الصفحات

10 نوفمبر 2012

مفتي السعودية يحرم نشر قضايا بلاده بالفضائيات


حرم مفتي عام السعودية ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الاتصال بالقنوات الفضائية الأجنبية والتعاون معها في نشر ما اسماه أسرار البلاد أو القضايا المختلفة، واصفا هده هذه القنوات بالمغرضة وهدفها نشر الفوضى البلاد.
وقال المفتي العام في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: إن الطريقة الشرعية، الكتابة إلى المسؤولين وإيضاح ما لدى أي فرد من ملاحظات أو مرئيات، وأن نشرها وإعطاءها للفضائيات ضرب من الخيانة وجريمة كبرى!.
وأكد المفتي العام على ضرورة تكاتف الجميع مع القادة وولاة الأمر؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، قائلا "على المؤمن أن يكون عونا للحفاظ على الأمن، أمن وطنه وأمته، ومحافظا على دينه وعقيدته، وواقفا ضد العابثين والمخربين والمجرمين الذين يحاولون النيل من الأمن أو المساس بالاستقرار".
كما حث المفتي على ضرورة كتمان أسرار المهن في السعودية التي تمنع مواطنيها من التعبير عن آرائهم.
ويبدو ان كلام المفتي ياتي في اطار سياسات النظام السعودي في التعتيم الاعلامي والكتم والتستر على الجرائم وعدم السماح لاحد الافصاح بها، السياسات التي دفعت الشباب السعوديين الى اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك و تويتر حيث و حسبما اعلنه المدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن السعودية تسجل النمو الأسرع لمستخدمي الموقع بنسبة ارتفاع 3000%، واعتبر ذلك مؤشرا على قلة منابر التعبير الحرة بالسعودية.
ورأى المدير ان تسجيل السعودية اكبر نمو لمستخدمي الموقع بنسبة ارتفاع 3000% ، يعد دليلا قويا على حيوية الشعب السعودي وقلة منابر التعبير الحرة في هذا البلد.
ولايجد الشباب السعوديين أي وسيلة اخرى للتعبيرعن مواقفهم وآرائهم  ضد النظام سوى "تويتر" و"فيس بوك" و"اليوتيوب".
وفي وقت سابق لخصت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية واقع حرية التعبير في السعودية بهذه العبارة "ثورة على صفحات تويتر ضد ممارسات النظام السعودي الذي يمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم" لتصل إلى نتيجة ان السعوديين لجؤوا لمواقع التواصل الاجتماعي عندما حاصرتهم سلطات ال سعود.
وحسب الصحيفة فان الثورة على صفحات تويتر قد تتحول إلى واقع لتكتسب طابعا خاصا فالنشطاء وانصار المعارضة لا يجدون مساحة للحوار الحر إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر في ظل القيود التي تضعها المملكة على حرية الرأي والتعبير وتجريم انتقاد ممارسات العائلة المالكة.
ولعل هذا هو السبب الذي دفع المفتي السعودي الى ان يأتي بهذا الفتوى ويحرم الحديث عن قضايا بلاده في الفضائيات لتبقى خافية عن أعين واسماع العالم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق