الصفحات

28 نوفمبر 2012

السعودية تتبنى حوار الأديان فيما تقمع شعبها ولا تحاوره


بدأ مركز تدعمه السعودية لتشجيع الحوار بين الأديان في سائر انحاء العالم أعماله في فيينا الاثنين إذ جمع مئات من النشطاء الدينيين لمناقشة كيفية تعزيز التفاهم بين مختلف العقائد.
وأفاد موقع (وطن يغرد خارج السرب) ان المركز "الذي دشنته السعودية كمنظمة دولية ذات إشراف متعدد الأديان"، يحمل اسم الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ويهدف إلى مساعدة الأديان على المساهمة في حل مشكلات مثل الصراعات والانحياز والأزمات الصحية حتى لا يتم اساءة التعامل معها واستفحالها.
ويأتي افتتاح المركز في وقت شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات ضد مواطنينها الذين يطالبون بالافراج عن ابنائهم المعتقلين بلا محاكمات.
وقد انتقد ناشطون سعوديون التناقض الذي تجسده العائلة السعودية الحاكمة فهي تتبنى حوار الأديان ولكنها لا تتحاور مع شعبها وتمارس لغة القمع والاعتقالات بحق منتقديها.
هذا وتؤكد منظمة العفو الدولية في تقاريرها دوما، إن مئات الأشخاص قد اعتُقلوا بسبب التظاهر في السعودية ، بينما أعدت الحكومة مشروع قانون لمكافحة الإرهاب، من شأنه فعلياً أن يجرم المعارضة باعتبارها " جريمة إرهابية " ، وأن يجرد المتهمين بهذه التهمة من حقوقهم .
واضافت المنظمة  إن " المتظاهرين السلميين ومؤيدي الإصلاح السياسي في البلاد كانوا هدفاً للاعتقال ، وذلك في محاولة للقضاء على الدعوات المطالبة بالإصلاح ، والتي يتردد صداها في المنطقة ".
وقالت المنظمة إن الحكومة السعودية تواصل اعتقال آلاف الأشخاص ، وبينهم كثيرون يُحتجزون بدون تهمة أو محاكمة ، كما يستمرتفشي التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة أثناء الاحتجاز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق