الصفحات

10 مارس 2012

مظاهرات حاشدة في جامعة الملك خالد بابها بعد مقتل طالبة على يد قوات الامن



لم يقتصر الحراك السياسي في المملكة السعودية على منطقة او طائفة دون اخرى وانما بدات الاحتجاجات تاخذ شكلا منتظما وانتشارا واسعا لتشمل كافة القطاعات الشعبية والثقافية ، حيث دعت منتديات سعودية الى المشاركة في الاضراب الذي بداته الطالبات الجامعيات في مدينة ابها السعودية احتجاجا على مقتل طالبة واصابة العشرات على يد قوى الامن. وحصلت هذه الاحداث المؤلمة جراء انتهاك القوات السعودية للحرم الجامعي ردا على مطالب اصلاح النظام الدراسي والتعليمي ومنح حرية اكبر للطالبات. تردي الاوضاع السياسية ووخامة الاوضاع الامنية سيطر على كافة قطاعات المجتمع السعودي الذي بدا باطلاق صرخاته في الشوارع وابداء التذمر الصريح على الممارسات القمعية في العديد من مدن البلاد . ولم تثمر محاولات النظام بالصاق تهم معلبة وجاهزة عنوانها التبعية لاجندات خارجية ولا حملاتها القمعية الشديدة في وقف الاحتجاجات التي شهدتها مدن البلاد لاسيما المنطقة الشرقية . بدورهم دان علماء الدين تلك التهم ووصفوها بمحاولات للسلطة ترمي للفرار من الواقع. وتركت الحركة الاحتجاجية التي يشهدها الشارع السعودي تاثيراتها على كافة الاوساط السياسية سواء في داخل البلاد او خارجها . واعترفت السلطات باحداث جامعة ابها وحذرت من اي تجمعات، وهددت بقمعها. واقر حاكم منطقة عسير الامير فيصل بن خالد بحقوق الطالبات المحتجات وقطع وعودا بتلبية مااسماه المعقول منها الا انه هدد بالتعامل بقسوة في مواجهة الاعتصامات ما يؤكد ان صرخات الطلبة بدات بالنفوذ الى قصور الاسرة المالكة. وتزامنت احداث ابها مع حدث في شمالي السعودية حيث عمد احد الباعة في مدينة عرعر الى احراق نفسه احتجاجا على سوء الاوضاع السياسية والمعيشية في المملكة. واوردت صحيفة الوطن السعودية عن الناطق باسم شرطة منطقة الحدود الشمالية ان بائعا للخضار حاول احراق نفسه على طريقة البائع التونسي محمد بوعزيزي مفجر الثورة التونسية، وكان البائع السعودي قد اعتقل لتذمره من سوء الاوضاع في البلاد حيث عانى من وطاة الاعتقال وافرج عنه مؤخرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق