الصفحات

21 أغسطس 2012

سلطات آل سعود تطلق النار لتفريق تضامن مع سجناء الرأي في الرياض


قامت قوات مكافحة الشغب السعودية عصر الأمس الأحد بإطلاق النار في الهواء لتفريق تجمع أمام سجن الحائر السياسي شمال العاصمة الرياض . و شارك فيه أكثر من 200 محتجاً من أهالي السجناء والمعتقلين بدون تهم أو محاكمة في سجن الحائر التابع لجهاز المباحث العامة في العاصمة الرياض, طالبين من قوات الأمن السماح لهم بزيارة أبنائهم المعتقلين للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأصر المحتجون أنهم لن ينهون اعتصامهم الا بعد لقاء أبنائهم مبدين استعدادهم للاعتقال مع أبنائهم السجناء. و قامت قوات الطوارئ بمحاصرة الأهالي الذين بدأوا بالتوافد على الشوارع الرئيسية المؤدية لمدخل السجن فور الانتهاء من صلاة الظهر, بمئات العناصر الأمنية و فرضت طوقاً أمنياً على موقع السجن لمنع تدفق المزيد من العوائل الراغبة للانضمام الى المحتجين. و نشبت خلال الاحتجاج ملاسنات ومناوشات بين أمهات السجناء وبين ضباط كبار من قوات الأمن التي حاولت اعتقال أربعة أشخاص كانوا في مقدمة صفوف المحتجين, إلا ان تدخل النساء واصطفاف الأهالي حال دون تمكن قوات الأمن من اعتقالهم. وفي ذات السياق, قامت قوات الأمن وفي نفس الوقت بمحاصرة تجمعاً آخر نظمه العشرات من أهالي السجناء والمعتقلين في مدينة بريده شمال العاصمة الرياض. و كان المنظمون ينون التحرك للاعتصام أمام سجن الطرفية في المدينة, التي قامت بتنظيم فعاليات واحتفالات للتضامن مع أبناء السجناء والمعتقلين, و توزيع الهدايا والحلويات على أبناء المعتقلين المشاركين في صلاة العيد, إذ رفعت شعارات ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في السجون بشكل فوري. وأكدت السيدة ريما الجريش وهي زوجة أحد السجناء المعتقلين وناشطة في التحركات والفعاليات المطالبة بإطلاق سراح السجناء, بأن دورية للشرطة قامت بإيقافها فجر أمس الأحد عندما كانت بصحبة أبنائها للمشاركة في أداء صلاة العيد في المصلى الرئيسي في المدينة. و نقلت عبر حسابها في موقع “تويتر” بأن دورية تابعة للشرطة قامت بمحاصرة السيارة التي تقلها عند الساعة الرابعة والنصف فجرا بينما كانت في طريقها لأداء صلاة العيد بمرافقة ابنها و اثنتين من أخواته على بعد أقل من 100متر من منزل الأسرة. مضيفة “شرع الجنود بإشهار الرشاشات في وجوهنا داخل السيارة, طالبين من السائق الترجل وسط صراخ وعويل الأطفال, فيما حاول أحد الجنود سحب الهاتف النقال من يدي، فواجههم ابني الذي هبّ لنجدتي بردة فعل عنيفة، مما أدى لتدخل رجال الأمن الذين قاموا بضرب ابني و تكبيله بالأصفاد الحديدية ونقله لسيارة الأمن, متوعدين بعدم إطلاق سراحه الا في حالة قيامي بتسليم هاتفي النقال وما لديّ من هدايا العيد, مما أجبرني على تسليم ما طلبوه مقابل اطلاق سراح ابني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق