الصفحات

1 يونيو 2012

هيئة الأمر بالمعروف السعودية تتغاضى عن فساد «الكبار»


إنكبت وكالات الأنباء العالمية على التّدقيق في شريط مدّته بضع دقائق لفتاة سعودية تتحدّى في مركز للتّسوّق في الرياض أعضاء في هيئة المعروف والنهي عن المنكراعترضوا على استخدامها طلاء الأظافر، بينما تغضّ الشرطة الدينية الطّرف عمّا يحدث على مدار السنة من مفاسد في منتجع "دُرّة العروس" في جدّة.


وأحصت الوكالات عدد مشاهدي الشريط وجزمت أنهم "مليون ومئة وخسمون الفاً"، حوالي 7 آلاف منهم تعاطفوا مع رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحوالي 1500 تفاعلوا مع الفتاة "الجريئة" وهي تقارع "الفزّاعة" دون أن يرف لها جفن.
واستحضرت الوكالات الصورة النمطية لرجل الحسبة الميداني، بطول لحيته وقصر ثوبه وغلظة عصاه والذي لا يزال يمثّل مادة إعلامية خصبة ومثيرة لديها.
هذا ومارس عدد كبير من أفراد "الهيئة" في الماضي القريب تجاوزات تتّسم بالشطط وأحيانا بالعنف وحشروا أنوفهم في خصوصيات المواطنين والمواطنات، من تفتيش في ملابسهم وهواتفهم النقّالة وأجهزتهم الالكترونية وحقائبهم اليدوية، كما تفحّصوا العيون الفاتنة والأظافر المطلية.
وبينما كان "المليون ونيفاً" يشاهدون الشريط اليتيم لـ"فتاة المناكير"، ربما كان الملايين من أمثالهم يشاهدون عشرات التسجيلات المنشورة على يوتيوب والتي تكشف بالصوت والصورة "فضائح" المنتجع السّاحلي في جدّة، "دُرّة العروس" «عروس البحر الأحمر».
وتزعم الوثائق والبيانات التفصيلية المنشورة على تويتر أن "الفلل والشّاليهات المعزولة عن العالم الخارجي والتي يرتع فيها الفساد، محمية من قبل أمراء متنفّذين".
كما تزعم أن سيارات وحافلات تحمل فتيات من شتى المشارب وأخرى تحمل ممنوعات من شتى الأصناف تتدفّق على هذه المنشآت التي تستقبل أحيانا زوارا من أرقى الضيوف وتُرتكب فيها جميع أنواع المحرّمات، من حفلات راقصة مختلطة ودعارة ومخدّرات".
ونشرت بعض المواقع في 31 يناير الماضي ما قالت إنها "تعليمات من فرع هيئة جدّة إلى جميع رؤساء المراكز التابعة لها تؤكد فيها على منع أعضاء الهيئة من الدخول للمطاعم والمقاهي والشاليهات وعدم مداهمة أي مكان إلا بأمر من أمير المنطقة".
وتقع مدينة جدة ضمن منطقة مكة المكرمة التي يرأسها الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز، والتي تشمل أيضاً مدينة الطائف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق