الصفحات

20 أغسطس 2012

خلافات تعصف برموز نظام " آل سعود"


تشير مصادر مطلعة في العاصمة “ السعودية “ الرياض أن نظام “ آل سعود “ يعيش حالة من التأكل الذاتي والانقسامات الداخلية بين أركان الأسرة الحاكمة الذين يوزعون التهم فيما بينهم على خلفية فشل إخماد “ الحراكي الشعبي “ الذي أخذ بالتنامي والتوسع بعد أن حاولت أطراف في سلطة آل سعود أعطى هذه الحركات الاحتجاجية بعدا “ مذهبيا” وربطها بما يجري في سورية وبعلاقة التنافر والتنافس القائمة بين “ الرياض “ و “ طهران” وهو ما تغذيه ماكينات إعلام “ آل سعود،

ويسوق له الإعلام الغربي / الصهيوني , الذي يغذي عقل المتلقي داخل منطقة نجد والحجاز وفي العالمين العربي والإسلامي بأن “ آل سعود” يعيشون في حالة صراع واستهداف من “ إيران الفارسية” التي تخوض كما تسوق الماكينة الإعلامية الصهيونية الممولة من أنظمة الحكم المستبد في منطقة الخليج" صراعا ضد “ أهل السنة “ وهو قول ثبت فشله خلال الأزمة السورية وتداعياتها التي أدت إلى قيام أنظمة الحكم الثيوقراطي الخليجي إلى حشد التيارات التكفيرية المتطرفة ذات البذرة “ الإخوانية والوهابية السلفية” وجمعهم من كل أقطار المعمورة والزج بهم إلى واجهة الحدث العربي السوري ليستبيحوا وفق “ فتاوى التكفيرين “ دماء وحرمات وقدرات وممتلكات الشعب العربي السوري عبر توظيف “ الورقة المذهبية” وهي أخر الأوراق التي ركن إليها أقطاب داخل الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز , وتشير المصادر أن صمود سورية قيادتا وشعبا ومؤسسات وتنامي واتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مدن نجد والحجاز ضد أسرة آل سعود القمعية أدى إلى تعرية وفضح مواقف آل سعود التأمرية المرتبطة بالمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة الذي راهنت عليه الأسرة الحاكمة في منطقة نجد والحجاز وانفقت عليه بسخاء على امل أن يخلصها من تبعات الاحتجاجات الشعبية المتنامية التي لم تقف بعد عام ونصف من المؤامرة ضد الشعب العربي السوري في نطاق جغرافي بذاته كما كانت تأمل أسرة آل سعود لتبرر جرائمها بحق ابناء المنطقة الشرقية ولتحوز على تعاطف جموع العرب والمسلمين في أطار “ العصبوية الدينية والمذهبية” بعد أن عمت الاحتجاجات الداخلية ضد أسرة آل سعود كل النطاقات الجغرافية للجزيرة والخليج "الفارسي" وبعد انكشاف الخطاب الديني المزدوج لفقهاء آل سعود الذين يحرمون على شعوبهم المقهورة ما يحللوا ويدفعوا ثمن تكاليفه لدى شعوب أخرى ..
بيد أن حركة الاحتجاجات المتنامية لثوار منطقة “ القطيف” والتي ابتدرت بقلة نخبوية لكن ما لبثت أن اتسعت وعمت مختلف المكونات الاجتماعية والنطاقات الجغرافية ليصطف الشعب المقهور في نجد والحجاز بكل مدارسه الدينية ومذاهبه الفكرية باستثناء طبعا أتباع المدرسة “ الوهابية والعصابات التكفيرية” التي يرتبط وجودها بوجود أسرة آل سعود الطاغية والتي وظفت الدين في سبيل تحقيق أهدافها السياسية الرخيصة ..
المصادر تؤكد أن حالة الاستنفار الأمني لنظام آل سعود واستبدال قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية للنظام تزامن مع محاولة النظام الأسري الكهنوتي المتخلف الهروب إلى الأمام والخوض بكل وقاحة وسفور في تداعيات وأطياف الأزمة السورية وتغذيتها باتجاه تمزيق وتفتيت هذه القلعة العربية الصامدة والصخرة القومية الراسخة والحائط الإسلامي الذي تحطمت عند أسواره مؤامرات الغزاة بكل أشكالهم ومساراتهم ومسمياتهم وأهدافهم .. الأمر الذي أوجد حالة القلق والترقب بين أركان الأسرة الحاكمة في الرياض والذين راحوا يحملون بعضهم تبعات الحال الذي وصلوا إليه , إذ وفيما تتسع رقعة الاحتجاجات وتشكل لوحة “ ثورية” فاعلة ولأول مرة في تاريخ هذه الأسرة , راح رموز آل سعود يوغلون في تبني وبسفور ووقاحة مهمة المؤامرة على سورية واعطائها “ هوية “ لم تعود مقبولة خاصة والدلائل كثيرة والتي تؤكد على زيف وكذب مزاعم آسرة أل سعود حتى في سياق التوظيف “ المذهبي” للصراع وجعله دافعا لاستهداف نظام يقدم نفسه كمدافع عن الدين وحامي حمى “ أهل السنة” .. وهو ما دفع أحد المراقبين للخطاب السياسي الذي تتبناه أسرة آل سعود وتغذي به ضعفاء النفوس وتحاول به إقناع الرأي العام بعدالة مواقفها الزائفة والكاذبة .. أقول دفعت هذه السلوكيات مراقب عربي للتساؤل عن ما إذا كان النظام العراقي السابق “ رافضي” على طريقة وصف رموز وفقهاء التكفير والإرهاب من سدنة الصهاينة والأمريكان ..؟ وهو النظام الذي ارتبط بشكل وثيق مع أنظمة الخليج وبرعاية واشنطن خلال حربه مع “ إيران” ثم ما لبث أن تحول نظام صدام حسين إلى شيطان رجيم حين اختلف مع واشنطن ليسقط بفعل الغزو الذي دفعت به ومولته أنظمة الخليج , فيما ثبت أن واشنطن هي من شجعت بل وأوعزت للرئيس صدام حسين بغزو الكويت ليوجد بغزوه ذاك جرحا يصعب اندماله في الجسد العربي ناهيكم أن هنا أطراف خليجية كانت وراء التصعيد الدرامي الذي تلى حادثة الغزو العراقي للكويت عام 1990م وبما يحول دون التفكير بالرسالة الشهيرة التي وجهها  الراحل حافظ الاسد للرئيس العراقي وحثه فيها لمغادرة الكويت وستكون سورية بكل قدراتها إلى جانبه في حالة تعرضه لأي عدوان , وأبرز هذه الأطراف التي عملت باتجاه التصعيد حينها كان آل سعود ..!!
مفارقات جعلت سياسة آل سعود مكشوفة ومفضوحة اليوم ومن خلال تعاطيهم مع الأزمة في سورية التي لم يكن أحد من حكام الخليج يتوقع صمود سورية وقيادتها ومؤسساتها وبالتالي نرى اليوم خطابهم المتناقض والمسعور والحافل بالإيحاءات المقيتة في محاولة بائسة لشق وحدة المجتمع العربي السوري عبر تجنيد فقهاء “الشيطان “ وأبواق الفتن والإثارة المتعطشين للدماء والراغبين في البقاء في كهف العبودية واسطبل الخيانة المتمثلات في نظام “ طويل العمر”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق