الصفحات

18 نوفمبر 2012

ماذا عن جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين اللتين تحت الحكم الاسرائيلي!؟


 لعل البعض لم يسمع من قبل باسم هاتين الجزيرتين فأسارع بالقول انهما جزيرتان سعوديتان تقعان في مضايق تيران وهو الممر المائي الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الاحمر.

وقل من يعرف ايضا ان اسرائيل تحتل الجزيرتين منذ عام 67 والغريب في الامر هذا الصمت والتعتيم والتغييب الكامل على هذه الحقيقة، فلم نسمع ولا حتى بأضعف الايمان وهو قيام السعودية بالشكوى للأمم المتحدة على استمرار اسرائيل باحتلالهما حتى الوقت الحاضر في الوقت الذي نسمع فيه مرارا وتكرارا عن احتلال ايران للجزر الامارتية الثلاثة.

والغريب ان الحكومة السعودية دخلت نزاعـــــا داميا مع اليــــــمن على بعض الجزر المرجانية الصغيرة كان من ضمـــــنها جزيــــرة فـــرسان مع انها لا تـقع على اي منفذ بحـــري كما هي حالة جزيرتي تيران وصنافير لعله من المفيد ايضا ان أعطي نبذة تاريخية عن حالة تيران وصنافير :
تقع الجزيرتان على بعد حوالي أربعة أميال بحرا عن شرم الشيخ وفي عام 67 أراد الرئيس جمال عبد الناصر ان يمنع وصول معونات بحرية الى اسرائيل عن طريق البحر الاحمر، فمضايق تيران هما المنفذ التجاري البحري الوحيد للكيان الصهيوني نحو اسيا، فطلب من المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية في ذلك الحين ان يسمح له باستعمالهما لصالح الحرب ضد اسرائيل ولكن اسرائيل استطاعت ان تحتلهما وبقيت الجزيرتان معها منذ ذلك الحين حتى الآن.

وعندما جاء الرئيس السادات الى الحكم في مصر وكانت سياسته محو آثار العدوان لم يتدخل في مصير الجزيرتين ربما على اساس انهما تابعتان قانونيا الى السعودية.

يحق لنا أن نتساءل عن سبب هذا الصمت والتغييب الاعلامي للجزيرتين.. هل التعتيم هذا هو خوف من اسرائيل أم أن السعودية وأسرائيل قد أصبحتا حليفتين في هذه الايام ضمن الاستراتيجية الامريكية في المنطقة وبالتالي عدم رغبـــــة كل من مصر والسعودية في الدخول مع اســرائيل في النزاع، أم أن هناك اتفــــاقات سرية غير معلنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق