الصفحات

12 سبتمبر 2012

السلطات القطرية تفرج عن المُعارض السعودي مشعل بن ذعار المطيري


 والمطيري مازال وضعه غير مُستقر في قطر والناشطون يناشدون الأمم المُتحدة بالتدخل لإخلائه مع أفراد أسرته إلى هولندا
خاص - صحيفة جزيرة العرب نيوز : أفرجت السلطات القطرية يوم أمس فجر الثلاثاء عن المُعارض السعودي مشعل بن ذعار المطيري, حيث تم إطلاق سراحه الساعة الـ 6 صباحاً دون أن توجه له أي اتهام, وكانت ردة فعل السلطات القطرية سريعة ومتجاوبة مع المُناشدات حيث باشرت بإطلاق سراحه دون أن تشترط عليه أي شروط أو تعرقل عملية إخلاء السبيل.
ويبدو أن هنالك جهات أمنية قطرية ذات رتب صغيرة أرادت التخلص من المعارض المطيري مع خلال ترتيب سيناريو غير محكم لغرض إبعاده من دولة قطر إلى السعودية, ودون معرفة الجهات العليا بالأمر, وذلك إرضاءً لأطراف سعودية متنفذة سبق وأن توسطت لدى مسؤول أمني كبير في قطر, حيث زار وفد عشائري سعودي يتكون من شخصيات أمنية سعودية مُتقاعدة من قبيلة مطير من فخذ ميمون الذي ينتمي إليه مشعل بن ذعار في السعودية, وكان على رأس ذلك الوفد فريق أمني مُتقاعد يُدعى م. هـ. المطيري وهو بالمناسبة ابن عم ونسيب لمشعل المطيري, وقام ذلك الوفد المذكور بمقابلة شخصية أمنية قطرية رفيعة المستوى, وتوسلوه بأن يعيد مشعل المطيري إلى السعودية لأنه سبب لهم حرجاً بالغاً مع آل سعود, وعلى طريقة البدو في طلب الفزعة من المُضيف, قام أعضاء الوفد السعودي برمي عقلهم في حضن المسؤول الأمني القطري, راجين ومناشدين المسؤول القطري أن يسلم مشعل إلى السعودية!
إلا أن المسؤول الأمني القطري الرفيع اعتذر منهم بلطف لأن الأمر يتجاوز صلاحيته, ولأن مشعل المطيري لديه قضية مُسجلة في أحد المحاكم البلجيكية مرفوعة ضد النظام السعودي واسمه أيضاً مُسجل في جمعيات حقوق الإنسان, ومن الصعوبة ابعاده بدون سبب أو مبرر, ويبدو أن الوفد السعودي وجد بعض الضباط من صغار الرتب الذين قبلوا أن يقوموا بذلك الدور القذر للتخلص من ابن عمهم مشعل المطيري, فتم القاء القبض عليه لغرض تسفيره إلى السعودية.
وحينما علمت السلطات القطرية العليا بحقيقة ما جرى من تلاعب ومؤامرة خبيثة, أمرت فوراً بإطلاق سراح مشعل المطيري, ومحاسبة المُتسبب في تلك القضية المُحرجة.
وقد ناشد بعض الناشطين السياسيين وكذلك بعض جمعيات حقوق الإنسان العربية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإخلاء المُعارض مشعل المطيري وأسرته من دولة قطر ونقله إلى هولندا أو أي بلد أوربي آخر, علماً أن مشعل المطيري كان كان دبلوماسياً سعودياً سابقاً في لاهاي حيث طلب حق اللجوء السياسي في هولندا قبل أن يتم استدرجه للسعودية.
حيث لا يُستبعد أن تقوم السلطات الأمنية السعودية بعد فشلها المُريع بمحاولات أخرى لتسليم المطيري, أو ربما ترسل بعض المُرتزقة لإيذائه خصوصاً أنهُ لا يحظى بأي لجوء سياسي داخل قطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق