الصفحات

3 مارس 2012

الصفار يهاجم مروجي «ثقافة التخويف» بين المذاهب


هاجم الشيخ حسن الصفار الأطراف المؤججة لما وصفها بـ"ثقافة التخويف وإثارة القلق" بين السُنة والشيعة في العالم الاسلامي.
رجل دين سعودي للحكومة السعودية.. كيف لدولة تستنكر سفك الدماء في سوريا وتقتل شعبها
 وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة التي القاها في مدينة القطيف شرقي السعودية "واقع الأمر لا السُنة خطر على الشيعة ولا الشيعة خطر على السُنة وإنما الاستبداد السياسي والهيمنة الأجنبية هما الخطر المشترك على الطرفين".
وأضاف بأن "ثقافة التخويف" تشكل أرضية للنزاعات وتشغل الناس ببعضهم البعض على حساب خدمة مصالحهم الحقيقية.
واشار الصفار الى ان "الخطر الحقيقي على السُنة والشيعة هو التخلف العلمي وتفشي الفقر والبطالة وقصور التعليم وغياب الخدمات في أوطان المسلمين".
وفي هذا السياق ادان الشيخ الصفار انعقاد ندوة مناوئة للمسلمين الشيعة في العاصمة السعودية الرياض مؤخرا، ووصف مواضيع الندوة التي جاءت بعنوان "المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية" بالهراء والسخافة التي ترمي لإشغال الشعوب ببعضها بعيدا عن قضاياها الأساسية. 
وتساءل إذا كان هناك متطرفون يخوفون السُنة من الشيعة وظهر أمثالهم ممن يخوفون الشيعة من السلفيين "فإلى أين ستنتهي الأمور"؟.
وقال بأن أعداء الأمة هم المستفيد الأول من اثارة المشكلة الطائفية وبقاء حالة التخلف في مجتمعاتنا، معتبرا "الخطر الحقيقي" على السُنة والشيعة هو الهيمنة الأجنبية بكل أشكالها.
وتابع بإن "اسرائيل" مرتاحة الآن ومستفيدة من انشغال العالم العربي بمشاكله فيما تسارع في تهويد مدينة القدس وتكريس عدوانها واحتلالها إلى جانب تنمية قدراتها.
ودعا الشيخ الصفار لتجريم التحريض وإثارة الكراهية لتجنيب البلاد خطر النزاعات ولتعيش أوطاننا حالة السلم المجتمعي والاستقرار السياسي على حد قوله.
وقال بأن الحل السليم الذي تأخذ به المجتمعات البشرية هو قيام التنافس الايجابي بين الأفراد والفئات تحت ظل القانون الذي يحمي الجميع ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص.
ودعا إلى سيادة الثقافة الايجابية التي تدفع الناس باتجاه العمل، معتبرا ذلك سببا لتطور الأوطان وصنع الاستقرار والسلم في المجتمعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق