9 أبريل 2012

المعارضة السعودية تدعو لمسيرة "كسر القيود" يوم الجمعة



دعت المعارضة في السعودية للمشاركة في فعاليات إسبوع كسر القيود في كافة أنحاء المنطقة الشرقية للمطالبة بإجراء إصلاحات ومحاسبة القتلة كما دعت المعارضة للمشاركة الواسعة في الإعتصام الذي سيقام اليوم في منطقة العوامية للمطالبة بإقالة حاكم المنطقة الشرقية محمد الفهد وكذلك للمشاركة في مسيرات ستنظم في كل من العوامية وجزيرة تاروت على إمتداد أسبوع كامل على أن تنظم يوم الجمعة المقبل مسيرة مركزية في القطيف.


وشدد إمام مسجد العباس في منطقة الربيعة في القطيف الشيخ عبد الكريم الحبيل على أن الخيار الوحيد لحل الأزمة في السعودية يكمن في مواصلة الحراك الشعبي حتى تحقيق كامل المطالب وخاصة إطلاق الحريات وسراح المعتقلين .
من جهة ثانية ندد الحبيل بإقدام السلطات السعودية على هدم مسجد الطائفة الإسماعيلية في منطقة الخبر شرقي البلاد محذراً من أن مثل هذه الممارسات من شأنها جر الوضع نحو التأزم ونشر الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد .
إلى ذلك تجمعت العشرات من الطالبات أمام إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير للتنديد بسياسة الكيل بمكيالين في تعاطي الإدارة معهن.
ومع مرور سنة على بدء الاحتجاجات في السعودية نظم النشطاء السعوديون احتجاجات متفرقة في عدد من المدن الشرقية خلال الاسابيع الماضية فقد خرج مئات لشبان في مسيرة بشارع تجاري في مدينة القطيف قرب مركز صناعة النفط في المملكة .
وانطلقت شرارة الاحتجاجات الاولى في السعودية في شهر اذار من العام الماضي من منطقة القطيف وبلدة العوامية وتظهر لقطات مصورة للاحتجاجات المبكرة نساء سعوديات يرتدين العباءات السوداء يحملن الورود ورجالا يلوحون بالعلم السعودي ولافتات طالب حاملوها باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد والافراج عن سجناء منسيين ورجال دين معتقلين .
وتقوم قوات الامن السعودية باطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم ويقول مراقبون ان مدينة القطيف تحولت الى ثكنة عسكرية وانتشرت اعداد كبيرة من الآليات العسكرية اضافة الى سيارات اسعاف خاصة بقوات الطوارئ في ساحة القلعة في المدينة .
وقد ادانت اللجنة التنسيقية للحركة الشبابية السعودية وحزب الامة الاسلامي تعامل وزارة الداخلية السعودية مع المتظاهرين بعنف من خلال الاعتقالات رغم كونه اعتصاما سلميا في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات الى مناطق أخرى في البلاد.
وكانت قد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش قمع السلطات السعودية للمتظاهرين سلميا وطالبت الحكومة بوقف هذه الانتهاكات بحق المتظاهرين ونددت باستخدام قوات الامن السعودية كل أنواع القوة لتفريق المتظاهرين بما فيها الرصاص الحي ودعت لاحترام تعهدات الرياض الدولية التي تضمن حق الناس في التعبير السلمي عن المطالب المشروعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق