الصفحات

29 سبتمبر 2012

جريمة قتل الشابين بالعوامية تشعل غضباً شعبياً عارما

بیروت  ـ حذر الباحث والناشط السياسي السعودي فؤاد إبراهيم من أن جريمة قتل الشابين التي أقدمت عليها قوات الأمن السعودي في العوامية قبل يومين من شأنها أن تهييء لغضب شعبي عارم؛ محملاً النظام كامل المسؤولية عن كل مايقع علی الشعب السعودي.
 وصف فؤاد إبراهيم التصعيد في سياق الجرائم التي يقترفها النظام السعودي منذ تفجر الانتفاضة الشعبية في المنطقة الشرقية قبل أكثر من عام ونصف بالخطير جدا.
وقال إن الجريمة الأخيرة التي اقترفها النظام بقتله مواطنين شابین يمكن وصفها نقطة تحول في جرائم النظام السعودي، مايعني بأن هذا النظام لم يعد يتصرف باعتبارة دولة أو نظام بل هو يتصرف بوصفه عصابة تمارس القتل المتعمد.
وأكد أن ما أقدمت عليه السلطات السعودية قبل يومين تعد جريمة موصوفة وتحمل كل عناصر الجريمة مكتملة؛ محذراً من أن هذه الجريمة تهيیء الجو العام لغضب شعبي عارم.
وقال فؤاد إبراهيم: إن النظام بارتكابه هذه الجريمة يؤكد مرة تلو الاخری أنه غيرقادر علی إدارة مصالحة داخلية وقيادة حوار علی مستوی وطني.
وأضاف: إن هذه الجريمة ستدفع الكثیرین للاقتناع بأنه لايمكن التعاطي مع هذا النظام إلا بوصفه نظاماً إجرامياً؛ وبالتالي فهو سيتحمل كامل المسؤولية عن كل مايقع علی هذا الشعب.
وصرح الناشط السياسي السعودي فؤاد إبراهيم: بعد كل شهيد يسقط لدينا يتعزز خيار التحرك الشعبي من أجل إصلاح جذري وشامل في هذا البلد.
وبين أن الخيار الطبيعي والموضوعي والمنطقي للمواطنين هو التظاهر ورفع الصوت عالياً لإسماع العالم ومن يقفون خلف هذا النظام وخصوصاً الولايات المتحدة الداعم الأكبر والرئيس لهذا النظام الاستبدادي وإيصال الصوت إلی المنظمات الحقوقية الدولية من أجل وقف لغة المعايير المزدوجة ووقف منطق التعامل المزدوج مع الديموقراطية وحقوق الإنسان في السعودية وغيرها من البلدان.
وقال: إن هذا التحرك الشعبي هو جزء من التعبير الاحتجاجي ضد الجرائم التي يقترفها النظام، وبالتالي ستتواصل هذه الاحتجاجات وسيتحمل النظام عواقب مايقوم به من جرائم.
وحذر من أن إستمرار القتل في المنطقة الشرقية وسائر مناطق السعودية يضع الولايات المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية أمام مسؤولية كبری، داعياً هذه الجهات إلی تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب السعودي وتجريم النظام الحاكم في الرياض الذي يستخدم الرصاص الحي ضد هذا الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق