"تغريدة" مسيئة لـ"الحسن" و"الحسين" تثير جدل في الكويت

أثار مغرد خليجي غضبًا واسعًا في الكويت الذي تسكنه أقلية شيعية بعد أن نشر تعليقات تتضمن "إساءة بالغة" للإمامين الحسن والحسين حفيدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وصفها الديوان الأميري بأنها "شنيعة ومنكرة".

وأصدر نائب وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي جراح الصباح الاحد بياناً، قال فيه "اطلع الديوان الأميري بكل تأثر على ما نشر في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تم التعرض فيه بكل وقاحة وخبث لمقامي سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين، رضوان الله تعالى عليهما".

وأعرب الديوان الأميري عن بالغ استنكاره وإدانته الشديدين لهذا الفعل "الشنيع والمنكر"، ويؤكد أنه قد أصدرت التوجيهات الفورية لاتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاسبة "من يسيء إلى ثوابتنا الإسلامية الراسخة".

وأكد الديوان الأميري الكويتي على "شدة صلابة وقوة وتماسك الشعب الكويتي"، مبيناً أن مثل هذه الممارسات الخبيثة لن تنال منه، وأن الشعب الكويتي واعٍ ومدرك لكل هذه الأعمال، التي تهدف إلى إذكاء الفتنة والفرقة والمساس بالوحدة الوطنية وقادر على تفويت الفرصة على مثل هذه الممارسات البغيضة.

وقالت مصادر أمنية انه بمجرد نشر التغريدة ، اصدر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود برصد المغرد والقاء القبض عليه بأسرع وقت ممكن، وبعد البحث اتضح ان المغرد خليجي ويغرد من الدوله المنتمي اليها، وقد تمكنت الداخلية من التوصل الى رقم هاتفه واسمه كاملا، واتضح بأنه لم يدخل الكويت نهائيا.

وتحدثت صحف كويتية السبت عما وصفته بـ"فزعة نيابية كويتية لسبطي الرسول الكريم من قبل نواب حاليين ونواب في المجلس المبطل، مطالبين الحكومة بتطبيق القانون وحفظ هيبة القانون، وأن ينال من تطاول على سبطي الرسول اشد الجزاء.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة تعمل على إعداد قانون متكامل لتجريم "خطاب الكراهية"، الذي بدأ يتفشى وبوتيرة متصاعدة خلال السنوات الاخيرة، وستعمل على اصدار هذا القانون بمرسوم ضرورة فوراً خلال فترة حل مجلس 2009.

ويشكل الشيعة 30 في المائة من عدد السكان المواطنين، الذين يبلغ عدد