لندن 3-4-2012 اعتبر الكاتب والباحث السعودي الدكتور فؤاد ابراهيم ان السعودية تشهد مخاض تحول جوهري وعميق في كل المجالات، موضحا ان الافكار الجديدة بالسعودية تشكل حالة غير مسبوقة وتشكل النظام الثقافي المأمول في هذا البلد.
وقال ابراهيم البیان الذي صدر من نحو 2100 سعودي والذين رفضوا فيه وصايا المؤسسة السياسية والدينية، يؤشر الى انه تجاوز الاطار المرجعي للمؤسسة الدينية وللدولة عموما، وبالتالي بدا وكأن هؤلاء الشباب يمسكون بمبادرة تمثل قطاعا واسعا من هذا الشعب على الاقل على مستوى القطاع الشبابي الذي يمثل الاغلبية في هذا البلد.
واضاف: في المضمون، هذا البيان يعتبر البداية الجديدة لقطاع الشباب ليس على المستوى الفكري وعلى مستوى تجاوز الاطار المرجعي للمؤسسة الدينية، وانما بداية تحول سياسي كبير جدا على مستوى الداخل السعودي، خاصة وان هذا البيان يصدر لاول مرة من القطاع الاكبر في هذا البلد، وان انكسار الحاجز الكبير لدى هؤلاء الشباب يعتبر تحول بنيوي في الدولة والمجتمع.
واعرب ابراهيم عن اعتقاده بان محتويات هذا البيان تؤشر الى مرحلة وعقل وجيل جديد ينتمي الى الجيل الحاضر وحاجاته ولغة العصر، وانه يشكل قطيعة مع الماضي السائد في السعودية فيما يرتبط بصورة الدولة والمجتمع السعودي.
واوضح ان الافكار الجديدة بالسعودية ومن خلال رقيها وتقدمها تشكل حالة غير مسبوقة، وتشكل النظام الثقافي المأمول في هذا البلد، على اساس تعددية الاراء والانفتاح الفكري والسياسي.
ونوه هذا الباحث السعودي الى ان هذا البيان هو الارقى على مستوى الداخل السعودي فيما يرتبط بصورة الحركة الاحتجاجية الهادئة، مبينا انه يعكس صورة الصراع والتجاذب بين القديم والحديث بين السائد وبين المأمول.
ولفت ابراهيم الى ان السعودية تشهد الان مخاض تحول جوهري وعميق في كل المجالات، وان الحراك بالداخل السعودي كل يوم يأتي بجديد، مشيرا الى ان المجتمع السعودي بات قريبا من سكة التغيير، خاصة وانه كل يوم يأتي بجديد على مستوى الرأي العام.
وتوقع ان يقوم المجتمع السعودي في المستقبل القريب بمواجهة مع الدولة القائمة من خلال الخروج عن قنوات التعبير فيها بعد ان تجمدت وباتت عاجزة عن استيعاب حاجات كل القطاعات داخل المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق