الصفحات

31 مارس 2012

الشيخ الصفار يدين التعدي على كرامة المواطن


أدان الشيخ حسن الصفار من كبار علماء الدين السعوديين تعدي متشددين في احدى القنوات الفضائية السعودية على الطائفة الإسماعيلية في نجران جنوبي المملكة واتهام زعيمها "بالزور والكلام الفاحش".
رجل دين سعودي للحكومة السعودية.. كيف لدولة تستنكر سفك الدماء في سوريا وتقتل شعبها
وكان رجلا دين متشددان ظهرا مؤخرا على شاشة فضائية محلية اتهما زعيم الطائفة الإسماعيلية الداعي عبدالله بن محمد المكرمي الذي يناهز عمره التسعين عاما بارتكاب مخالفات أخلاقية بحق الأهالي.
وأدان الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق المملكة تطاول بعض المنابر على فئات كبيرة من المواطنين "وتعريضهم للإذلال والتجريح في كراماتهم وسلوكهم وأخلاقهم وأعراضهم".
وأعرب في السياق ذاته عن تضامنه مع أهالي نجران ضد الإساءة لمعتقداتهم ودينهم وزعامتهم "بالزور والكلام الفاحش".
وأضاف القول: " نتضامن مع كل فئة من فئات المواطنين بل كل مواطن يتعرض للإهانة والإذلال والتشكيك في دينه وعرضه وسلوكه، بغير حق".
وأعاد الصفار التأكيد على الحاجة لقانون يجرم الحض على الكراهية وإثارة الفتنة بين المواطنين، مقللا من مستوى العقاب الذي تعرضت له القناة المذكورة القاضي بالإيقاف شهرا واحدا.
وشدد القول "لابد من تجريم هذا المنحى لأن نتائجه خطيرة على الوطن."
وهاجم التيار المتشدد في المملكة متهما أتباع هذا التيار بالرغبة في إشعال الفتن في كل بقعة ومع كل الطوائف والفئات.وأضاف "لا ينبغي أن يترك هذا التيار المتشدد يشعل في الأرض فتنًأ". داعيا إلى وضع حد لمثل هذه التجاوزات.
وتابع "نأمل أن تتضافر الجهود لوضع حد لهذا المنحى المتشدد الذي أمعن في إساءته للناس".
وأمام حشد من المصلين نصح الشيخ الصفار في الوقت ذاته بعدم الانزلاق نحو الفتنة والنزاع الطائفي "فهذا ما يريده الأعداء".
وأسف لرواج النظرة السيئة من كل فئة إلى الفئة الأخرى في أوساط بعض المجتمعات الإسلامية استنادا إلى مقولات مزورة وباطلة.
وفي إشارة إلى بعض الفضائيات الطائفية قال الصفار "أصبحنا نواجه منابع ومنابر إعلامية تثير مثل هذه الثقافة وتشيع قول الزور بين فئات المسلمين".
واستنكر في ذات السياق تورط  دعاة وخطباء ومثقفين في تضليل الناس وإثارة الأضغان والأحقاد بين مختلف الفئات الاجتماعية عبر ترديد الأباطيل ضد هذه الفئة أو تلك.
وأضاف "المشكلة أن قول الزور قد يتحول إلى ثقافة عامة تشكل نظرة بعض فئات المجتمع إلى بعضها".
واعتبر ما وصفه بقول الزور عدوانا وتجنيا على الآخرين "فالاختلاف لا يسوغ الافتراء ووصف الآخر بما ليس فيه فذلك هو مصداق قول الزور".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق