الصفحات

24 يوليو 2012

"السعودية لها هدف سياسي من دعم السوريين"


بيروت   اكد الباحث السعودي فؤاد ابراهيم ان الهدف من دعوة الملك السعودي للسعوديين بالتبرع لما سمي نصرة الشعب السوري هدف سياسي لايجاد استقطاب شعبي حول سياسات العائلة الحاكمة وحرف الرأي العام السعودي عن المشاكل الداخلية مضيفا بان السعودية ليست داعمة للديمقراطية كما انها تجاهلت دعم الفلسطينيين في غزة بعد العدوان الاسرائيلي .



وقال ابراهيم  من الواضح ان الهدف من دعوة الملك السعودي للسعوديين بالتبرع لما سمي نصرة الشعب السوري ليس القضية المالية فالعائلة المالكة السعودية ليسوا بحاجة الى تبرعات الشعب من اجل حملتهم هذه فهناك فائض كبير من المال في خزينة الدولة بامكانه تغطية حاجات الكثير من الشعوب العربية والاسلامية وان الهدف هو سياسي وهو محاولة لاستعمال حملات التبرع للتعبئة الشعبية وصنع جو عام واحداث استقطاب شعبي حول سياسة الحكومة فيما يرتبط بالملف الاقليمي .
واضاف: هناك شعوب كثيرة الان تعاني من الفقر فلماذا تخصص هذه الاموال للقضية السورية على وجه التحديد ؟ اعتقد ان هذه الاموال ستخصص لتمويل الجماعات المسلحة في سوريا وان السعودية اعلنت ذلك في السابق بانها تدعم هذه الجماعات وان صحفا غربية تحدثت عن دفع السعودية لمرتبات عناصر "الجيش الحر" , ان السعودية ليست بحاجة لهذه الاموال لتسليح المسلحين وان الهدف من حملة الترع هو تحضير الرأي العام السعودي لهذا الانخراط السياسي والعسكري والامني السعودي في الملف السوري .
وتابع: ان هذه الحملة التبرعية تغطي من جهة اخرى وتصرف الانتباه عن الحراك الشعبي الداخلي في السعودية والمطالبات والاستحقاقات الداخلية وهذا يعني محاولة اختطاف الاهتمام الشعبي باتجاه القضايا الخارجية وهذا ديدن هذه العائلة المالكة التي تريد ايضا خفض اهتمام الاعلام الخارجي للمشاكل الداخلية السعودية .
وقال : لايمكن الفصل بينما هو انساني وبين ما هو عسكري وتسليحي فللاسف هناك ما يشبه التداخل بين مجموعات قاعدية وبين جمعيات خيرية او انسانية تعمل على الحدود سواء في الحدود السورية التركية او الحدود السورية الاردنية او حتى الحدود اللبنانية  لكننا نركز ونقول لماذا كانت فلسطين غائبة عن هذه الحملات التبرعية بعد العدوان على غزة ؟
واعتبر ابراهيم ان الصراع في سوريا مرتبط بمشروع سياسي اكثر مما انساني او حقوقي وقال : انا لا اعتقد ان السعودية هي في وارد دعم التحول الديمقراطي ونحن مع هذا التحول الديمقراطي في سوريا كما هو مطلب في كل دول الشرق الاوسط لكن للاسف الشديد هناك من يريد تصفية حسابات سياسية في سوريا , انا لا اعتقد ان السعودية تدعم الحوار في سوريا فهناك الان صراع امم في هذه المنطقة وان السعودية هي جزء من هذا الصراع في المنطقة وهي تدع اسقاط النظام السوري بغية اسقاط معسكر بالكامل في المنطقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق