قال أمين عام التجمع
الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني فاضل عباس إن قرار اجراء سباق الفورمولا- واحد
في البحرين يمنح السلطات الفرصة التي تبحث عنها للتغطية على فداحة وضع حقوق
الإنسان في البلاد.
اشار عباس الى إن
السلطات البحرينية قامت في إطار حملة علاقات عامة واسعة لتحسين صورتها بعد حملة
القمع الوحشية للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية في العام 2011 بالضغط من أجل إعادة
سباق الفورمولا - واحد إليها في العام 2012.
وأضاف عباس إن الحدث
لن يدر عائدات كبيرة فحسب بل سيستخدم من قبل السلطات البحرينية لدعم مزاعمها بأن
الأزمة السياسية وأزمة حقوق الإنسان انتهت.
واوضح عباس أن النظام
البحريني وفي إطار سعيه لإجهاض ثورة 14 فبراير لجأ إلى كافة وسائل العنف بدءً من
الرصاص الحي إلى الغازات السامة وصولاً إلى القتل خارج القانون وقد اثبت الخيار
الأمني والعسكري فشلا ذريعا ولذلك لجا النظام إلى خيارات سياسية ليحصل على ما لم
يستطع الحصول عليه بالعنف الرسمي فجاء بحوار التوافق الوطني وكان فاشلا ثم جاء
النظام بفكرة الاتحاد مع السعودية ويهدف النظام من وراءه لتذويب الأغلبية الشعبية
البحرينية في الحضن السعودي، والآن يريد الفورمولا – واحد لعكس صورة مغايرة
للمجتمع الدولي عما يجري على ارض الواقع في البحرين.
ونوه عباس الى
ان الوضع الطبيعي في البحرين اليوم يعني أن يكون أشخاص مثل عبد الهادي الخواجة
المحكوم بالمؤبد بتهمة قيادة تظاهرات لايزالون في السجن بعد عام من الاعتقال وأن
يقضوا عقوبات طويلة مقابل التقاعس عن محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل والتعذيب
التي وقعت العام الماضي لافتا الى ان قرار اجراء السباق في البحرين يعتبر قبولاً
بهذا الوضع من قبل المجتمع الدولي.
وحول المواقف الدولية
تجاه الوضع البحريني قال عباس نؤكد على حرصنا على علاقات الجمعيات السياسية بالقوي
الدولية وفق ما تقتضيه مصلحة شعب البحرين ولكن لا يمكن لنا الاستمرار في الصمت أو
الصراخ الدبلوماسي فقط حيال موقف الولايات المتحدة الأميركية الداعمة للنظام
البحريني ونعتقد بان الوقت قد حان لتشعر الإدارة الأمريكية بان عليها أن تختار بين
الوقوف مع شعب البحرين وما يتطلبه من مواقف وإجراءات عملية بعيداً عن الأقوال
لتكون أفعال وبين الوقوف مع النظام وما يقتضيه من تهديد للمصالح الأمريكية في
المستقبل وخصوصا أن الأحداث في المنطقة تؤكد أن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل
مصالحها فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق