الصفحات

14 مارس 2012

السعودية تتجاهل طياريها وتستقدم آخرين هنود


 
أثار استقطاب 120 طيارا من الهند، للعمل في شركة الخطوط الجوية العربية السعودية غضب خريجي الطيران العاطلين عن العمل ماحدا بهم لانشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" باسم "دعونا نحلق"، تقوم على أكثر من 1000 عضو.

وذكرت شبكة التوافق الاخبارية الثلاثاء ، انه كوسيلة لمناقشة وطرح كل المستجدات التي تدين الشركة السعودية للطيران مرفقة بالبراهين والمستندات التي تدل على تجاوزات عديدة من قبل الخطوط السعودية ، وتحتوي الصفحة على عدد كبير من المقالات واللقاءات الخاصة بقضيتهم والعراقيل التي تسببت في تعطيلهم عن ممارسة مهنة الطيران بعد أن تخرجوا من معاهد وكليات متخصصة في دول أجنبية تكفلوا سداد تكاليف الدراسة على حسابهم الشخصي.
و من بين المتضررين خمسون طيارا تقدموا بتظلمات إلى ديوان المظالم في جدة، ضد شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، لعدم ضمهم ضمن حقل طياري الناقل الوطني منذ عدة سنوات، وأن استقطابها لأكثر من مئة طيار من الهند شاهد على نقص كوادر الطيران في السعودية.
وفي تقرير نشرته صحيفة "الشرق" يوم الثلاثاء استعرضت قصصا حزينة لبعض خريجي الطيران يقول الأمر الذي كان ينقصني هو وجود الرخص، فذهبت وحصلت عليها وكانت الشروط التي تفرضها الخطوط معروفة ومحددة وذهبت على غرارها، وبعد الانتهاء من دراستي علمت أن الشروط قد تغيرت، وهذا بعد تركي لعملي وبعدما صرفت المبالغ الطائلة جراء دراستي، وعندما رجعت للوطن، لم يتم قبولي بسبب أن عمري 27 عاما، وشرطهم بأن أكون أقل من هذا العمر، وقد كان الشرط السابق المتعلق بالعمر المسموح به هو 45 عاما، والنتيجة أنني لم أقبل وجلست عاطلاً، وتفرغت للعمل كسائق تاكسي أكسب منه عيشي طوال ثلاث سنوات منذ بداية تخرجي ، وفي قصة مشابهة عرقلت الشروط الجديدة عودته للعمله بعد استقالته للدراسة سنة في الخارج واضطر للعمل "كاشيرا" في أحد المراكز التجارية.
من جانبها بررت شركة الخطوط السعودية عدم قبول هؤلاء الخريجين بأن الخريجين غير أكفاء للطيران، ولغتهم الإنجليزية ضعيفة، في حين يصفها لخريجون بالاتهامات المجحفة وغير المسؤولة، ويؤكدون على نجاحهم في أدائهم اختبارات الكفاءة عند هيئة الطيران المدني، وحصولهم على رخص التخاطب بالإنجليزي وهو مادفعهم لرفع خطابات تظلم كثيرة للديوان الملكي، غير أن الخطوط السعودية في كل مرة ترد بنفي الكفاءة عن الخريجين وتزعم أنهم خطر على السلامة الجوية .
ويشير الخريجون أن هذا الادعاء من الخطوط يتسبب في تشكيك الناس والجهات المسؤولة من أهليتهم وأنهم فعلا خطر على السلامة الجوية،.
ويتساءل الخريجون إذا كانت الخطوط السعودية تتمتع بالكفاءات، فلماذا تتضاعف خسارتها في كل عام، ولماذا تتأخر الرحلات في كل يوم، بما لا يقل عن رحلتين إلى ثلاث رحلات يومياً متأخرة عن موعدها؟.
وفي الوقت الذي تقوم فيه الخطوط السعودية بتهميش الكوادر الوطنية يؤكد أحد الطيارين العاطلين أنه قبل أيام قليلة زار مستشفى الخطوط السعودية، وتفاجئ بالمصادفة بطيارين من مختلف الدول العربية، وصلوا مؤخراً من بلادهم لعمل الفحوصات الطبية لكي يمارسوا عملهم، وهم قرابة ثلاثين طيارا من دول مختلفة!.
وأشار بسام فتيني الكاتب الصحافي المتخصص في شؤون الموارد البشرية، ومدير ملتقى الكفاءات الوطنية المشرف على إدارة حملة "دعونا نُحلِق" في "الفيس بوك"، إلى أن أعداد الطيارين العاطلين قد تجاوز الـ700 طيار، وذلك ممن تم التواصل معهم عبر موقع الحملة على، وكانوا قد تخرجوا من عدة دول منها الفلبين، وأميركا، والأردن، وجنوب أفريقيا، والسعودية.
وذكر فتين: أن من أسوأ الحجج التي نسمعها هو أن هؤلاء الطيارين غير مؤهلين! رغم اجتيازهم للمتطلبات الدراسية وحصولهم على رخص من هيئة الطيران المدني والأشد ألما أن الخطوط السعودية تطلب من بعض وكالات التوظيف الدولية استقطاب طيارين ومن عدة دول كان آخرها الهند وعدة دول أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق