أشارت صحيفة
"فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن تصريحات الفريق «ضاحي خلفان» رئيس
شرطة دبي، تعكس خوف ورعب، الرجل الذي ياتي على رأس السلطة الامنية في الإمارات، من
تصاعد الحركات الإصلاحية في الإمارات ودول الخليج ، مؤكدة أن الإمارات تسعى
حاليًا إلى احتواء الخلاف مع مصر والتوصل إلى تفاهم مع العالم العربي ومع الدكتور
«محمد مرسي» أول رئيس منتخب.
ولفتت الصحيفة إلى
أنه قد نشب خلاف دبلوماسى بين البلدين، حيث اعتبر البعض هذه التصريحات أنها مهينة
للرئيس مرسى، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، واستخدم خلفان حسابه على
"تويتر" على مدار الأشهر الماضية لتسليط الضوء على ما وصفه بتهديد
الإخوان المسلمين لبلدان الخليج.
وأضافت الصحيفة أن
الإمارات شنت حملات ضد المعارضة الداخلية وسط مخاوف من صعود الإخوان المسلمين فى
مصر، الذى قد يؤدى إلى انتشار الخطاب الثورى فى الدولة النفطية الخليجية، وكانت
السلطات الإماراتية قد ألقت القبض على عدد من أعضاء دعوة الإصلاح الإسلامى خشية من
أن يكون واجهة للإخوان المسلمين، كما جردت سبعة إسلاميين آخرين من جنسيتهم.
وأشارت الصحيفة إلى
أنه منذ اندلاع الثورات العربية، شعر القادة في أبو ظبي، جنبا إلى جنب مع دول
الخليج الأخرى، بالذعر والخوف الشديد من السرعة التي تخلت بها الولايات المتحدة عن
حليفها «حسني مبارك» ونظامه وتسليمهم إلى الجماهير الثورية.
ففي الأسابيع
الأخيرة، استضافت أبو ظبي أعضاء النظام السابق، بمن في ذلك الفريق «أحمد شفيق»
المرشح الخاسر للرئاسة، الذي استقل طائرة إلى أبو ظبي بعد أيام من الانتخابات،
ويقال إن «عمر سليمان» مدير المخابرات المصرية السابق، مقيم الآن في دولة الإمارات
العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق