الصفحات

28 مارس 2012

السعودية تحاول امتصاص غضب شعبها


قام النظام السعودي بالضغط على المؤسسة الدينية الوهابية لالغاء الكثير من فتاوى التحريم واعادة النظر في الدوريات السرية لعناصر هيئة ما يسمى "بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تتدخل في شؤون المواطنين الخاصة خوفا من اندلاع الاحتجاجات بالبلاد.
وافاد موقع "نهرين نت" امس الثلاثاء ان رئيس ما يسمى بهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اعلن عن اعادة النظر في الدوريات السرية الخاصة بالهيئة إما بترشيد عملها او إلغائها.
وتاتي هذه الخطوة لامتصاص السخط الشعبي من السمعة السيئة لـ "دوريات السرية" لعناصر الهيئة وذلك خوفا من انفجار ربيع عربي يعصف بالنظام السعودي.
وقال رئيس الهيئة: "سيتم حصر السيارت السرية في جميع المناطق وإعادة النظر في اعمالها إما بترشيد عملها او إلغائها".
وأضاف: "ان المطاردات التي يقوم بها رجال الهيئة ستنتهي إلا اذا كان الأمر يتعلق بمطاردة مجرم ارتكب أمرا خطيرا مثل خطف امرأة او طفل"، مشيرا الى انه بالنسبة
للتجاوزات البسيطة فيكتفي رجل الهيئة في الميدان بأخذ رقم السيارة وإبلاغ الدوريات الأمنية.
وفي خطوة تراجع اخرى من السلطة بهدف الحيلولة دون قيام الشباب بتحدي رجال الامن وميليشيات الهيئة ودخول الاسواق العامة بعد ان دعا شباب سعودي على مواقع التواصل الاجتماعي الى تنظيم يوم في كل انحاء المملكة لدخول المراكز التجارية مهما كان نوع العقاب الذي سيتعرضون له.
قرر مفتي السعودية عبد العزيز ال الشيخ وبايعاز من السلطة اصدار فتوى بالغاء الفتوى القديمة والسماح للشباب بدخول الاسواق، وقال "افتعال مشكلة منع الشباب من دخول الأسواق أمر غريب وغير مدروس ولا يمكن منعهم".
من جهته، اعتبر المسؤول في جمعية الحقوق المدنية والسياسية محمد القحطاني تلك الخطوات بالتجميلية، مؤكدا انه لا يمكن تنصلح الامور من دون إصلاحات سياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق