الصفحات

12 يونيو 2012

جمعية دولية لمكافحة الوهابية في طريقها الى النور


تجری اتصالات مکثفة منذ أسابيع بين عشرات من المثقفين والأكاديميين، من جنسيات وقارات مختلفة ، لإنشاء ” الجمعية العالمية لمناهضة الوهابية بوصفها شكلا من أشكال العنصرية وفقا لمصادر أكاديمية وصحفية بريطانية متطابقة.

 وقال أكاديمي بريطاني من جامعة أكسفورد إننا ، كمتخصصين في هذا الحقل من الدراسات، ندرك حقيقة الأيديولوجية الوهابية منذ سنوات طويلة، إلا أننا تقاعسنا كثيرا في تحويل معارفنا النظرية إلى عمل إجرائي على الأرض من شأنه أن يلفت العالم إلى حقيقة الخطر الذي يمثله هذا الفكر الإجرامي، وارتباك هذا الفكر بغالبية الجرائم السياسية الكبرى التي شهدها العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة .
وردا على سؤال يتعلق بإمكانية تحويل جمعية من هذا النوع إلى ” لوبي دولي” للضغط على الحكومات الغربية التي تدعم حكام السعودية المصدرين لهذا الفكر الإرهابي العنصري من أجل وقف تمويلهم ونشره ورعايته رسميا خارج حدود الجزيرة العربية قال الأكاديمي البريطاني” نعرف جيدا أن عملا من هذا النوع صعب جدا ، وربما نتعرض حتى إلى القتل على أيدي المنظمات الإرهابية التي تحمل هذا الفكر. كما ونعرف الطابع العنكبوتي للعلاقات القائمة بين الدول الغربية العظمى والمملكة السعودية التي ترعاه ، إلا أن أمر الوهابية وصل حدا لم يعد معه ممكنا السكوت عليه والاكتفاء بدراسات وأبحاث نخبوية وأكاديمية تنشر بين الفينة والأخرى إزاء هذا الطاعون ، فقد أصبح خطره يهدد البشرية كما هددتها النازية والفاشية بالفناء في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي”.
هذا فيما اعتبرت صحفية بريطانية من مجلة The Red Pepper اليسارية تشارك في عملية التأسيس الجارية الآن “الوهابية أشد خطرا على البشرية ومستقبلها من الصهيونية، رغم أن كليهما تشربان من كأس فكري عنصري واحد، نظرا لأن الصهيونية غالبا ما انحصر نشاطها في إطار رعاية مصالح الدولة اليهودية في صراعها مع الدول العربية، أما الوهابية فهي صليبية جديدة مضافا إليها فكر تكفيري لا يتردد في القتل باسم الله حتى في أوساط المسلمين السنة الذين يختلفون معها”.
على الصعيد نفسه، قال أكاديمي في جامعة “لايدن” في هولندا متتخصص في تاريخ الأديان المقارن، ويشارك في النقاشات الدائرة لتأسيس الجمعية، إن ولادة الجمعية يجب أن لا يكون “خطوة إعلامية وثقافية فقط”، بل يجب أن يسعى إلى استقطاب دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل “حظر الوهابية باعتبارها أيديولوجية عنصرية ، تماما كما كان عليه أمر الصهيونية قبل أن يلغى القرار الأممي على أثر سقوط الاتحاد السوفييتي، ونتيجة لتحول ميزان القوى في الامم المتحدة لصالح واشنطن وحلفائها”.
وقالت روائية بريطانية كاتبة عمود أسبوعي في صحيفة “الغارديان” ، تعمل الآن على الجانب القانوني والإداري للقضية ، إن الجمعية سيجري تسجيلها في لندن باعتبارها “جمعية غير ربحية وغير حكومية تهدف إلى النفع العام”، وسيكون ملحقا بها “مركز أبحاث” ينشر الدراسات الدورية بعدد من اللغات وينظم الندوات حول الفكر الوهابي والخطر الذي يمثله على العالم.
وكشفت الروائية أن هناك نشطاء وأكاديميين من السعودية سيكونون من المؤسسين والداعمين بقوة للجمعية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق