اعلن الآلاف من شباب السعودية عبر موقع الكتروني، رفضهم الوصاية التي تمارسها السلطة وفئات دينية على المجتمع، منددين بـ"الاستقواء بالسلطة والنفوذ لاقصاء الاخر".
واكد بيان يتضمن اسماء اكثر من 2100 شخص غالبيتهم من الجامعيين وضمنهم نسبة كبيرة جدا من الشابات، رفض "الوصاية الابوية" في اشارة الى السيطرة التي تمارسها السلطة وفئات دينية (ما تسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) على المجتمع.
وافاد البيان الصادر قبل ثلاثة ايام "نرفض ان يتحدث اي تيار باسمنا بشكل يدعي فيه احتكاره لحق تعليمنا وارشادنا ونصحنا والوصاية علينا بحجة حمايتنا وتحصيننا من الافكار التي تختلف مع منظومته الفكرية". وتابع "نحن الشباب المسلم نرفض هذه الوصاية الابوية التي تحجر علينا في ممارسة حقنا في التفكير والبحث (...) لا نقبل ان يشكك احد في اسلامنا او وطنيتنا".
وطالب ب"نبذ كل اشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لاقصاء الآخر والسعي الى بناء مؤسسات مجتمع مدني تستوعب الجميع"، مؤكدا ان "الساحة ليست ملكا لجماعة او تيار ولا يمكن لاحد ان يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة".
كما دعا الى "ترسيخ قواعد الحوار (...) دون شخصنة المواقف وتحويلها الى صراعات شرسة تهدف لاسقاط المخالف وتخوينه".
واعتبر ان "عودة ثقافة التحريض (...) ضد المختلفين معه فكريا، والسعي لالغائه والتحريض عليه سياسيا وامنيا، والتشكيك في ديانته ووطنيته، امر مؤلم، سيدخل الحراك الديني والثقافي والتنموي والتربوي لجة الصراعات السلبية مرة اخرى".
وعبر موقعو البيان عن "الادانة والاستنكار والرفض الشديد لعودة ثقافة الصراع الاقصائي التحريضي التي لا تؤمن بالتعددية، والحرية المسؤولة، والمجتمع المدني، والوطن الذي يسع الجميع بكل الوانه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق