الصفحات

1 مايو 2012

السعودية صدمت من تسريب خبر وساطتها مع المعارضة البحرينة



تحت عنوان "لماذا فشل العرض السعودي في البحرين"، قال الكاتب السعودي "خالد شبكشي" في مقاله في مجلة "الحجاز" إن السعودية صدمت من تسريب خبر عرض تقدمت به إلى المعارضة البحرينية لحل الأزمة السياسية في البحرين، مشيرا إلى أن النظام السعودي في مأزق وما رفضه من وساطات بالأمس جاء اليوم ليعيد تقديمه للمعارضة التي باتت في موقع متقدّم".
وأضاف شبكشي أن تقرير "رويترز" (دبلوماسي غربي نقل عن قياديين في المعارضة البحرينية قولهم إن السعودية تريد أن تحل الحكومة والمعارضة في البحرين الازمة السياسية) كان صادماً ومفاجئاً، لأن من تعمّد تسريبه أراد إجهاض تحرّك السعودية باتجاه التسويّة، التي يبدو أنها ليست سخيّة بما يكفي لإغراء المعارضة البحرينية"، مشيرا إلى أن المسؤولين البحرينيين والسعوديون أبلغوا مراسل الوكالة رسالة شديدة اللحظة وتستبطن تهديداً بإغلاق مكتبي الوكالة في المنامة والرياض، على خلفية نشر الخبر".
واعتبر أن "العقل الارتيابي السعودي توصّل حينها الى أن من قام بإفشال التحرّك ليس سوى إيران، التي طلبت من المعارضة عدم القبول بالعرض السعودي"، مردفا "المشكلة التي تواجه النظام السعودي اليوم هي أن ما رفضه بالأمس من وساطات جاء اليوم ليعيد تقديمه للمعارضة التي باتت في موقع متقدّم ولن تقبل بما عرضته بالأمس".
وتابع شبكشي: "السعودية التي قررت الضلوع بصورة مباشرة في ملفات المنطقة: اليمن، البحرين، سورية في ظل اضطرابات واحتجاجات داخلية تجعل من هشاشتها البنيوية هاجساً لدى كثير من الدول العظمى التي تحتفظ بمصالح حيوية في هذه المنطقة"، لافتا إلى أن ما "دفع الإدارة الأميركية للضغط على الرياض من أجل البحث عن حلول سياسية للملف البحريني إنما كان نابعاً من انسداد أفق لم يعد بالإمكان تحمّله، لأن الزمن لا يبدو أنه يخدم الأنظمة القمعية والشمولية".
وشدد على أن "النظام السعودي اليوم في مأزق على مستوى البحرين ولا يدرك كيف يخرج من هناك بأقل الخسائر"، مشيرا إلى أن "نغمة الدمج والاتحاد الخليجي بدأت بالتراجع ليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي قاطبة فحسب، بل وحتى على مستوى بحريني ـ سعودي".
وختم شبكشي: "السعودية اليوم حذرة أكثر من أي وقت مضى بعد أن تلقّفت إشارات بالغة من الادارة الأميركية بخصوص استمرار الاحتجاجات في البحرين، خصوصاً أن التداعيات أكبر من البحرين ومن المملكة وقد تشمل المشرق العربي برمته". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق