الصفحات

18 يونيو 2012

السعودية : صراع ما بعد "ولاية العهد" ...


بعد اقل من ثمانية اشهر على توليه المنصب توفي في جنيف ولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز بعد صراع مع المرض

مراسم الدفن التي تجري الاحد في مكة المكرمة ستفتح في مرحلة ما بعد نايف ازمات وصراعات على مناصب متعددة ليس آخرها موقع ولاية العهد.
الحالة الصحية لرؤوس الاسرة الحاكمة في السعودية كانت دائماً محل متابعة وتحليل وسط غموض رسمي لا سيما حول وضع الملك والمجموعة المحيطة به.
تقارير صحفية كانت قد تحدثت قبل اقل من اسبوع عن تدهور حالة ولي العهد ما استدعى ابناءه الى تعزيز مواقعهم، كما أشتد المرض الذي يعاني منه وزير الخارجية سعود الفيصل وهناك تخوف من اصابته بالشلل، أما الملك عبد الله فهو في حالة شرود ذهني، ولا يعي ماذا يدور حوله ما استدعى تحركاً اميركياً سريعاً لدراسة ما قد يترتب من نتائج في مقدمتها القلق من حصول صراع بين أبناء العائلة الحاكمة.
محللون معارضون قالوا ان وفاة نايف خلط الأوراق وسيربك مسألة الخلافة في السعودية لانه كان من المتوقع ان تكون البلاد سديرية وأن الجناح السديري سيكون قويا بعد الملك عبد الله لكن وفاة نايف اضعفت هذا التيار وربما تتيح للتيارات الاخرى المهمشة في العائلة أن تأخذ الحكم.
في جانب آخر وكرد فعل مباشر على اعلان الوفاة تحدثت تقارير عن ارجحية تولي وزير الدفاع الحالي الأمير سلمان البالغ من العمر 76 عاما ولاية العهد بعد أن حكم كأمير للرياض لمدة خمسين عاما.
تبقى الاشارة الى ان وفاة نايف  تعني أن على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز البالغ من العمر 89 عاما اختيار ولي عهد للمرة الثانية في اقل من ثمانية اشهر وسط ازمات داخلية واقليمية وخارجية تعاني منها السعودية المتهمة بادارة العديد من الملفات المتفجرة في المنطقة لا سيما في البحرين وسوريا ومصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق