعي التي كانت المحرك الأساسي والرئيسي للثورة في تونس ومصر، بعد أن كانت المملكة مصنفة من قبل "مراسلون بلا حدود" ضمن الدول المعادية لـ"الإنترنت".
وانضم كذلك للمغردين الأمير عبدالعزيز بن فهد، الذي تعرض كذلك إلى هجوم لاذع من قبل الكاتب الليبرالي تركي الحمد بعد يومين من تسجيله في "تويتر".
فتوجه تركي الحمد للأمير سائلا إياه "هل عرفت الجوع يوماً؟ لقد ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب، فهل أحسست يوماً بمن لا ملعقة في فمه؟".
وأضاف "أنتم لا تعرفون أي شيء عن أي شيء، ورغم ذلك تديرون دولة... بسياستكم نحن نتجه إلى كارثة".
ويقول الكاتب حسين العلق أنه في ظل غياب منظمات المجتمع المدني في السعودية التي تعد الإطار الطبيعي للتنظيمات المدنية، وفرت المواقع الإجتماعية فرصة لآلاف الناس للتكتل وإبداء المناصرة في الكثير من القضايا الشائكة".
مساحات حرية الرأي والتعبير المعدومة داخل المملكة العربية السعودية استبدلت بالمساحات الهائلة التي أتاحتها تكنولوجيا الإعلام الجديد الأكثر والأوسع انتشارا والأنجع برأي من يستخدمه ليعكس صورة الواقع المرير داخل المملكة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق