اوضحت المصادر التي
فضلت عدم ذكر اسمها، أن هذه المنحة ستذهب للخزينة العامة من أجل سداد جزء من عجز
الموازنة العامة المتوقع بلوغه 1.8 مليار دينار، مشيرة الى أن المنحة السعودية هي
نفس المبلغ الذي احتوت عليه فرضيات الموازنة في بند المنح الخارجية.
وأشارت المصادر إلى
أن رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة حصل على تطمينات خلال زيارته الأخيرة من
مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، حيث أكدوا حرص السعودية على دعم الأردن ومساعدته
على تجاوز أزمته الاقتصادية في ظل ارتفاع أسعار النفط ومشاكل قطاع الطاقة بعد أن
انقطعت إمدادات الغاز المصري، حيث لجأت المملكة لاستخدام الديزل والوقود الثقيل
لتشغيل محطات توليد الكهرباء مما يكبد المملكة يوميا نحو 5 ملايين دولار.
وفي 26 حزيران
(يونيو) الحالي، توجه رئيس الوزراء الطراونة الى المملكة العربية السعودية في زيارة
قصيرة التقى فيها الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس
الوزراء وزير الدفاع، وبحث معه العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
ونقل مسؤولون سعوديون
الى الطراونة خلال زيارته الأخيرة، تقدير المملكة السعودية لأوضاع الأردن وتفهمهم
للمشاكل الاقتصادية التي يمر بها، بالإضافة لقرب تسليم أموال المنح التي جددوا
تأكيدهم تقديمها للأردن ضمن موازنة 2012.
كما أشارت المصادر
إلى أن الطراونة ركز على أهمية التوقيت في تسليم المنحة بالنسبة للأردن وأهميتها
في مسألة التدفقات النقدية والمالية لترتيب أوضاع المالية العامة.
يذكر أن المملكة قامت
خلال الفترة الماضية بعدد من الإجراءات التصحيحية بهدف تخفيف الدعم المقدم في
الموازنة العامة لعدد من السلع الكمالية بالإضافة لرفع أسعار بعض أصناف المحروقات
كالبنزين أوكتان (90) وأوكتان (95)، كذلك رفعت أسعار الكهرباء، إلا أن الحكومة
اعتبرت كل تلك الإجراءات لا تسهم إلا في تخفيف نحو 304 ملايين دينار من إجمالي
الدعم البالغ 2.4 مليار دينار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق