الصفحات

4 أغسطس 2012

مركز الشرق يكشف فبركة الملازم حاتم الذبياني و يبدي قلقه من نوايا مبيتة


 نشرت صحيفة "اليوم" التي تصدر في المنطقة الشرقية أنه "أكد المتحدث الرسمي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم «زياد الرقيطي» تعرض احد المواطنين لاطلاق نار من قبل مجموعة من الاشخاص ببلدة العوامية بالقطيف، ما أسفر عن إصابته بعدة طلقات نقل على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج".

وتحدثت صحيفة "الحياة" التي نشرت ذات الخبر السابق عن متحدث بإسم شرطة الشرقية يوم الثلاثاء لتعود وتنشر الخبر في اليوم التالي 1 أغسطس 2012م لتقول أن المواطن المذكور ما هو الا ضابط من شمال السعودية والتي تبعد عن بلدة العوامية بأكثر من 1700كم.

ثم لتنشر صحيفة "الوئام" الإلكترونية و المقربة من وزارة الداخلية مقابلة مع أحد أقارب "عم" المصاب الذيابي حيث روى القصة بالشكل التالي:

"
وقال الذيابي إنه وعند الساعة الواحدة فجرا من يوم الثلاثاء، كان الملازم حاتم متوجهاً لإسطبل خيول يمتلكه، فظل الطريق، ودخل أطراف بلدة العوامية، وتم استيقافه من قبل مجموعة أشخاص مدنيين يقومون بعملية تفتيش، حيث سحبوا جواله ومحفظته، فحاول الفرار منهم، وتمكن من الهرب، فقاموا بملاحقته بالدراجات النارية، وكان عددهم 20 شخصاً، وأطلقوا النيران عليه بكثافة، مما تسبب في إصابته بأربع طلقات في العضد الأيسر طلقتين، والأيمن طلقة، وفي القفص الصدري تحت القلب طلقة واحدة".

وأضاف "وبعد أن توقفت سيارته أمام أحد المطاعم بالبلدة، فر الجناة من الموقع، فقام العامل في المطعم من الجنسية التركية بنقله بواسطة سيارته التي أطلقت عليها النيران إلى مركز صحي العوامية.
وعند دخوله المركز، رفض العاملون هناك إسعافه، وبدأوا يصورونه فيديو من هواتفهم النقالة، وهو ملقى على الأرض ينزف دماً بين الحياة والموت، وتعالت ضحكاتهم، كما قام الطبيب السوري بالمركز بالامتناع عن تقديم أي خدمة اسعافية له بحجة أنه خارج وقت الدوام الرسمي".

وعرض موقع صحيفة الوئام صوراً للبزة العسكرية للملازم المصاب وهي خالية من أي دماء أو من أي آثار عنف.

و أوضح مركز الشرق عدة نقاط تخص حادثة إصابة «حاتم سالم الذيابي العتيبي»:

1-
الداخلية وعلى لسان المتحدث بإسم شرطة المنطقة الشرقية لم تتحدث عن كونه ضابطاً.

2-
تم الحديث في اليوم التالي عن أنه في مهمة غير رسمية و أنه ضل الطريق ودخل العوامية خطئاً لتظهر بزته العسكرية بأحسن حالاتها على موقع صحيفة مقربة من الداخلية (الوئام).

3-
الخبر يحمل في داخله قدراً كبيراً من عدم الصدق حيث قالوا أن الذيابي تم حرق سيارته في مواقف المركز الصحي في العوامية الذي رفض تقديم العلاج له وكان الطبيب السوري والموظفين يتضاحكون "فجراً".

وللمعلومية فإن بلدة العوامية "25,000 نسمة" لا يوجد بها مستشفى على مدار الساعة حتى يكون مفتوح الأبواب "فجراً" بل بها مركز صحي يقدم خدمات صحية أوليه و يفتح أبوابه الساعة الثامنة صباحاً ويغلق بعد الظهر وليس "فجراً" كما فبركت وزارة الداخلية السعودية عبر الإعلام الذي تشرف عليه.

4-
ظهر الذيابي في صورة "مرفقة" وهو يرفع شارة النصر بيده اليمنى التي يفترض أنها مصابة في الكوع كما تقدم، وبالتالي فالمفترض أنه لا يستطيع حراكها.

إن قصة حاتم الذيابي تحتاج الى التوقف عندها كثيراً في هذا الظرف الحساس حيث أن التسريبات هي من صحف سعودية لا يسمح بنشر موادها دون إذن "رئيس المجلس الأعلى للإعلام" أي وزير الداخلية. فكيف اذا كانت المادة المنشورة تتعلق بالقطاع الأمني.

إن مركز الشرق لحقوق الإنسان ليحذر من فبركات حكومية تهدف منها السلطات السعودية لزيادة وتيرة القمع تحت مبرر حماية رجال الأمن من الإستهداف.

وإن الإغلاق العسكري لمدن وبلدات محافظة القطيف وإرتفاع وتيرة العقاب الجماعي على السكان من خلال زيادة أعداد الحواجز العسكرية وطول المدة التي يقف فيها السكان تحت حرارة الشمس على طوابير تلك الحواجز وصولاً إلى قطع الكهرباء عن المحافظة والتركيز في الإسبوع الأخير على العوامية حيث وصلت مرات القطع الى خمس مرات في اليوم الواحد بمعدل ساعة للإنقطاع الواحد.

وإن ارتفاع إستهداف السكان بالإعتقال العشوائي والذي لم يسلم منه حتى "المتخلفين عقلياً" حيث سجلت حالتا إعتقال. و إزدياد أعداد جرح المتظاهرين السلميين في الإسبوع الأخير، وتم تسجيل إستهداف لشاب بطلق عشوائي في "تاروت" يوم الخميس من قبل القوات السعودية دون أي مبرر.

وقد تطورت أساليب القمع بموجة إعتقال أطفال في الأيام الأخيرة كإسلوب من أساليب الضغط على السكان من أجل الإمعان في ممارسة صور مختلفة من العقاب الجماعي على سكان المنطقة الشرقية.

كل ذلك ينذر بنية مبيته للسلطات بموجة من العقاب الجماعي و زيادة القمع على المواطنين.

و جدد مركز الشرق لحقوق الإنسان دعوته للمنظمات والأفراد الناشطين في حقوق الإنسان بمخاطبة السلطات السعودية ودعوتها للكف عن إنتهاكاتها المستمرة تجاه المواطنين شرق السعودية وفتح المنطقة الشرقية أمام الإعلام والمنظمات الحقوقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق