الصفحات

1 سبتمبر 2012

مفاجأة بالمستندات: الداخلية السعودية لفقت قضية الخليتين الارهابيتين كيدًا لأحد النشطاء من ذوي المعتقلين


 كشف المغرد السعودي الغامض "مجتهد" الذي يشتبه أنه أحد أمراء آل سعود الناقمين على الظلم في بلاد الحرمين، مخطط الداخلية السعودية بتوريط أهالي المعتقلين الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق ذويهم والذين صعدوا من حملتهم في الأشهر الاخيرة بالاعتصامات والمسيرات، من خلال اختلاق قصة القبض على خليتين إرهابيتين.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد اعلنت قبل أيام عن اكتشاف خليتين ارهابيتين يتزعمهما سعوديان كانا قيدالمتابعة وتم القبض عليهما بينما يجري البحث عن 6 يمنيين والاستيضاح من شخصين.
وبالتزامن مع هذا الخبر ركزت عدة مقالات صحفية على أحد الزعيمين الذين تم القبض عليهما وهو مؤذن مسجد الخليل ابراهيم.
وفي محاولة لإعطاء القصة إثارة ومصداقية جاءت تفاصيل الصحف وكأن مؤذن المسجد احترقت يده بسبب محاولاته إعداد المتفجرات، ثم أعلن في الصحافة طبقًا للداخلية أن الشخصين المعتقلين والذين من بينهمامؤذن المسجد (زعيم إحدى الخليتين) اعترفا وتم تصديق اعترافاتهما.
وملخص القضية بحسب "مجتهد" هو أنه تم اعتقال زعيمي الخليتين أحدهما مؤذن مسجد الخليل ابراهيم وأن يده احترقت وفقد أصبعه بسبب الاستعداد لتجهيز مواد كيمياوية للتفجير.
لكن المفاجأة التي انفرد بها مجتهد هي أن الداخلية اكتشفت كارثة في القصة لايمكن ترقيعها، حيث إن المؤذن الذي ادعت الداخلية انه زعيم الخلية هو "أحمد خالد أحمد الدويش" وعمره 21 سنة وسبق أن احترقت يده اليسرى من أنبوبة غاز قبل سنتين ودخل المستشفى وتم بتر عدد من أصابع يده.
وفي تفاصيل الواقعة أن "الدويش" دخل المستشفى في 15/11/1431 واستدعيت الشرطة للمستشفى حسب النظام وأكمل المحضر الأمني قبل علاجه وبقي في المستشفى قرابة الشهرين، وبعد مقابلة الشرطة له في المستشفى تمت معاينة مكان الحادث في المنزل واقتنعت الشرطة أن الحادث عارض ليس فيه أي شبهة جنائية وأقفل التحقيق نهائيًا.
وبحسب "مجتهد" فقد غابت هذه القصة عن الضابط الذي لفق القضية، و"محمد بن نايف" ينوي التنكيل به، لانه لم يكن واقعيًا في تلفيق القضية، ولم يراجع الملف جيدا وفات عليه أن فيه ما يدل على استحالة تركيب القصة على المؤذن وسهولة تكذيب الداخلية.
والسؤال هو لماذا اختار الضابط هذا الشخص تحديدًا لتلفيق القضية له؟
الاجابة بحسب "مجتهد" هو أن "أحمد الدويش" له قصة أخرى وهي أن والده معتقل منذ 9 سنوات و 15 قريب آخر معتقلون كذلك وطبيعي أن يصبح من بين كبار النشطاء في قضايا المعتقلين، وحين تحرك اقارب المعتقلين في الاشهر الأخيرة بالاعتصامات والتجمعات كان أحمد من بينهم واعتقل في بداية رمضان واطلق سراحه ولكن هنا بدأت الحماقة؟
ويضيف "مجتهد": "كان والد أحمد من المعتمصين في سجن الحائر وتعرض لاصابات بليغة بسبب قمع الطواريء فقررت الداخلية تخويف ذويه حتى لا يحدثوا ضجة على إصابات والدهم، وهنا تبرع أحد الضباط الذين لاحظوا بتر أصابع أحمد باختلاق قصة المتفجرات وكتبها بطريقة جميلة تناسب أسلوب الداخلية لكنه لم يراجع الملف جيدا، ونظرا لانه لا توجد أي وسيلة لتكذيب الداخلية فقد ضمنت أن القصة سوف يجري ترويجها بسهولة واعتقل احمد في 20 رمضان بهذه التهمة ثم اعلن عن الخلية.
وواصل مجتهد: "لم يكن لدى الداخلية إشكال في اخفاء تحقيق الشرطة في حادث الدافور السابق لكن لأنه احتاج علاج فستكون هناك وثائق طبية في الملف وليس تحقيق فقط".
وحين رأى محمد بن نايف التقارير صعق واكتشف أن الضابط الأحمق قد ورطه وعلم أن التقارير الطبية لا يمكن احتكارها من قبل الداخلية، ومن التقاريرالتي اطلع عليها "محمد بن نايف" تقرير الخروج من المستشفى المتضمن للتشخيص ومدة البقاء ونوعية العلاج والتواريخ وهي موجودة في الرابط التالي:
كما اطلع محمد بن نايف على تقرير فيه تواريخ مراجعة المستشفى التي استمرت على مدى سنتين بسبب حاجة المصاب الماسة للمتابعة، وموجودة في الرابط التالي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق