استنكر رجل الدين السعودي الشيخ "حسن الصفار" استخدام قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المسيرات السلمية ما ادى إلى سقوط قتيلين في القطيف وعدداً من الجرحى، مشددًا على أن ذلك لن يحل المشكلة بل يزيدها تفاقمًا".
وطالب الشيخ، خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بوضع حد "لهذه التصرفات"، مجددًا الدعوة للتحقيق في الأحداث ومحاسبة المسئولين عن التجاوزات.
ودان الشيخ أمام حشد من المصلين إراقة الدماء وإزهاق الأرواح، متسائلاً: كيف لحكومة تستنكر سفك الدماء في بلدان أخرى أن تسمح لقواها الأمنية في القطيف بأن تتسرع في إطلاق النار على مواطنيها العزل؟
وتابع بأن "سقوط القتلى والجرحى لا يحل المشكلة بل يزيدها تفاقمًا"، في إشارة إلى توتر الأوضاع في المنطقة منذ أشهر.
وأوضح أن سلطات الأمن التي تريد تفريق التجمعات ينبغي أن تحرص على عدم استخدام القوة.. تجنبًا لإراقة الدماء.
وأضاف متسائلا "لماذا الاستهانة بدماء الناس؟".
وجدد الشيخ الصفار مطالبة السلطات بالتحقيق في حوادث إطلاق النار ضد المدنيين العزّل “ووضع حد لما يجري”.
وحمّل السلطات المسئولية عن حياة ودماء مواطنيها في القطيف.
وقال "هؤلاء مواطنون مسلمون وبشر أرواحهم عزيزة وحياتهم غالية والدولة تتحمل مسئولية حياتهم ودمائهم".
وفي حين جدد رفضه استخدام العنف ضد عناصر الأمن، دان في مقابل ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن ضد الناس العزّل.
جاء ذلك خلال الخطبة التي تناولت موضوع “كرامة الإنسان في الهدي النبوي” بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وقال "كنا نود أن نحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف بالسرور والفرح والمهرجانات التي الفناها في بلادنا كل عام لكننا استقبلنا هذه المناسبة بإراقة دماء زكية من أبنائنا وشبابنا".
وأسف الشيخ الصفار لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد الإسلامية قياسا على دول العالم.
وقال بأن "الدم في بلاد المسلمين أصبح رخيصا وحقوق الإنسان منتهكة والدماء تسيل في أكثر من بلد والسجون ممتلئة بالمعتقلين ولا يزال التعذيب يمارس ضد السجناء في معظم الدول الإسلامية".
وتساءل الصفار "أليس مخجلًا ومعيبًا أن نتباهى أمام العالم بالانتماء للإسلام.. بينما يعيش الإنسان هذا الهدر والسحق لكرامته وحقوقه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق