تشغل قضية قبيلة "الرشايدة" الرأي العام في السودان. وهناك قضية مفتوحة في القضاء السوداني بهذا الخصوص. فهل تعرفون ما هي القضية؟ ببساطة، هي: "هجرتها المنظمة إلى البحرين". وجاء في خبر نشرته صحيفة "آخر لحظة" السودانية أن "هجرة منظمة إلى البحرين بدأت تسري في أواسط القبيلة". ومن تداعيات هذه الهجرة، فإن هناك قضية في المحاكم الآن يتم نظرها وتتعلق بقيام ناشط سياسي بوضع هذه التسريبات في حوزة الرأي العام السوداني.
وهو ما استدعى ردة فعل غاضبة من "ناظر عموم الرشايدة" النائب "أحمد حميد بركي" بسبب إفشائه لهذا الخبر، الذي يبدو أنه يفضل التعتيم على الموضوع. وتقول الصحيفة "إن أصل الخلاف جاء إثر تسريبات أن هجرة منظمة إلى البحرين بدأت تسري في أواسط القبيلة".
وتضيف بأن "الناظر اتهم الناشط السياسي مصلح نصار ببث هذه التسريبات". وقد قام الأخير بتسجيل اتصال هاتفي بينه وبين "ناظر قبيلة الرشايدة احتوى على تهديدات" بسبب تسريبه قضية هجرة القبيلة إلى البحرين. وقد قامت النيابة العامة بأخذ هذا التسجيل كدليل مادي ضد نائب القبيلة. كما طالبت برفع الحاصنة عنه. وتقول الصحيفة "إن القضية معقدة ويترافع فيها المحامي الشعبي كمال عمر".
وحسب موسوعة "ويكيبيديا"، فإن قبيلة "الرشايدة" التي تدعى أيضاً "الأسود الحرة" وتستوطن مدينة "كسلا" السودانية، هي قبيلة عربية الأصل، ينتشر أبناؤها في السودان والكويت وإريتريا والسعودية والإمارات والأردن والمدن المحاذية للبحر الأحمر.
وتقول إن "الرشايدة" أسسوا فيما سبق ذراعاً مسلحاً أسموها "الأسود الحرة" ضد الحكومة المركزية في الخرطوم ومن ثم جاءت اتفاقية شرق السودان بلسماً شافياً لهم وحظوا بمناصب تنفيذية لم تتحقق لهم في السابق.
وفي حوار سابق، أجراه الكاتب "فهمي هويدي" ونشر بالخليج الإماراتية بتاريخ 27 أبريل/ نيسان مع الرئيس السوداني، أشار الأخير إلى أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر "تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلى البشر والجمال مروراً بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحاً يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق