الصفحات

8 مايو 2012

البون الشاسع بين الفقر والثراء في المملكة السعودية


لطالما ارتبطت صورة المجتمع السعودي في الاعلام بالترف والرفاهية، إلا أن أخبار الفقر في المملكة السعودية بدأت تكشف عن صورة جديدة لتحتل الصدارة، لما تعكسه من تناقض سافر بين معاناة سعوديين أثقلت ظهورهم قسوة الحياة وتدني مستوى الدخل وبين طبقة فاحشة الثراء .

في حين تذخر خزائن "آل سعود" بمليارات الريالات من عوائد النفط، التي لا يعود سوى الفتات منها على الشعب، نفاجأ بأحد السعوديين الذين غلبهم المرض والفقر حتى اضطر إلى بيع ملابسه للإنفاق على أسرته.
ففي حالة إنسانية خاصة، يروي المواطن السعودي "عياف عثيمين العياف" (أحد سكان عنيزة) مأساته، حيث يقول : "بعت كل ما أملك من سيارات وتلفزيون وثلاجة حتى أنني وصلت إلى مرحلة بيع الملابس لأستطيع توفير الأكل لعائلتي .
وكان فيلم سعودي وثائقي بعنوان "المقبرة" قد كشف عن معاناة عائلة سعودية من عشرة أفراد يعيشون بين القبور,  فيما يبدو أن معاناة هذه العائلة ليست فريدة في واقع مجتمع السعودي يعيش أفراده بين التسول والقبور..
و قد أسفرت عملية واحدة قام بها مكتب مكافحة التسول في السعودية عن ضبط 3772 متسولا في بلاد النفط .
ويشير المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة السعودية محمد العاصمي إلى أن نسبة التسول بين المواطنين وصلت إلى 18%، وبلغ عدد السعوديين المتسولين 733 مواطنا والإناث 3079  مواطنة”.
وأضاف: تركزت أغلب هذه الحالات في الرياض بواقع 1974 مواطنا ومواطنة، ثم القصيم 679 حالة، الطائف 388 حالة، أبها 174 حالة، الأحساء 153 حالة، الدمام 122 حالة، المدينة المنورة 98 حالة، تبوك 45 حالة، جدة 26 حالة، الخرج 21 حالة، مكة المكرمة 18 حالة وأخيرا حائل 14 حالة فقط.
وفي سؤال عن المسؤول الحقيقي عن فقر شعب تتنافس دول الغرب على ثرواته الأميرة بسمة بنت آل سعود وهي من العائلة الحاكمة في المملكة  أكدت أن النظام السعودي فاسد ويفتقد الى الشفافية لأن نصف سكان المملكة فقراء. 
وقالت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي أن 50 في المئة من سكان المملكة فقراء ومحتاجون، بالرغم من أننا دولة من أغنى دول العالم على وجه الأرض.
وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية كشفت أن الشائع بين الناس داخل السعودية وخارجها أن كل ابن وحفيد من أبناء "عبد العزيز بن سعود" لديه راتب شهري يقارب الـ100 ألف ريال من الحكومة، ومنحة سنوية بحدود 400 ألف ريال، ليصبح مجموع الدخل السنوي حوالي مليون وستمئة ألف ريال لكل فرد من أبناء "عبد العزيز"، إلا أن ما تحدثت عنه وكالات الأنباء بعد وفاة "سلطان عبد العزيز" وتوزيع ثروته بين أبنائه والبالغ مقدارها 285 مليار دولار قد صدم الجميع دولاً وشعوباً، وخاصة أبناء الشعب السعودي الذين يعيش غالبيتهم في فقر مدقع.
وكان تقرير نشر معلومات إحصائية قبل نحو ستة اشهر أظهر الفارق الشاسع بين الفقر والثراء في المملكة السعودية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق