الصفحات

20 أبريل 2012

هل تتآمر قطر على الأمن في المملكة السعودية ؟



خلافات قطرية سعودية برزت على السطح مؤخرا أعادت التذكير بما نشر عن تآمر قطري على أمن المملكة السعودية ترجمته تلك المكالمة الهاتفية المسربة من الاستخبارات الليبية بين رئيس وزراء قطر ومعمر القذافي عن مخطط لقلب الحكم في المملكة بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية والبريطانية . فهل ما سرب من أخبار جديدة سيعيد التوتر إلاى سابق عهده بين البلدين
.

 أنا سمعت عن المخابرات الإنكليزية الأميركية من فترة في لندن وطالبني على أساس تحليل الوضع في السعودية، ولكن هذه بيني وبينك، حللت لهم الوضع، أن الوضع في حكومة هرمة ولا يتركون الذين تحت يديرون الأمور،، ممكن تكون هرمة ولكن يدعون أحد يشتغل في البلدمنذ افتضاح أمر هذه المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الوزراء القطري مع معمر القذافي قبل سقوطه وكشف فيها تآمر الدوحة على النظام السعودي بدأت تتكشف شيئا فشيئا إشكالية العلاقة بين البلدين لدرجة دفعت الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز للحديث عن تآمر قطري على بلاده .
ذكرت إحدى الشخصيات المشاركة في اللقاء الذي جرى في منزل الأمير طلال بالقاهرة تأكيده على أن حكام قطر سيقومون بتقسيم السعودية وحشر آل سعود في مكة والمدينة واقتلاع جزء من المملكة على حدود الأردن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، مضيفاً أن عدداً من الأمراء السعوديين متآمرون مع القطريين على السعودية بتعليمات أميركية.
كما جاء في صحيفة الوفد التي نشرتها مترجمة عن الصحافة العالمية في اتجاه لتقسيم المملكة العربية السعودية إلى دولتين، إذا قلنا المملكة العربية السعودية طبعاً هذا ليس معناه أن هذا ما يحصل نهائي، ولكن نحن نقول كيف يفكر بعض الغرب، أو كيف تفكر الدوائر الصهيونية في الغرب، إذا السعودية هكذا فالمخطط المرسوم أن السعودية تبقى هكذا، هنا يبقى الحجاز دولة مستقلة عاصمتها مكة، وهنا دولة أخرى عاصمتها الرياض، وهنا الجزء الشيعي ممكن بعدها ينقسم على الجزء هذا ودولة في الوسط ودولة على الساحل ودولة على هذا الساحل، والاتجاه الذي فيه جزء من السعودية في الجنوب يتخذ إلى اليمن، واليمن نفسه بعد هذا ينقسم، ايضاً هناك كلام عن حاجة اسمها الأردن الكبرى، الأردن الكبرى، إذا قلنا الأردن واعتبرنا هذه مرة أخرى الأردن، يأخذوا جزء من السعودية لصالح الأردن وجزء من فلسطين لصالح الأردن، ويبقى اسمها الأردن الكبرى يحذف من السعودية جزء من شمالها يذهب للأردن وجزء من جنوبها يذهب لليمن والجزء الذي هو في الحجاز دولة مستقلة، والجزء الذي هو في نجد دولة مستقلة، وممكن الجزء النفطي والشيعي دولة مستقلة
جديد التوتر بين المملكة السعودية وقطر ما تناولته الأخبار عن تداول الساحة السياسية السعودية جدلا ساخنا حول الدور القطري في المنطقة وعلى الأخص العلاقات مع جهات تضمر العداء للسعودية ودول خليجية أخرى.
وتشير مصادر سعودية إلى أن هناك قلقا رسميا وشعبيا من علاقات قطر مع الإخوان المسلمين، وأنها وراء ارتفاع حدة نشاطهم المعادي لأنظمة خليجية.
وأضافت المصادر أن السعودية طلبت مرارا من قطر الحد من تحركات "بعض المشبوهين" داخل قطر، والذين يقومون بأعمال تمس الأمن الوطني السعودي، وأن السلطات السعودية قد مررت رسالة قبل أسابيع لأكاديمي قطري سعودي الأصل الالتزام بآداب الزيارة وعدم ممارسة نشاط سياسي إخواني على أراضيها. وكانت زيارة الاكاديمي لإيصال رسائل من القيادة القطرية للشيخ سلمان العودة الممنوع من السفر.
وأشار أعلامي سعودي أن ملتقى النهضة الثالث الذي تمت محاولة عقده في الكويت ومنع بقرار رسمي منها هو من جدد الضجة حول الدور القطري. وقد تم الترتيب له عبر المشروع القطري (النهضة) ومعارضين ومستقلين سعوديين وبتأييد شخصي من ولي العهد القطري الشيخ تميم والذي أوفد مستشاره السياسي عزمي بشارة لالقاء كلمة نارية "طالب فيها السعوديين بالثورة وحرضهم على قلب نظامهم"، كما يؤكد الاعلامي السعودي.
  ونشر الشيخ سلمان العودة كتابا مهما اثار لغطا قويا في الساحة السعودية. وتضمن الكتاب إسقاطات قوية ضد النظام السعودي وتشكيكا في ثوابت يقوم عليها النظام السعودي، واهمها الحل والعقد، والبيعة للحاكم، ومعنى ولاية الأمر، ومشروعية المتغلب بسيفه.
وكانت السلطات السعودية قد منعت عرض كتاب "اسئلة الثورة" وتوزيعه في معرض الكتاب الذي عقد في الرياض . لكن العودة وفي تحد واضح للحكومة سرب كتابه عبر الانترنت واتاحه مجانا لمريديه.
ويعتقد الإعلامي السعودي أن قطر تحاول السيطرة على الساحة الاسلامية في السعودية عبر الشيخين العودة والعمر، وانها في الوقت المناسب ستحركهما ضد النظام السعودي.
  ويتابع الاعلامي السعودي انتقاده للدور القطري الموجه لبلاده ويصوره على انها مؤامرة واهنة تراهن على ضعف النظام السعودي. فالتغيير في قطر بعد ان اصيب الملك فهد الراحل بوعكة صحية اعاقته عن القيام بمهامه وفي الوقت الذي لم تكن هناك فيه قيادة سعودية قوية بدأ الدور القطري يتعاظم وبدعم اميركي التي ارادت استعمال قطر كمخلب قط في المنطقة.
ويشير الإعلامي الى ان القطريين يراهنون على ضعف حكم العائلة السعودية وتلاشي قوتها على الاطراف، ويستعدون جيدا للعب دور قوي كبديل لإل سعود.
وحول تآمر قطر على المملكة السعودية،راى الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسين سلامة قائلاً: القرار ليس قراراً قطرياً، القرار هو قرار أميركي بصرف، وقطر هي مجرد ميكروفون يثير الصدى للصوت الأميركي التي تريد الدوائر الأميركية ان تتولى توصيله هذه الدولة الصغيرة، قطر ليست في مستوى دولة لتدير عمليات على مستوى المنطقة، إنما هي أعطيت هذا الدور حتى لأنها لا يهمها أن تقوم بدور قذر على مستوى الدول العربية وحتى على مستوى المملكة العربية السعودية، ماذا يريد الأميركيون من هذا الوضع في المملكة العربية السعودية، أنا لدي معلومات منذ العالم 1982 أن الولايات المتحدة الأميركية بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بدأت تخطط لخلق أزمات صراعية في المنطقة وخصوصاً فتن سنية شيعية، وقد كان يزور الأميركيون من كبار العقول المخابراتية الأكاديمية الخليج ويطرحون في الجامعات الخليجية سواء في الكويت أو في غيرها، السؤال الأساسي الوحيد تاريخ الصراع السني الشيعي في الإسلام، هم يعمون على هذه الفتنة منذ العالم 1982 وبعدها جاء مشروع برنار لويس الذي ربما سمع به الكثيرون وهو موجودة على الإنترنت الآن على بعض المواقع ويتعلق بتقسيم كل الدول العربة والإسلامية ووضع لها خطوط طول وخطوط عرض وهي تنفذ اليوم كما رأينا في السودان.
وعن محاولة أمير قطر للتخلص من الأسر السياسي السعودي اعرب  أستاذ سلامة عن رايه قائلاً: أنا لا أوافق كثيراً على هذا الرأي لأن قطر أصغر من أن تقوم بهذا الدور فهي تقوم بما تعطى من تعليمات من الخارج وباعتقادي الأميركي لماذا يريد تقسيم المملكة العربية السعودية، هذا هو السؤال الكبير إذ أن المملكة العربية السعودية اليوم في حالة خطر شديد، نظام مهترئ خلافات وصراعات قوية جداً ستبرز إلى العلن في المرحلة القادمة لأن لا نتمنى لأحد السوء، ولي العهد في وضع صحي ليس مطمئناً، وكذلك الملك السعودي قوية عليه التيارات الأخرى داخل المملكة المرتبطة بالمخابرات الأميركية، لأنه كبر وأصبح ملكاً ليس بكامل سلطاته كما يقال اليوم ولذلك تخشى المملكة العربية السعودية من انفلات الأمر من يدها في المملكة، تريد أن تدبر الأمر قبل أن تصل إلى الواقعة، تريد أن تشكل المملكة العربية السعودية من جديد، أعطي لقطر هذا الدور.
وحول تراجع الدور القطري في سوريا لمصلحة السعودية قال الاستاذ: حتماً هناك سبب ليس فقط دول قطر هي التي تراجعت، تراجعت كل دول الخليج  التي كانت متحمسة حتى العظم للإجهاز على النظام السوري وعلى الرئيس بشار الأسد، لم ينس الخليجيون الرئيس بشار الأسد عندما رد على صلفهم وعلى تبجحهم بالقول يا أشباه الرجال وأنصاف الرجال، يريدون الانتقام من سوريا، ولذلك جاء الوقت لكي يخدموا المشروع الأميركي ويلبوا هذه الرغبة الانتقامية، قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا صدمت أنها وصلت إلى حائط مسدود في سوريا وانتهى مشروع تغيير النظام، سوريا أجهزة على هذا المشروع وبقي النظام صامداً، لذلك قطر تراجع دورها لأنها لم يعد هناك مشروع لإسقاط النظام، المملكة العربية السعودية التي كانت تترك المجال لهذا الدور القذر لقطر، اليوم تأتي لتجري اتصالات من تحت الطاولة من جهة، ولترسل السلاح من جهة أخرى بحيث تكون المفاوضات مبنية على الأمرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق