الصفحات

16 مارس 2012

مصلحة السعودية أن تقضي على كل ثورة في المنطقة


 
القاهرة 16/03/2012 ـ وصف رئيس حزب الوفاق القومي المصري محمد رفعت امتداد الثورات العربية إلى البحرين بالنتيجة الطبيعية، مؤكداً أن محاولة القضاء على المطالب المتواضعة التي خرج المواطن البحريني من أجلها قد أدت إلى تحولها إلى ثورة شاملة.
  قامت ثورات عربية في الفترات الأخيرة علينا أن نعترف بها؛ وكانت أن تمتد هذه الثورات إلى البحرين؛ لأن هناك نظام حكم يمتلك الملك فيه كل الصلاحيات؛ وتعتبر الأسرة البحرين "عزبة" تمتلكها.
وأكد أن البحرين تمر بأزمة في منتهى الخطورة؛ واصفاً المطالب التي خرج بها شعب البحرين في ثورته بأنها متواضعة جداً؛ مشيراً منها إلی: أن تكون هناك حكومة برلمانية تنتخب من قبل الشعب وتعبر عنه؛ وأن يملك الملك ولايحكم؛ وأن تستقل السلطة القضائية.
مضيفاً: لكن تمت مواجة هؤلاء الذين يطالبون بهذه المطالب المتواضعة وتم محاولة القضاء عليهم؛ فكانت النتيجة أنها تحولت إلى ثورة.
وأكد محمد رفعت أن السعودية تعتبر البحرين واليمن من الحدائق الخلفية التي يجب أن تتحكم فيها: باعتبار أن السعودية هي أكبر الدول في هذه المنطقة.
كما لفت إلى أن السعودية تعتقد أن: البحرين إذا مرت بمرحلة من مراحل الحرية فيمكن أن يؤثر ذلك على السعودية؛ وأن يكون معنى ذلك أن يطالب الشيعة في السعودية بحريتهم؛ لذلك فإن من مصلحة السعودية أن تقضي على كل ثورة في المنطقة.
ووصف رئيس حزب الوفاق القومي المصري السعودية بأنها: ليست دولة مؤسسة على نظام ديموقراطي؛ ولا تسمح للحرية؛ وليست لها علاقة بأي من هذه الأمور التي يتحدث عنها العالم المتحضر. مبيناً أنها قامت على عدة أسس؛ هي: أنها دولة تعتمد على أنها النظام الديني الوحيد والمعتمد والذي يجب على الجميع اتباعه؛ وأن تكون هي الأكبر باعتبارها هذا النظام الديني؛ وباعتبارها تابعة لأعدائنا وتستمد قوتها منهم؛ وأن على الدول الموجودة في منطقة الخليج أن تتبعها ولاتخرج على طوعها، فإذاً هي مسؤولة عن حماية هذه الأنظمة وليست لها علاقة بمطالب الشعوب.
وحذر محمد رفعت من أن مشروع يحاك للمنطقة العربية وهو تحويل المنطقة من المشروع القومي العربي إلى مشروع صهيوأميركي بعباءة دينية.
وفيما أشار إلى الازدواجية السعودية في التعاطي مع الملفين البحريني والسوري وصف سوريا بأنها قلعة من قلاع المقاومة العربية؛ وقال: قد نختلف مع سياسات الحكم في سوريا لكننا لانسعى لإسقاطها؛ ولكنهم يسعون لذلك لأن سوريا تعتبر جزءاً وركناً أساسياً من أركان المقاومة في الأمة العربية.
كما ندد بالنظام السعودي الذي وصفه بأنه: يلعب أحقر لعبة عرفتها البشرية وهي لعبة الفتنة الطائفية والمذهبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق