الصفحات

24 سبتمبر 2012

السعودية تغطي بنفوذها المالي على انتهاكاتها لحقوق الانسان


صورة: الان الأهالي يمنعون الباصات من دخولها في سجن الطرفية
مصدر الصورة: @omtlha2011‏بيروت-24/09/2012- اكد خبير سعودي ان قضية المعتقلين هي من ابرز واهم قضايا حقوق الانسان في السعودية، وهي محور للتحركات الشعبية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذي تحتجزهم السلطات منذ مدد طويلة دون توجيه تهم او محاكمة، متهما الرياض بمحاولة التغطية على انتهاكاتها لحقوق الانسان من خلال نفوذها المالي في المؤسسات الدولية.
ونظم عشرات السعوديين اعتصاما امام سجن في القصيم قرب العاصمة الرياض احتجاجا على اعتقال اقاربهم، فيما حاصرت الشرطة المحتجين وهددت باعتقالهم.
وقال الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان المعلومات الاولية تشير الى ان هناك اعتصاما تقوم به عوائل المعتقلين للمطالبة بالافراج الفوري عن ذويهم، معتبرا ان قضية الاعتقالات اصبحت مركزية بالنسبة لكثيرين في السعودية.
وتابع ابراهيم: خاصة في ظل نظام قضائي غير مستقل والجائر وابقاء الكثير من المعتقلين لمدد طويلة وراء القضبان دون محاكمة وتمثيل قانوني.
واضاف الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم: ان ذلك هو ما فجر هذه القضية على مستوى واسع وجعلها حاضرة في كل التحركات الشعبية سوء في المظاهرات او على مواقع التواصل الاجتماعي، منوها الى انها بدأت تتحول اليوم الى موضوع لتحرك شعبي في مناطق اخرى.
واشار ابراهيم الى استمرار الاعتصامات في السعودية حيث كان هناك اعتصام سابق امام سجن حائر بنفس المطالب وكذلك اعتصامات اخرى امام هيئة التحقيق والادعاء العام ووزارة الداخلية، منوها الى ان قضية المعتقلين هي من اسوأ القضايا المسجلة في ملف حقوق الانسان ضد السعودية.
واتهم الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم السعودية بانها لا تعتمد حتى الاحد الدنى من معايير حقوق الانسان، معتبرا انه يستخدم مؤسسات دولية مثل مجلس حقوق الانسان لتمرير قضايا انتهاكات حقوق الانسان في دول اخرى مثل البحرين.
ودعا ابراهيم الى طرح قضية الانتهاكات في السعودية على مستوى دولي، ومنع استخدام السعودية نفوذها المالي في مجلس حقوق الانسان للتعتيم على جرائمه ضد حقوق الانسان في البلاد، في وقت لا يلتزم النظام باي اتفاقية لحقوق الانسان.
هذا ويؤكد الناشطون ان آلاف الاشخاص يحتجزون في المملكة دون اي اتهام او محاكمة، فيما تتهم جمعيات حقوق الانسان سلطات الرياض باستخدام حملتها ضد المطلوبين امنيا لاعتقال المعارضين السياسيين، كما كشفت عن تعرض المعتقلين لتعذيب جسدي ونفسي من قبل قوى الامن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق